نقابة تراسل عزيز أخنوش من أجل توقيف الإجراءات التعسفية في حق الأساتذة الموقوفين
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
لاتزال تداعيات توقيف 545 أستاذا وأستاذة ترخي بظلالها على الوضع الذي يعيشه قطاع التربية الوطنية، رغم تراجع التنسيقيات عن الخطوات الاحتجاجية التي دأبت على تنزيلها منذ صدور النظام الأساسي بالجريدة الرسمية في السادس من أكتوبر الماضي.
وفي نفس السياق، دعت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى التدخل العاجل من أجل توقيف "الإجراءات التعسفية" في حق رجال ونساء التعليم عبر مراسلة تتوفر جريدة أخبارنا على نسخة منها.
وحمل الاتحاد الوطني للشغل، مسؤولية الاحتقان غير المسبوق والإضرابات المتعددة، والاحتجاجات المستمرة في قطاع التربية الوطنية للحكومة، حيث قالت بأن هذه الاضطرابات جاءت جراء التراكمات التي خلفها النظام الأساسي الجديد، بسبب مخرجاته التي لم تكن في مستوى تطلعات رجال ونساء التعليم، وكذا بسبب المنهجية غير السليمة التي اعتمدت منذ بداية جولات الحوار القطاعي والأخطاء المتراكمة على مستوى تدبير الأزمة.
وأشادت النقابة ذاتها بالحس العالي من المسؤولية التي عبر عنها عموم رجال ونساء التعليم عن من خلال المحطات الاحتجاجية الراقية والوقفات التاريخية السلمية التي مرت كلها في جو من الانضباط والاحترام للمقتضيات القانونية، كممارسة احتجاجية يكفلها الدستور والقوانين المعمول بها، رغم الاقتطاعات الخيالية التي تعرضت لها أجور الشغيلة بشكل مخالف للقانون.
وعبر الاتحاد الوطني للشغل عن أسفه من تعمد بعض المديريات الإقليمية إلى خرق القانون والتعسف في تطبيقه من خلال إصدار توقيفات في حق الأساتذة والأستاذات وإحالتهم على المجالس التأديبية، بشكل انتقائي واضح يكشف المزيد من التخبط والتعسف في استعمال السلطة. حسب تعبير الوثيقة.
وطالبت النقابة رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتدخل العاجل مراعاتا للمصالح العليا للتلاميذ والتلميذات والمدرسة العمومية بشكل عام، ومن أجل إنصاف المعنيين، وإعادة الثقة للمؤسسات وتوفير مناخ إيجابي لاستمرار الدراسة، من خلال التراجع عن كل الإجراءات التعسفية والتوقيفات المتخذة في حق الأساتذة والأستاذات، بسبب ممارستهم لحقهم الدستوري في الإضراب، على اعتبار أن التوقيف عن العمل وتطبيق الفصل 73 من قانون الوظيفة العمومية، تم بشكل مخالف ومجانب لمنطوق الفصل المذكور وجوهره.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تصعد اجراءاتها التعسفية وتستبق مفاوضات الدوحة بقطع الكهرباء عن غزة
غزة (الاراضي الفلسطينية)"وكالات":
نفذت إسرائيل اليوم غارة على شمال قطاع غزة، رغم الهدنة الهشة مع حركة حماس،فيما اعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم أنه اعطى تعليماته لوقف إمداد غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار اسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع المدمر وذلك قبل مفاوضات غير مباشرة جديدة مرتقبة في الدوحة لبحث سبل إطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك قال آدم بولر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الرهائن اليوم إن الاجتماعات الأمريكية مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة كانت مفيدة جدا.
ولم يستبعد بولر عقد لقاءات إضافية مع حماس.وقال بولر إن اجتماعاته مع قادة حماس في الأيام القليلة الماضية كانت تسعى إلى تحديد الغاية النهائية للحركة بهدف إنهاء القتال.
وأضاف بولر في مقابلة مع برنامج (حالة الاتحاد) على شبكة (سي.إن.إن) "أعتقد أنه كان اجتماعا مفيدا جدا. كان من المفيد للغاية سماع بعض الأخذ والرد".
