الفكرة دائما يكون لها دور مؤثر في تسويق العمل الفني، في ظل تراجع حركة الابداع من زاوية العمل الفني نفسه سواء كأغنية أو فيلم أو عرض مسرحي، لذلك أصبحت فكرة ان تقدم حفل تحت عنوان معين مثل نجوم التسعينات او أغانى الزمن الجميل أو ليلة الأحزان أو الدموع أو الاوجاع أو شعبيات، أو كلثوميات، السبيل لتخطى أزمة الركود، كما عملية احتكار نجم معين للحفل لم تعد تأتى بثمارها على مستوى التسويق و البيع،لذلك أصبح لزاما على النجوم الخضوع لآليات السوق الجديدة، وهو ما يحدث فى موسم الرياض، كل النجوم بلا استثناء أصبحوا فقرة ضمن حفل كبير فيه مجموعة من النجوم، أصبحت أصالة و أنغام و اليسا و نانسى عجرم و صابر الرباعى ووائل جسار و نجوى كرم و أحلام يظهرون فى حفل واحد، هنا الكل خضع لخطة التسويق، خضع للعنوان الكبير، وهو هنا الفكرة.

و بالمناسبة هناك افكار كثيرة منها ما قدمت فى مصر لكنها لم تجد الترويج الإعلامى لها،و بالتالى ولدت و ماتت فى نفس الليلة، بينما فى أماكن أخرى ولدت وعاشت فى الذاكرة.
مساء امس الخميس  كانت هناك ليلة جديدة من ليالى الرياض الغنائية، اطلق عليها حوار انغام و تامر، عبارة عن حوار غنائى، كل مطرب يغنى عمل من اعماله فى اطار معين، يبدو من خلاله أن كل منهما يرد على الآخر، و كأنه حوار بين طرفين، و فى احيان اخرى يؤدى أغنية من أغانية مع الطرف الآخر و كأنها دويتو.
و بالمناسبة هذا النوع من الحوار، ظهر لأول مرة بين الآلات الموسيقية و بعضها،حيث يدخل كل عازف فى حوار مع زميله كل منهما على آلة مختلفة، مثل العود و القانون أو نفس نوع الآله، ثم انتقلت للصوت البشرى، و قديما سوف تجد هذا الحوار موجودا فى صورة مباراة فى استعراض الصوت و إمكاناته أو كل صوت يرد على الآخر بأغنية، و ها هو يعود فى  حوار  رائع و راقى بين تامر عاشور و انغام، لأنه تجربة مختلفة وفريدة، فى هذا الوقت.
البطل الحقيقى فيه صوت الموسيقى الصادر من الأوركسترا، و اتصور أن جزءا كبيرا من أداء أنغام و تامر العالى سببه هذا الأوركسترا، لأنه وضع  الأغانى فى فى منطقة أخرى،أو "حتة تانيه"، القيادة للفنان الكبير هانى فرحات، و بالتأكيد بذل مجهودا كبيرا لخروج هذا الحفل بهذا الشكل.
طول عمرى كنت أتمنى أسمع الألحان المصرية أو العربية بصوت موسيقى مختلف، يبرز جماليات موسيقانا ،خاصة أن هناك ألحانا كثيرة عظيمة، للأسف تنفيذها لم يكن على قدر قيمتها و بالتالى فقدت كثير من قيمتها و ثرائها، فى الوقت الذى تجد فى احيان كثيرة لحن محدود، لكن تنفيذه يمنحه ثراءا و خيالا.  
صوت الموسيقى الصادر من الفرقة او الاوركسترا فى هذه الليلة فرق كثيرا ...
لان" الحاجه الحلوة" اكيد تفرض نفسها، كما انه بالتأكيد الإمكانات تصنع فنا مختلفا.

كما انها تجعل النجم يخضع لآليات التسويق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تامر عاشور أنغام موسم الرياض السعودية حفلات موسم الرياض حفلات السعودية

إقرأ أيضاً:

حكم تشبه الرجال بالنساء أو العكس؟.. أمين الفتوى يوضح

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام يحث على أن يكون لكل من الرجل والمرأة دور وخصائص مختلفة تتناسب مع فطرتهم ووظائفهم في الحياة، مشيرا إلى أن الحديث النبوي الشريف، الذي يروي عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ينبه إلى «لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»، مما يعني تحذيرًا من محاولة أحد الجنسين التعدي على خصائص الآخر.

