عربي21:
2024-06-27@12:16:44 GMT

الانزال الجوي هو الحل الوحيد لإنقاذ غزة

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

يقترب العدوانُ الاسرائيلي على غزة من إتمام أربعة شهور متواصلة، وبات واضحاً أن اسرائيل تستخدم سياسة التجويع والحصار للمدنيين كأحد الأسلحة في هذه الحرب، وهي جريمة مكتملة الأركان تُشكل انتهاكاً لا لبس فيه للقانون الدولي الانساني الذي ينص على ضرورة حماية هؤلاء المدنيين وتوفير الأساسيات الضرورية لهم لا تجويعهم خلال العمليات العسكرية والقتالية.

 
اسرائيل تشنُ حرباً مفتوحة ضد المدنيين في غزة، ولم يعد هناك أي شك في أنها حرب مقصودة في سياق العقاب الجماعي لكل السكان في القطاع، ولذلك فليس أمام الدول المانحة، بما فيها الدول العربية والاسلامية، سوى استخدام أسلوب "الانزال الجوي الانساني" من أجل إمداد السكان المدنيين بالمساعدات الانسانية الضرورية من الطعام أو الدواء أو غير ذلك، حيث دخلت غزة منذ عدة أسابيع في حالة "مجاعة"، وهي مجاعة وصفتها الأمم المتحدة في أحد تقاريرها بأنها في أعلى درجاتها.
"الانزال الجوي للمساعدات الانسانية" هو أسلوب قديم ومعترف به دولياً من أجل إيصال المساعدات لمستحقيها، حيث تقول منظمة "الصليب الأحمر" إن هذا الأسلوب يتم استخدامه "عندما تكون البنية التحتية ضعيفة أو لا وجود لها من الأساس، أو عندما تتسبب الأحداث المناخية في عزل المجتمعات المحلية بصورة مؤقتة، أو عندما يستعصي على المنظمات الإنسانية الوصول إلى المجتمعات المحلية نتيجة انعدام الأمن، فعندئذٍ يمكن إيصال المساعدات المنقذة للحياة بصورة عاجلة باستخدام الإنزال الجوي". 

إقرأ أيضاً: ما الذي يمنع العرب من تسيير جسر جوي إنساني لإنهاء مجاعة غزة؟

كما أن الانزال الجوي للمساعدات الانسانية تم استخدامه في مرات عديد عبر التاريخ، آخرها وأهمها الانزال الجوي الأردني الذي تم تنفيذه مرتين خلال هذه الحرب على غزة، حيث كان الأردن أول من بادر الى ذلك خلال هذه الحرب، وتمكن بالفعل من إنزال مواد طبية على المستشفيين الميدانيين التابعين للجيش الأردني في غزة، وتمكن بالفعل تبعاً لذلك من ضمان استمرارهما في العمل واستمرارهما في تقديم الخدمات الطبية لمحتاجيها من أبناء القطاع.
وتاريخياً ثمة العديد من المبادرات المشابهة، حيث إن حصار برلين الذي استمر من منتصف العام 1948 حتى منتصف العام 1949 تم التغلب عليه بإنزال المعونات الانسانية جواً وإنقاذ ملايين الألمان المحاصرين هناك، وكذا الحال بالنسبة لحصار مدينة "دنكيرك" البريطانية خلال العام 1940 خلال الحرب العالمية الثانية عندما بدأ الجنود البريطانيون يتساقطون جوعاً وعطشاً قبل أن يتم إنقاذهم بمساعدات إنسانية تم إنزالها جواً.
في حالة غزة فان الأردن قدم مثالاً ناجحاً على إمكانية تنفيذ "إنزال جوي إنساني"، وهذا يعني أن العذر المتداول لعدم إيصال المساعدات الى غزة لا معنى له، فاسرائيل لا تستطيع من الناحية العملية أن تتصدى لطائرة تابعة لدولة ما وتقوم بإسقاط مساعدات انسانية وأدوية وأغذية للنازحين المدنيين في غزة. وهذا يعني أن العديد من الدول وربما المنظمات الانسانية أيضاً تستطيع أن تفعل ذلك، كما فعل الأردن تماماً، كما أن الأردن ذاته يستطيع أن يعاود الكرة مراراً من أجل إنقاذ من يُمكن إنقاذه من المدنيين. 
وكذا الحال بالنسبة لمصر التي تقول بأن اسرائيل هي التي تعرقل إدخال المساعدات الى غزة وأن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة، فإذا ما كان الاسرائيليون يعرقلون دخولها براً فلا حل لهذه المساعدات المكدسة سوى بتحميلها في طائرات ومن ثم إلقاءها فوق رؤوس المدنيين على الأرض ليلتقطوها ويؤمنوا أكلهم وشربهم ودوائهم.
وإذا لم يحصل الانزال الجوي للمساعدات الانسانية على غزة، فإن المنطقة بأسرها تكون قد شاركت في حصار غزة وتجويع سكانها، وهي جريمة حرب اسرائيلية سيسجلها التاريخ الى الأبد، خاصة وأن بعض التقارير تشير الى أن الذين سيفقدون حياتهم في غزة بسبب الجوع والمرض أكثر بكثير من الضحايا المباشرين لهذه الحرب. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الإنزال الجوي فلسطين غزة إنزال جوي محمد عايش مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانزال الجوی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: الجوع في غزة كارثي والنهب والتهريب يعرقلان إيصال المساعدات

أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم (الاثنين) أن مستويات الجوع في القطاع «كارثية» وهي من صنع الإنسان.، داعيا إلى التصدي لمحاولات إسرائيل لإنهاء عمليات الوكالة التابعة للأمم المتحدة . 

 

الاتحاد الأوروبي: الأزمة في غزة وصلت إلى نقطة انهيار جديدة فصائل فلسطينية تقصف مستوطنتي أفيشالوم وحوليت بغلاف غزة

 

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال لازاريني خلال اجتماع للجنة الاستشارية للوكالة إن «إسرائيل تنتقد منذ فترة طويلة تفويض الوكالة. لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا برفضها وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء».

 

وأضاف: «إذا لم نقاوم، فإن كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون الأهداف التالية مما يزيد من تقويض نظامنا متعدد الأطراف».

بالإضافة إلى ذلك، فقد نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن لازاريني قوله إن عمليات «النهب والتهريب متفشية» في قطاع غزة و«تعرقل» إيصال المساعدات الإنسانية.

 

وأكد أن «انهيار النظام العام يؤدي إلى عمليات نهب وتهريب متفشية تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان بشكل ملح جدا».

 

عضو مجلس الحرب: حديث نتنياهو عن صفقة جزئية يتنافى مع قرار المجلس

أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الذي تم حله رئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت، أن حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن "صفقة جزئية" في قطاع غزة يتنافى مع قرار المجلس الحربي.

وكان نتنياهو قد شكل مجلس الحرب عقب هجوم 7 أكتوبر الماضي، وأعلن حله في 17 يونيو الجاري، بعد أيام من استقالة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وزميله المنتمي لتيار الوسط أيزينكوت.

 

وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إنه مستعد لصفقة جزئية لاستعادة بعض الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، لكنه سيستأنف الحرب بعد ذلك لاستكمال أهدافها.

 

والإثنين علق أيزنكوت على تصريحات نتنياهو قائلا: "بصفتي عضوا في مجلس الحرب، قبل أسبوعين كان هناك خياران فقط، إما صفقة شاملة بمرحلة واحدة الجميع مقابل الجميع، أو صفقة شاملة بثلاث مراحل".

وأضاف: "صوت المجلس بالإجماع على الخيار الأخير، لذا فحديث رئيس الوزراء عن صفقة جزئية يتنافى مع قرار المجلس".

 

وتابع أيزنكوت: "لا أدري إذا كانت هذه زلة لسان أو تعبير عن بعض الأفكار التي تدور في ذهنه، لكن هذا يستوجب توضيحا، خاصة من حيث التأثير النفسي الذي أثاره في عائلات المخطوفين".

 

مقالات مشابهة

  • أطباء وممرضون أميركيون يتحدثون عن أهوال الحرب في غزة
  • «حماة الوطن»: إسرائيل تواصل مجازرها في غزة رغم قرار مجلس الأمن بوقف الحرب
  • اليونسيف تطالب المجتمع الدولي بوضع آلية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • خلال عودتهم الى منازلهم.. هذا ما حصل مع متعهدين يعملون مع اليونيفيل
  • مسؤولة أمريكية : حماس تقف حائلا أمام اتفاق ينهي حرب غزة
  • مباحثات مصرية أممية بشأن الحرب على غزة
  • الخطوط االجوية تحصي المسافرين على متن إسطولها الجوي خلال العيد
  • الطاقة المتجددة هي الحل.. كيف عملت الدولة على تنويع مصادر الكهرباء؟
  • العاهل الأردني والرئيس الفرنسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين
  • الأونروا: الجوع في غزة كارثي والنهب والتهريب يعرقلان إيصال المساعدات