رعب إسرائيلي من قرار محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قال أبو بكر بشير، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في لاهاي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له تصريحات مع بداية توجه جنوب إفريقيا لمحكمة العدل الدولية، حيث قال إن أحدا لا يمكنه منع إسرائيل من استكمال حربها ولا المحاكم الدولية، لكن هناك قلق إسرائيلي من احتمالية صدور قرار ضدها أو يدينها أو يطالبها بوقف الحرب في غزة من محكمة العدل الدولية.
وأضاف بشير، خلال رسالة على الهواء، أن الدفاع الإسرائيلي كان مبنيا بالأساس على فكرة أن إسرائيل كانت تدافع عن نفسها بعدما تعرضت لهجوم كبير في 7 أكتوبر، ثم ذهب الإسرائيليون قبل يومين فقط وأمدوا المحكمة أدلة يقولون إنها تثبت عدم نية إسرائيل ارتكاب أي مجزرة أو جريمة إبادة جماعية في غزة، وجاءوا بمحاضر من اجتماعات رئيس الوزراء مع رئيس الأركان ومسؤولي الجيش.
إبادة جماعية في غزةوأشار إلى أن هذه النقطة تحديدا يرد عليها خبراء قانونيون يقولون إنه مجرد فكرة الزج بما حصل في 7 أكتوبر كمبرر لكل فعل إسرائيلي عسكري بعد ذلك في قطاع غزة، هذه فكرة تضعف الحجة الإسرائيلية وتعزز طرح جنوب إفريقيا والرواية الإسرائيلية بأن ما حصل جريمة إبادة جماعية لأنه لا يوجد في القانون الدولي ما يبرر الإبادة مهما كان مستوى الضرر الذي تعرضت لها إحدى هذه الدول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو
إقرأ أيضاً:
هل تفلح الضغوط الدولية على إسرائيل في إدخال المساعدات لغزة؟
قال محللان سياسيان إن الضغط الدولي على إسرائيل لاستخدامها سلاح التجويع ضد أهالي قطاع غزة، بالإضافة إلى فشلها وعجزها عن تحقيق أي هدف ميداني بالحرب المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا جعلها تطرح موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على الطاولة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع غدا بعد طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الجيش العودة بخطة بشأن توزيع المساعدات في غزة.
وحسب الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، فإن استخدام الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع ضد الفلسطينيين في غزة دون أفق زمني جعل المجتمع الدولي يضغط عليه.
وفي هذا السياق، جاء في بيان أوروبي مشترك أن إسرائيل ملزمة قانونيا بإدخال المساعدات إلى غزة، وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين التزاما بالقانون الدولي".
وأوضح مصطفى أن للجيش الإسرائيلي موقفا واضحا، وهو الرفض التام لأن يتحول إلى حاكم عسكري في غزة يوزع المساعدات الإنسانية.
إعلانواعتبر مصطفى أن الخلاف بين الإسرائيليين ليس بشأن توزيع المساعدات، بل حول الرؤية السياسية: إلى أين تتجه إسرائيل في حربها على غزة؟
وأشار المتحدث نفسه إلى غياب هدف سياسي واضح للعملية العسكرية الحالية في غزة باستثناء الاحتلال الذي ينظر إليه الجيش الإسرائيلي على أنه وسيلة وليس هدفا.
عجز وتعثر
ووفق الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي، فإن إسرائيل تتخبط في مأزق سياسي وعسكري، فهناك تعقيدات في العملية العسكرية، وعندما جاء رئيس الأركان الجديد إيال زامير وضع سقفا زمنيا لاحتلال غزة من 4 إلى 5 أسابيع، لكنه عجز عن تنفيذ خطته بسبب مشاكل الاحتياط والانقسام داخل الجيش.
يذكر أن اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس شهد شجارا، وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هاجم كلا من رئيسي الأركان إيال زامير وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار بسبب إدارة الحرب في غزة.
وحسب الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر، فإن القيادة الجديدة في إسرائيل ممثلة في رئيس الأركان ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعاني من عجز ومن تعثر ميداني، إذ لم تحقق أي مكسب ميداني أو أي انجاز تفاوضي، في حين بلغت ذروة الوحشية في عدوانها على القطاع.
وفي تعليقه على موقف الأوروبيين، قال شاكر إنهم عبّروا عن انزعاجهم من سياسة إسرائيل، لكن بيانهم المشترك ليس ضغطا حقيقيا على الاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أن الحل يكون بموقف عربي موحد.
وكانت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية قالت إن غزة تختنق، وإن ما يحدث هو حرمان متعمد ومقصود، مؤكدة أن السكان في القطاع حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء أحياء.
من جهتها، تؤكد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن إسرائيل تمنع منذ 7 أسابيع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية والأغذية ولقاحات الأطفال والوقود.
إعلان