وأوضح محمد عبد السميع خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن التشبه في الإسلام ليس مجرد مسألة شكلية، بل يتعلق بالقصد والنية، لافتا إلى أن ربنا سبحانه وتعالى خلق الرجل بخصائص ووظائف معينة، وخلق المرأة بخصائص ووظائف أخرى، وعندما يحاول الرجل التلبس بخصائص المرأة أو العكس، فإن هذا يتعارض مع فطرة الله التي خلقها سبحانه وتعالى، فالرجال لهم صفات مثل القوامة، والإنفاق، والعمل، بينما النساء خلقن للرحمة والرعاية والتربية، وهذه خصائص تكاملية وليس تنافسية.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «إذن، حينما يقوم الرجل بمحاولة أن يكون مثل المرأة في تصرفاته أو في شكله، أو عندما تحاول المرأة أن تكون مثل الرجل، فهذا ما نهى عنه الإسلام، لأن كلا من الرجل والمرأة له دور فريد في المجتمع، فالمرأة مهيأة بطبيعتها للإنجاب والرعاية، بينما الرجل ليس مهيئًا لهذه المهام، فالمرأة تحمل وتربي وتحنو، بينما الرجل قادر على العمل والكد والتوفير».

وتابع «عبد السميع» أن «التشبه» في الحديث النبوي يشمل أكثر من مجرد الشكل الخارجي، بل يتعدى إلى الأفعال والوظائف، وخاصة إذا كان ذلك يتم بتعمد، منوها بأنه إذا كان هناك تعمد من الشخص لتغيير شكله أو سلوكه ليشبه الآخر، فهذا هو التشبه الممنوع في الشرع، فالتشبه ليس مجرد لباس أو تصرف عابر، بل هو سلوك يتخذ دافعًا نفسيًا لتحاكي طبيعة الآخر.

وأكد على أن القصد هو الذي يُفرق في الحكم الشرعي، فإذا كان الشخص يتصرف بغير نية التشبه، أو لم يخطر له في ذهنه أنه يريد أن يكون مثل الجنس الآخر، فلا يُعتبر ذلك تشبهًا، وهذه نقطة مهمة، لأن الكثير من الناس قد يرتدون ملابس معينة أو يتصرفون بطريقة قد يراها البعض تشبهًا بالجنس الآخر، ولكن قد لا تكون هذه هي نيتهم، لذلك يجب أن يكون الحكم شرعيًا وليس مجرد نظرة شخصية.

وفيما يتعلق بالاختلاف بين البيئات والعادات المجتمعية، ذكر الشيخ محمد عبد السميع أن الأحكام الشرعية يجب أن تُفهم في سياق صحيح ولا يُترك للناس أن يحكموا على الآخرين بناءً على معاييرهم الخاصة، قائلا: «لا يجوز لنا أن نقيم الحكم على شخص ما بناءً على العرف الشخصي أو الاجتماعي فقط، بل يجب أن نلتزم بالحكم الشرعي الصادر عن العلماء وفقًا للأدلة الشرعية.. هناك فروق بين العرف والشرع، وإذا كان الشخص في بيئة معينة يمارس سلوكًا يعتبره المجتمع تشبهًا، يجب أن نتحقق أولاً من القصد والنية».

واختتم محمد عبد السميع: «التشبه الذي نهى عنه الإسلام هو التشبه المتعمد في الوظائف أو الصفات الأساسية، أما إذا كان الشخص لا يقصد التشبه أو لا يدرك ذلك، فهذا ظلم أن نطلق عليه حكمًا قاسيًا أو نعتبره متشبهًا».

اقرأ أيضاًما حكم سداد ورثة الكفيل الدَّين المؤجل على الميت؟.. «الإفتاء» توضح

دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله

هل تجب إعادة صلاة المأمومين؟.. «الإفتاء» توضح حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا

مقالات مشابهة

  • مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم
  • خاص لـ "الفجر الفني" عفاف مصطفى: العمل مع محمد سلام في "كارثة طبيعية" تجربة مليئة بالراحة والجمال (حوار)
  • تحديد ساحات مسيرات مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر
  • تامر كروان: هناك الكثير من الأعمال السينمائية التى لا تعتمد على الموسيقى
  • رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !
  • لماذا باعت اليابان والصين سندات خزانة أميركية كثيرة قبل فوز ترمب؟
  • الإعدام لقيادي موال لهادي بتهمة تشكيل عصابة مسلحة في عدن
  • حكم تشبه الرجال بالنساء أو العكس؟.. أمين الفتوى يوضح
  • أسواق اليوم الواحد.. تستهدف توفير السلع الاستهلاكية وتقليل الحلقات الوسيطة وخفض الأسعار.. تطبيق الفكرة بجميع المحافظات.. وافتتاح 5 فروع جديدة بالقاهرة
  • شريف حافظ لـ الفجر الفني: "رأسين في الفاس" دراما النصف الثاني من رمضان.. وأولى تجاربي في السينما بـ روايتي "إهداء إبليس" (حوار)