ليست مسمومة أو منتهية الصلاحية.. وفاة صادمة لراقصة بعد أكل كيك جاهز
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
توفيت راقصة بريطانية تبلغ من العمر 25 عامًا نتيجة لصدمة تحسسية بعد تناولها كيكة لم يتم ذكر أنها تحتوي على فول سوداني.
تناولت الراقصة أورلا باكسنديل الوجبة الخفيفة من متجر ستيو ليوناردز، وهو سلسلة متاجر بقالة في شمال شرق الولايات المتحدة، وتسببت لديها في رد فعل تحسسي حاد.
لم تتمكن حقنة الإيبيبين من إنقاذ حياتها، وقد قامت سلسلة المحلات بسحب دفعة من الكيك فانيليا فلورنتين، وذلك بالتعاون مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم بيع حوالي 500 عبوة منها ، وفقًا لبيان نشره متجر ستيو ليوناردز فيديو حول وفاة باكسنديل.
وتناولت باكسنديل الكعك أثناء تواجدها في كونيتيكت، حيث كانت تستعد للأداء في دور أليس في نسخة رقصية لعمل "أليس في بلاد العجائب" من إحدى شركات الرقص، وفقًا لما ذكرته عائلتها.
وقالت عائلتها إن الراقصة كانت دائمًا حذرة بشأن حساسيتها تجاه الفول السوداني، وأنها لم تترك البيت أبدًا بدون حقنة الإيبيبين.
وبالرغم من استخدام حقنة الإيبيبين التي كانت بحوزتها، إلا أنها لم تنجح في إنقاذها، وتوفيت في 11 يناير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الأمريكي إدارة الغذاء السوداني
إقرأ أيضاً:
قضايا الشعوب ليست “بزنس”.. غزة تجيب!
عندما يدعو الرئيس الأمريكي لنقل الفلسطينيين إلى خارج أرضهم ليعيشوا عيشة أفضل وأكثر أمنا، إنما هو يفكر بعقلية “البزنس”… يقول: “حسابيا، عائلة تم تدمير مسكنها عن آخره، وقتل عدد من أبنائها أو جميعهم، ولم تبق في المحيط الذي تعيش فيه أي مقومات للحياة، وفي وجهها عدو متطرف مدجّج بالسّلاح المخيف، نزيده منه كلما طلب (قنابل 900 كلغ)، وندعمه في عدوانه سياسيا وإعلاميا وأمميا بحق “الفيتو” وسنبقى ندعمه، ومن حول هذه العائلة دول هي متحالفة معنا وصديقة لعدوه المباشر… إذا عرضنا على هذه العائلة هجرة إلى بلد الجوار وألزمنا هذا البلد بقبولها، مع إمكانية تقديم مساعدات له ورضينا عنه، وعلمت هذه العائلة أنها ستجد مسكنا وعملا ولا تعرف مضايقات أمنية في هذا البلد، بكل تأكيد لن تتردّد في الاختيار، وبهذا، نكون قد قمنا بتقديم خدمة كبيرة لحليفنا الأول “إسرائيل” وخدمة “إنسانية” للفلسطينيين وعزّزنا علاقاتنا مع أصدقائنا العرب وزدنا من نفوذ وقوة أمريكا!
هو ذا فحوى السياسة الأمريكية اليوم تجاه القضية الفلسطينية القائمة على عقلية “البزنس” و”الصفقات”.. وكما هو واضح، هي منطلقة من مسلًمات تعود إلى خمسينيات القرن الماضي إلى زمن الثورة الصناعية الثانية!
ولا تأخذ بعين الاعتبار التحوّلات العميقة التي حصلت في المنطقة خاصة في الجانب القيمي وفي جانب الوعي الحضاري ووعي طبيعة الصراع الكوني، كما أنها لا تأخذ بعين الاعتبار أننا في عالم الثورة الصناعية الخامسة، عالم أصبحت فيه إلى جانب أمريكا قوة دولية أقوى منها اقتصاديا لها سياستها في المنطقة ولها مصالحها أيضا، وأقوى منها في مجال المعلوماتية والذكاء الاصطناعي وقريبا ستكون أقوى منها في المجال العسكري.
كما توجد بالعالم اليوم قوى صاعدة محلية بدأت تشعر أنها قادرة على تجاوز حالة “الخوف” من كسر التحالف العسكري مع أمريكا (تركيا)، وأخرى تشعر بإمكانية تجاوز مرحلة الخوف من عقوبات أمريكا (إيران)، وثالثة وهي الأخطر، تأكّدت من إمكانية ضرب البوارج الأمريكية والمصالح الأمريكية بدون خوف من الانتقام الأمريكي (اليمن والمقاومة)، وغدا ستغيّر مصر سياستها تجاه أمريكا (وقد باتت بعض المؤشرات على ذلك تلوح في الأفق)، بل إن الانفتاح السعودي والخليجي على الصين سيعني الكثير في المستقبل لأمريكا وستدفع ثمنه غاليا…
لذلك، ينبغي أن يعرف الأمريكي والصهيوني أن عليه أن يتحرك، وفق معطيات باتت اليوم واضحة للعيان، بعيدا عن السرديات العاطفية أو أوهام القوة المفرطة أو عقلية “البزنس”.
لقد وضعت معركة “طوفان الأقصى” حدا فاصلا بين مرحلتين: مرحلة هيمنة أمريكا على الشرق الأوسط هيمنة مطلقة، ومرحلة مشاركة فواعل جدد لها في رسم سياستها وتنفيذها، وفي كل الحالات، ستكون للفلسطينيين كلمتهم، وهم أدرى كيف يبنون بلدهم، وأعلم بمن هو الصديق والعدو، والأكثر قدرة على حسن الاختيار بين البدائل التي تخدمهم… إنه شرق أوسط جديد بهذا المعنى لا بالمعنى الأمريكي والصهيوني الذي عفا عنه الزمن.
الشروق الجزائرية