عربي21:
2025-03-10@03:59:09 GMT

الصين تفتح ملف الحوثيين مع إيران.. هذا تحذيرها لطهران

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

الصين تفتح ملف الحوثيين مع إيران.. هذا تحذيرها لطهران

دخل الجانب الصيني في أولى المناقشات المتعلقة بالهجمات الحوثية بالبحر الأحمر، وقد نقلت بكين إلى طهران تحذيرا يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الطرفين.

ونقلت "رويترز" عن  أربعة مصادر إيرانية ودبلوماسي مطلع، الجمعة، أن "مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح هجمات  الحوثيون على السفن في البحر الأحمر أو المخاطرة بالإضرار بالعلاقات التجارية مع بكين".



وذكرت أن المناقشات بهذا الخصوص بين الصين وإيران "جرت خلال عدة اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة في بكين وطهران".




وأشارت الوكالة إلى أن "الصين تقول إنه بحال تضررت مصالحها بأي شكل من الأشكال بسبب تلك الهجمات، فإن ذلك سيؤثرعلى أعمالها التجارية مع طهران لذلك لابد أن يطلب الإيرانيون من الحوثيين ضبط النفس".

وأضافت: "المسؤولون الصينيون لم يدلوا بأي تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيفية تأثر العلاقات التجارية بين بكين وإيران إذا تضررت مصالحهم نتيجة هجمات الحوثيين".

رغم الطفرة التي أحدثتها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي تجسدت في استهدافهم للسفن المرتبطة بدولة الاحتلال دعما للمقاومة في غزة، فإن الصين قد اتخذت دور المراقب البعيد مما يحصل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ أشهر.





وقبل أيام، قال مسؤولون أمريكيون، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنها لم تتلق أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين.

وذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز ترجمته "عربي21" أن الولايات المتحدة أثارت الأمر مرارا مع مسؤولين صينيين كبار في الأشهر الثلاثة الماضية، وطلبت منهم نقل تحذير إلى إيران بعدم تأجيج التوترات في الشرق الأوسط على إثر الحرب الدائرة في قطاع غزة.

لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنه لا توجد أدلة تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين، باستثناء بيان معتدل أصدرته بكين الأسبوع الماضي يدعو "الأطراف المعنية" إلى ضمان المرور الآمن للسفن التي تبحر عبر البحر الأحمر، وهو طريق شحن بالغ الأهمية.



وتواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها قصف مواقع الحوثيين في اليمن رداً على 33 هجوماً للحوثيين على الأقل على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر. ونفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات واسعة النطاق مرة أخرى مطلع الأسبوع الحالي.

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لعدوان إسرائيلي مدمر بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى "إسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصيني إيرانية الحوثيين اليمن إيران اليمن الصين الحوثيين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء

التحديات التي فرضتها صنعاء على البحرية الأمريكية

تكلفة غير متكافئة: بينما تطلق القوات اليمنية طائرات مسيرة منخفضة التكلفة وصواريخ محلية الصنع، تعتمد البحرية الأمريكية على منظومات دفاعية تكلف الواحدة منها ملايين الدولارات، ما يخلق استنزافًا اقتصاديًا حادًا.

إرباك حركة التجارة العالمية: تشير البيانات إلى أن 30% من حركة الحاويات العالمية تأثرت مباشرة نتيجة الهجمات البحرية اليمنية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين، ودفع الشركات إلى اتخاذ مسارات بديلة أكثر كلفة عبر رأس الرجاء الصالح.

عجز استخباراتي أمريكي: على الرغم من أن الهجمات البحرية اليمنية تعتمد على الرصد الدقيق للأهداف العسكرية والتجارية، إلا أن القيادة الأمريكية تعاني من قصور استخباراتي واضح، حيث فشلت في التنبؤ بالهجمات أو احتوائها، وفقًا لما ورد في التقرير.

