التصفح المظلم.. خاصية عميقة وهوية مسروقة عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ بينما يمثل الويب السطحي معظم ما يراه المستخدم العادي، إلا أن هناك العديد من طبقات المحتوى المخفي التي يمكن العثور عليها على الويب المظلم، حيث يتصفح معظم مستخدمي الإنترنت المحتوى باستخدام الويب السطحي، وتتم فهرسة المواقع بواسطة محركات البحث الشائعة ويمكن مشاهدتها بسهولة باستخدام متصفحات الويب التقليدية.
فباستخدام متصفح خاص يعرف باسم The Onion Router (Tor)، يمكن للمستخدمين استكشاف هذه المواقع المخفية والمشاركة في الأنشطة القانونية وغير القانونية تحت غطاء عنوان IP مجهول.
وفيما يلي نظرة على كيفية عمل الويب المظلم، والطرق العديدة التي يستخدمها الأشخاص، سواء بشكل شرعي أو غير شرعي.
الويب السطحي
المواقع الموجودة على الويب السطحي أو الويب المفتوح هي تلك المواقع المرئية للمستخدمين العاديين دون استخدام Tor أو أي متصفحات أو برامج خاصة أخرى.
كما أن المواقع الموجودة على سطح الويب قابلة للفهرسة، ويمكن العثور عليها بسهولة باستخدام محركات البحث التقليدية مثل غوغل.
وعلى الرغم من أن الويب السطحي يتكون من العديد من مواقع .com و .net و .org الأكثر شيوعًا، إلا أنه من المقدر أنها تمثل حوالي 5٪ فقط من إجمالي المحتوى المتاح على الإنترنت، بينما يتم العثور على الباقي في الويب العميق أو الويب المظلم.
الويب العميق والمظلم
يتم استخدام مصطلحي الويب العميق والويب المظلم أحيانًا للدلالة على الأمر نفسه، لكنهما ليسا متماثلين.
ويشير مصطلح الويب العميق إلى أي شيء على الإنترنت لم تتم فهرسته بواسطة محرك بحث مثل غوغل، وبالتالي لا يمكن الوصول إليه، لأنه محمي خلف جدران الأمان، ونماذج المصادقة، وكلمات المرور، وبيانات تسجيل الدخول. ويتضمن أيضًا أي محتوى قام أصحابه بمنع محركات البحث من فهرسته.
يذكر أن ما يقارب 90٪ من جميع مواقع الويب موجودة على شبكة الإنترنت العميقة، ويتم استخدام الكثير منها من قبل كيانات مثل الشركات والوكالات الحكومية، والمنظمات غير الربحية.
أما ما يعرف بالويب المظلم فهو موجود داخل الويب العميق، وهي منطقة من الإنترنت لا يمكن الوصول إليها إلا من قبل المستخدمين الذين لديهم متصفح "Tor" مثبت على أجهزتهم.
وبشكل عام، لن يحتاج معظم مستخدمي الإنترنت العاديين أبدًا إلى الوصول إلى المحتوى الموجود على الويب المظلم، على الرغم من أن استخدام Tor قانوني تمامًا.
متى ولماذا تم إنشاء الويب المظلم؟
من المعروف أن الويب المظلم انطلق، العام 2000، مع إطلاق "Freenet"، وهو مشروع أطروحة للطالب إيان كلارك من جامعة إدنبرة، الذي شرع في إنشاء نظام تخزين واسترجاع المعلومات اللامركزية الموزعة.
ويهدف كلارك إلى إنشاء طريقة جديدة للتواصل ومشاركة الملفات عبر الإنترنت بشكل مجهول.
وكان هذا الأساس لمشروع "Tor"، الذي تم إصداره، في العام 2002، وأطلق متصفحًا خاصًا في العام 2008.
ومع إنشاء Tor، أصبح بإمكان المستخدمين الآن تصفح الإنترنت بشكل مجهول تمامًا واستكشاف المواقع التي كانت تعد جزءًا من الويب المظلم.
طريقة عمل الويب المظلم
تم استخدام شبكة الويب المظلمة في الأصل من قبل وزارة الدفاع الأمريكية للتواصل بشكل مجهول، وأصبحت الآن مركزًا للمستخدمين الذين يرغبون في عدم الكشف عن هويتهم حول العالم.
ويستخدم الأشخاص الويب المظلم لأغراض قانونية وغير قانونية. ويستخدم الويب المظلم تقنية تحمي المستخدمين من المراقبة والتتبع من خلال اختيار مسار عشوائي للخوادم المشفرة.
