آخر سر.. مفاجأة كبرى عن حزب الله يعلنها تقرير إسرائيليّ!
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
نشر موقع " globes" الإسرائيلي تقريراً قال فيه إنّ "حزب الله في لبنان هو أكثر احترافية من حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني"، موضحاً أن "القتال بين إسرائيل والحزب اشتد هذا الشهر عند الحدود بين لبنان وإسرائيل"، وأضاف: "ليس واضحاً إلى متى يمكن أن تستمر المعركة على الحدود. لقد تم بالفعل إجلاء المواطنين على جانبي الحدود، ويبدو أن واشنطن وحدها ما زالت تصدق الحل الدبلوماسي".
وذكر التقرير الذي ترجمه "لبنان24" أنّ حرباً غير مُعلنة تدور في جميع أنحاء المنطقة الجبلية التي تفصل إسرائيل عن لبنان، كاشفاً أن عدد الجنود الإسرائيليين المتمركزين عند الحدود مع لبنان يماثل عدد أولئك الذين شاركوا في حرب غزة، وأضاف: "وسط كل ذلك، فإن المعركة حتى الآن ما زالت ثابت بمعظمها وتستخدم خلالها الصواريخ والمدفعية والقنابل والتسلل الخفي". ويزعم "globes" أن "حزب الله" زاد ذخائره المنقولة إليه من إيران وسوريا وروسيا والصين، مشيراً إلى أن عدد العناصر المتفرغين في الحزب يناهز الـ30 ألفاً وهؤلاء أكثر إحترافية من حماس"، وأضاف: "وسط ذلك، فإنّ عشرات الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي يحتفظون بمواقع دفاعية عند الحدود مع لبنان ضد الصواريخ وقذائف الهاون". ونقل الموقع عن المُقدّم في الجيش الإسرائيلي دوتان رازيلي قوله: "الوضع الآن أكثر هدوءاً من المعتاد عند الجبهة مع لبنان، وهذا الأمر يجعلني أشعر بالريبة". أضاف: "ما زلنا لا نملك تسمية لما يحصل.. لكن في شمال إسرائيل وجنوب لبنان، بدأ الناس يطلقون على هذا الصراع لفظ الحرب". كذلك، يزعمُ ضباط إسرائيليون إنهم أجبروا حزب الله على التراجع قليلاً عن السياج، في حين أن "globes" كشف أن نشطاء قوة الرضوان التابعة لـ"حزب الله"، يعبرون الحدود بين الحين والآخر بحثاً عن جنود وسكان في الجانب الإسرائيلي. ولفت التقرير إلى أنَّ "حزب الله" لم ينشر بعد أسلحته بعيدة المدى، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تأمر دباباتها بالتحرك شمالاً، لكن القتال اشتد كثيراً خلال الفترة الأخيرة، وقال: "لا أحد يعلمُ كم من الوقت يمكن أن تستمر المعركة الحدودية". ويقول الإسرائيليون، من المزارعين إلى قادة الجيش، إن الوضع في الشمال لا يطاق، فيما تخشى البلاد خسارة جزء من أراضيها المأهولة، وقد حذر وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان في الأيام الأخيرة من أن الوقت ينفد.
في حديثه، يقول المقدم رازيلي إنّ القتال على التلال وسط أمطار الشتاء يثير قلق العديد من الجنود الإسرائيليين عند الحدود مع لبنان، وأضاف: "حتى الأشخاص ذوي الخبرة يجب عليهم إعادة تأهيل حاسة السمع لديهم لفهم مدى قرب أو بعد الأصوات". ويعتبر التقرير أن الدخول العسكريّ الإسرائيلي إلى لبنان يمكن أن يسبب دماراً هائلاً في كلا البلدين، وأضاف: "في السنوات الأخيرة، بنى حزب الله ترسانة تضم نحو 150 ألف صاروخ بمساعدة إيران وسوريا، ويمكن للصواريخ ذات المدى ودرجات الدقة المختلفة أن تصل إلى أي مدينة في إسرائيل، حتى ميناء إيلات على البحر الأحمر. ومن ناحية أخرى، تمتلك إسرائيل واحدة من أفضل شبكات الدفاع الصاروخي في العالم، لكن الحجم الهائل لمخزون حزب الله قد يطغى عليها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عند الحدود مع لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل تريد منع حزب الله من استعادة توازنه والتأثير أيضا على بيئته الحاضنة، معتبرا قصف ضاحية بيروت الجنوبية قد يكون لأهداف استخباراتية بعيدة المدى.
جاء ذلك في تعليق حنا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية اليوم الأحد، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حزب الله خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع المستهدف".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية "دمرت بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت".
تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة إسرائيلية على مستودع بمنطقة الحدث عند الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/Y2tldVk0pq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن استهداف الضاحية يعني استهداف معقل حزب الله، ومنع إعادة إعمارها، لافتا إلى أن الهدف قد يكون ثانويا من أجل تتبع أهداف استخباراتية إسرائيلية بعيدة المدى.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل ترسل رسالة عبر هذا القصف "لتؤكد ما تملكه من معلومات استخباراتية أو تنفي ذلك مثل وجود شخصيات معينة"، مشيرا إلى أنها "ستراقب كيف ستتصرف هذه الشخصيات في هذه الحالة".
إعلانولخص حنا هذه العملية بـ"اختبار المنظومة"، واصفا إياها بـ"الرابحة لإسرائيل"، إضافة إلى كونها حربا إعلامية ونفسية إسرائيلية.
وتواصل إسرائيل -رغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، إذ ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، مما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
ووفق حنا، فإن إسرائيل تحاول التحكم بسماء لبنان وفرض سيطرتها عليه عبر قواعد اشتباك جديدة ترتكز على "البقاء في مواقع معينة في الجنوب، والتحليق والخروج متى تشاء من دون محاسبة".
وتؤكد تل أبيب بقصفها الضاحية الجنوبية أنها أمام "مرحلة جديدة عنوانها انتهاء عهد حزب الله وقياداته الوازنة" -حسب حنا- الذي قال إن جيش الاحتلال يحاول تثبيت الردع لا ترميمه.
التبرير الإسرائيليووصف الخبير العسكري التبرير الإسرائيلي بوجود أسلحة في الموقع المستهدف بـ"السخيف"، مرجعا ذلك إلى عدم وجود انفجارات متتابعة وغياب أضرار في المناطق المحيطة.
وأعرب عن قناعته بأن إمكانية عودة حزب الله إلى الحرب "صعبة" بسبب رغبته في الاهتمام بالبيئة الحاضنة وإعادة تأهيل نفسه، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي قد يحمل أهدافا غير عسكرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستهدف دوائر حزب الله، وهي: القيادة والسيطرة، والبنية التحتية التي تشغل البعد العسكري، والوحدات العسكرية. ونجحت في ذلك إلى حد ما.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وقد تنصل الجيش الإسرائيلي من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي -خلافا للاتفاق- إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
إعلانكما شرعت إسرائيل أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.