وأضاف "ما أردت إنجازه هو بدء بعض المفاوضات التي كانت في وضع هش للغاية. وأردت أن أقول لحماس، ما هي الغاية التي تريدونها؟"
وتعارضت المناقشات بين بولر وحماس مع سياسة واشنطن التي استمرت لعقود ضد التفاوض مع الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.
ومن المقرر أن يصل مبعوثون أمريكيون إلى المنطقة هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقال بولر إنه يعتقد أنه يمكن تحقيق شيء بشأن الرهائن المحتجزين في غزة في غضون أسابيع، دون أن يوضح تفاصيل. وقال إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن وليس فقط الأمريكيين المحتجزين في القطاع.
وبعد عقد عدة اجتماعات في القاهرة أبرزها مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، توجه وفد من حماس برئاسة القائم بأعمال رئيس الحركة محمد درويش اليوم إلى الدوحة، على ما أفاد قيادي في الحركة .
من جهتها أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا إلى الدوحة "بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة" لمحاولة تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية التي يفترض أن تؤدي إلى وضع حد نهائي للحرب في القطاع المدمّر.
ووسط هذه الجهود المضاعفة لتذليل التباينات حول اتفاق الهدنة،شن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه شنّ غارة جوية على شمال قطاع غزة.ودخلت الهدنة في غزة حيّز التنفيذ في يناير، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النارعودة 33 رهينة الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وناقش وفد حماس خلال اجتماعاته في القاهرة "إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والدفع باتجاه بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، وطالب الوسطاء ب"إلزام إسرائيل تنفيذ البروتوكول الإنساني وبدء المرحلة الثانية بشكل فوري وإدخال المساعدات لقطاع غزة"، على ما قال قيادي في اليوم.
وصرح المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم اليوم "نطالب الوسطاء في مصر وقطر والضامنين في الادارة الاميركية بإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية وبدء المرحلة الثانية وفقا للمحددات المتفق عليها".
وأوضح أن الشروط هي "صفقة تبادل لباقي الأسرى، والانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف اطلاق النار بشكل دائم وشامل وضمان عدم العودة إلى العدوان وفتح المعابر وإنهاء الحصار".
وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أميركي.
ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح "نصف الرهائن، الأحياء والأموات" في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) بحال التوصل لاتفاق دائم بشأن وقف النار.
وتشترط إسرائيل "نزع السلاح بشكل كامل" من القطاع وخروج حماس من غزة وعودة ما بقي من رهائن قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
في المقابل، تطالب حماس التي تصر على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ العام 2007، بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرا.
واليوم جدّد القيادي في حماس محمود مرداوي التأكيد على التزام الحركة "تنفيذ كل بنود الاتفاق"، مشددا على "ضرورة إجبار الاحتلال (إسرائيل) على تنفيذ الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية" وفق "المعايير المتّفق عليها".
ومنع الجيش الإسرائيلي الذي يسيطر على نقاط العبور إلى غزة دخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى القطاع.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه الأربعاء إلى حماس "آخر تحذير" من أجل أن تطلق "في الحال" سراح جميع الرهائن الأحياء والأموات الذين تحتجزهم وتغادر قيادتها قطاع غزة، متوعدا سكّان قطاع غزة بالموت "إذا احتفظتم بالرهائن"، في وعيد أتى بعيد تأكيد واشنطن أنّها أجرت اتصالات مباشرة مع الحركة الفلسطينية.
وأثار ترامب صدمة وغضبا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
وعلق وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش اليوم في الكنيست أن خطة ترامب "تتبلور، مع خطوات متواصلة بالتنسيق مع الإدارة (الأميركية)..وتشمل تحديد الدول الرئيسية وفهم مصالحها، سواء مع الولايات المتحدة أو معنا، وتعزيز التعاون".
وأشار الى أن التحضيرات جارية لإنشاء سلطة هجرة واسعة للإشراف على العملية.