تكتيكات يمنية تقلب موازين البحر الأحمر

وأوضح التقرير أن القوات اليمنية استخدمت مزيجًا من الطائرات المسيّرة، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز الساحلية، مما مكنها من فرض منطقة تهديد واسعة النطاق دون الحاجة إلى أسطول بحري.

ومن أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير:

عملية السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، حيث استخدمت مروحية مسيرة لإنزال قوة هجومية على متن السفينة، في سابقة نوعية تعكس التخطيط والتنسيق عالي المستوى لدى القوات اليمنية.

الهجوم على السفينة “MV True Confidence”، والذي تسبب في أول خسائر بشرية مباشرة في النزاع البحري، مما رفع مستوى المخاطر على السفن التجارية وأجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في خطط عبور البحر الأحمر.

التكلفة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة

وتشير تقديرات الخبراء العسكريين إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تكلف مليارات الدولارات شهريًا، حيث تتطلب تشغيل مستمر للسفن الحربية والطائرات الدفاعية، إضافة إلى استخدام مكثف لصواريخ باهظة الثمن لاعتراض الهجمات اليمنية.

وهذا الاستنزاف المالي والعسكري يضع واشنطن أمام تحدٍ كبير حول مدى استدامة هذه العمليات، خصوصًا في ظل غياب استراتيجية واضحة للقضاء على التهديد اليمني أو احتوائه بفعالية.

البُعد السياسي والاستراتيجي

ولم يقتصر التقرير على الجوانب العسكرية، بل أشار إلى أن القوات اليمنية استفادت من الانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن الحرب في غزة، حيث لم يُظهر الاتحاد الأوروبي حماسًا كبيرًا لمواجهة صنعاء عسكريًا، وركز على ضرورة تهدئة الأوضاع بدلًا من تصعيدها.

كما أن الصين، رغم امتلاكها مصالح ضخمة في البحر الأحمر، لم تتدخل ضد القوات اليمنية، وهو ما يعكس عدم رغبة بكين في الدخول في صراع قد يعزز النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يمنح صنعاء ميزة استراتيجية إضافية.

مستقبل المواجهة في البحر الأحمر

ويختتم التقرير بتحليل لمستقبل النزاع، متسائلًا: هل تسعى صنعاء للسيطرة الكاملة على الممرات البحرية، أم أن هدفها يقتصر على فرض النفوذ البحري؟

وحتى الآن، لم تصل القوات اليمنية إلى مستوى السيطرة التامة على البحر الأحمر، لكنها نجحت في جعله منطقة غير آمنة للسفن التجارية والعسكرية الغربية، وهو إنجاز استراتيجي بحد ذاته.

وفي ظل غياب حلول عسكرية فعالة، يشير التقرير إلى أن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في موقف حرج إذا استمرت صنعاء في تطوير تكتيكاتها واستخدام أسلحة أكثر تطورًا.

هل واشنطن أمام إعادة تقييم لجدوى عملياتها في البحر الأحمر؟

ومع استمرار هذا الاستنزاف، يطرح التقرير تساؤلًا جوهريًا: إذا لم تجد الولايات المتحدة استراتيجية أكثر كفاءة في التعامل مع القوات اليمنية، فهل ستضطر إلى إعادة تقييم جدوى عملياتها العسكرية في البحر الأحمر؟

وحتى ذلك الحين، يبدو أن صنعاء مستمرة في فرض معادلتها الخاصة، مجبرة البحرية الأمريكية على لعب دور دفاعي في واحدة من أهم الممرات البحرية في العالم.

 

المساء برس

مقالات مشابهة

  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي
  • دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
  • الصين تستهدف تحقيق نمو بنسبة 5% رغم التوترات التجارية
  • رغم التباطؤ الاقتصادي والتوترات التجارية.. الصين تسعى لتحقيق نمو 5% «فيديو»
  • الصين تسعى لتحقيق نمو 5% رغم التباطؤ الاقتصادي والتوترات التجارية
  • تداول 140 ألف طن و894 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر
  • بكين تتعهد بـ رد حازم على المواجهة التجارية مع واشنطن