وعندما يصل المستخدمون إلى موقع ما من خلال "Tor"، يتم توجيه معلوماتهم عبر آلاف نقاط الترحيل التي تغطي مسارات المستخدم وتجعل تتبع تصفحهم مستحيلاً.
الاستخدامات القانونية للويب المظلم
على الرغم من أن استخدام الويب المظلم قد يبدو مشكوكًا فيه ظاهريًا، إلا أنه قانوني تمامًا.
وهناك العديد من الاستخدامات المشروعة لـ"Tor" والتصفح المجهول. وعلى سبيل المثال، غالبًا ما تكون شبكة الإنترنت المظلمة مكانًا للتواصل ولتجنب الرقابة والتدقيق الحكومي.
وعلى الرغم من طبقات الأمان الإضافية هذه، يجب على المستخدمين توخي الحذر عند استخدام الويب المظلم، واتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة، مثل تحديث برامج الأمان الخاصة بهم بشكل دوري، والتصفح باستخدام شبكة VPN قوية، وتجنب استخدام عنوان بريد إلكتروني قياسي.
الاستخدامات غير القانونية للويب المظلم
نظرًا لطبيعته المجهولة، يتم استخدام الويب المظلم أيضًا لأغراض غير مشروعة وحتى غير قانونية. ويشمل ذلك شراء وبيع الممنوعات، وكلمات المرور، والهويات المسروقة، وغيرها من البيانات والأشياء التي قد تكون ضارة.
لكن لحسن الحظ، فإن الخطر السيبراني والتهديدات التي تفرضها شبكة الإنترنت المظلمة يتم إحباطها باستمرار من قبل الهيئات الحكومية، ووكالات إنفاذ القانون، والآلاف من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي امن سيبراني الكترونية محرك غوغل الویب المظلم على الرغم من من قبل
إقرأ أيضاً:
مدبولي: التغيرات المناخية تمثل تهديدا عالميا وآثارها عميقة
ثمن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جهود شركاء التنمية في دعم مسيرة التنمية المستدامة وأجندة العمل المناخي في مصر، موضحًا أن التغيرات المناخية تمثل تهديدا عالميا وآثارها عميقة وممتدة تهدد ملايين البشر خاصة الفئات الأكثر احتياجا.
وأضاف مدبولي، أنه لابد من تعظيم الاستثمارات الدولية المستدامة ومشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي، وأنه من المهم تعزيز العمل لحماية الأرواح وسبل العيش من خلال تنمية الوعي الجماعي المشترك .
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه يجب الاستفادة من المنصات من أجل الحفاظ على المناخ، وأنه لابد من الربط بين مشروعات الطاقة و الأمن الغذائي.
وأضاف رئيس الوزراء خلال فعاليات إطلاق تقرير المتابعة الثانى لبرنامج نوفي، أن تحسين البنية التحتية، ومعالجة الآثار الصحية و العلاجية، أمر هام للحفاظ على المناخ، وأن هذه الأشياء تثمل عبء كبير على الدول.
وأشار إلى أن هناك اهتمام دولي بإعادة هيكلة النظام العالمي المالي وأن مصر من خلال وزارة التخطيط، سيتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية الكاملة خلال الأسبوع المقبل.
ولفت إلى أن مصر ملتزمة بتحسين الاستدامة الاقتصادية، وأنه منذ سنوات تم اتخاذ عدد من الإصلاحات، وتم توجيه الاقتصاد نحو التنوع من أجل جذب الاستثمار.
وشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، منذ قليل، في فعاليات إطلاق تقرير المتابعة الثانى، ومائدة مستديرة حول تطورات تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نــُوفـي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.
وأطلق برنامج نُوَفِّي، في منتصف عام 2022، كجزء من الجهود الوطنية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، وخلال مؤتمر المناخ COP27 تم تنظيم فعالية رفيعة المستوى بمشاركة من مختلف شركاء التنمية والجهات الوطنية لتوقيع خطابات النوايا ومذكرات التفاهم المتعلقة بتنفيذ مشروعات البرنامج.
أدوات التمويل المبتكرة
وعلى مدار أكثر من عامين، حشدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدعم الدولي من مختلف تحالفات العمل المناخي، وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، من أجل توفير أدوات التمويل المبتكرة، والاستثمارات الخاصة لتنفيذ البرنامج، وهو ما ساهم في الترويج للمنصة لتصبح ليست فقط منصة وطنية ولكن نموذجًا دوليًا قابلًا للتكرار في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة التي تهدف إلى حشد الاستثمارات المناخية وتنفيذ طموحها المناخي.