ناشرون عرب وأجانب: الصناعة تواجه تحديات كبيرة خلال المرحلة الراهنة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أجمع ناشرون عرب وأجانب على أن صناعة النشر تواجه تحديات كبيرة خلال المرحلة الراهنة بسبب عدد كبير من العوامل المتعلقة بالأساس بتلك الصناعة، وعلى رأسها ارتفاع التكاليف والثورة التكنولوجية.
وأكدوا – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد فرصة لكافة دور النشر المشاركة لمحاولة التعافي من آثار التحديات التي تضرب سوق صناعة النشر في كل البلدان حول العالم.
وفي هذا الإطار، قال بهجت صليح مسؤول إحدى دور النشر العراقية، إن مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة والخمسين تأتي لحرصه على التواجد في واحد من أكبر التظاهرات والمحافل الثقافية بالعالم.
وأشاد الناشر العراقي بالإقبال "غير المسبوق" الذي يشهده معرض القاهرة للكتاب، ما يعكس حب ورغبة القارئ المصري على متابعة كل ما هو جديد في عالم الثقافة والفكر والأدب، متوقعا أن يأخذ الإقبال على المعرض منحنى تصاعديا بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة.
وذكر أن أبرز التحديات التي تواجه سوق وصناعة النشر تتمثل في ارتفاع أسعار المواد الخاصة بالصناعة، وارتفاع الأجور والأيدي العاملة، فضلا عن ارتفاع التكاليف الخاصة بنقل المواد الخام للصناعة من البلدان المصنعة إلى المستهلكين، إلى جانب ارتفاع تكاليف الطباعة والتجليد.
وأشار إلى أن ما نشهده من ثورة تكنولوجية هائلة تشكل عائقا أمام صناعة النشر، حيث تكثر عمليات القرصنة بحق الكتاب الورقي، مستطردا في هذا الإطار، أن ذلك التحدي يبقى قابلا للحل في وقت من خلال القوانين التي تجرم عمليات القرصنة الإليكترونية والتأكيد على حقوق المكلية الفكرية للناشرين.
وأبرز أن الكتاب الورقي يبقى له رونقه الخاص لدى كل محبي الاطلاع والبحث في عالم الثقافة.
من جانبه، قال الناشر السعودي محمد عايش، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يشهد حالة لا يمكن وصفها، حيث يتجلى إبداع التنظيم من قبل القائمين على المعرض، والإقبال من قبل الجمهور منذ اللحظة الأولى للافتتاح، مشيرا إلى أن هذا الوضع يدعو للتفاؤل.
وأضاف عايش أن من أبرز المشكلات التي تواجه عملية صناعة النشر تتمثل في "إشكالية التكرر" وكثافة المحتوى غير الثري، مشيرا غلى أننا نعيش أكبر كمية استهلاك محتوى عبر التاريخ الإنساني.
وذكر أنه لا بد على دور النشر أن تخلق لنسها مكانا في سوق المنافسة من لال تقديم كل ما هو جديد في عالم الصناعة، وتقديم العروض التنافسية للجمهور لكسب الثقة.
وأوضح أن صناعة النشر تواجه تحديات أخرى تتعلق بصناعة البورق الذي يأتي في الأساس من أماكن بعيدة، لافتا إلى أن أي خلل يحدث في سلاسل التوريد أو عمليات النقل، فإن الأمور تزداد صعوبة فيما يخص التكاليف الإضافية التي قد يفرضها المصدرون على المستهلكين للورق.
وتطرق إلى الحديث عن عمليات "القرصنة الإلكترونية"، وقال إنها تكون أحيانا سببا في خروج عدد كبير من دور النشر من سوق المنافسة، مشددا على أن صناعة النشر في الأساس هي صناعية "ديناميكية" يتعلق وضعها بتعلق الظروف المحيطة بها.
أما الناشر اللبناني عامر عاطف الأنصاري، فأكد أنه يحرص على المشاركة في الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، لأن المعرض يعتبر محطة أساسية لكل دور النشر، لما للمعرض من سمعة إقليمية ودولية مرموقة.
وقال الأنصاري إن من أبرز التحديات التي تواجه صناعة النشر هي "القدرة الشرائية" التي تراجعت خلال الفترات الأخيرة جراء الظروف الاقتصادية لدى القارئ العربي، وأصبحت عملية "اقتناء الكتاب" ليست مدرجة على قائمة الأولويات الخاصة بالمواطنين.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار النقل والمواد الأولية المستخدمة في عمليات الصناعة والطباعة يجعل من الضروري أن تتحرك أسعار الكتب، ولكن هناك محاولات لتقليل هوامش الربح من قبل دور النشر لضمان استمرارها في السوق.
بدورها، أعربت فيفيان شارلس (ناشرة من جنوب السودان) عن سعادتها للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقالت إن المعرض يشهد إقبالا غير مسبوق، فضلا عن أن القائمين على تنظيم المعرض قدموا كافة التسهيلات الممكنة للناشرين من كافة أنحاء العالم، ما يعكس الحرص المصري على تنظيم تظاهرة ثقافية تليق بالقاهرة عاصمة الثقافة العربية.
وقالت إن صناعة النشر تتعرض لعدد كبير من التحديات، تتجلى أبرزها في الثورة التكنولوجية وارتفاع التكاليف، وتراجع القدرة الشرائية لدى القراء.
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، خلال الفترة من 24 يناير الجاري إلى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتأتي هذه الدورة تحت شعار "نصنع المعرفة... نصون الكلمة"، وتنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتشهد الدورة الـ55، مشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولی للکتاب صناعة النشر دور النشر إلى أن
إقرأ أيضاً:
شعبة مواد البناء : طفرة تنموية في صناعة الحديد والأسمنت
كشف أحمد الزيني رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة، انه بعد الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية لمصنعي مواد البناء بشكل خاص وللصناعة المصرية بصفة عامة في الفترة الاخيرة.
وأوضح في تصريحات له اليوم أن ذلك أدي الي ان صناعة الحديد الاسمنت المصرية شهدت طفرة وتطورات كبيرة وزيادة في الانتاج مع الجودة العالية طبقا للموصفات العالمية وحققنا الاكتفاء الذاتي مما جعل مصر تتحول من دولة مستوردة للحديد والاسمنت الي دولة مصدرة هو ما يساهم في زيادة الصادرات المصرية ويوفر العملة الصعبة وفي الوقت الحالي نصدر مواد البناء المصرية لكثيرا من دول العالم وهو ما يعود بالنفع علي بلدنا في النهاية.
مواد البناء بغرفة القاهرة تبحث مع جمعية مصدري الصلب التركية زيادة التعاون المشتركأسواق مواد البناء.. قائمة أسعار الحديد اليوم في مصر
ووجه " الزيني" الشكر لـ"أيمن العشري" رئيس غرفة القاهرة التجارية وحمدي عبد المنعم الامين العام ورئيس الجهاز التنفيذي بغرفة القاهرة علي الترتيب الجيد لتنظيم اجتماع بين الشعبة ووفد جمعية مصدري الصلب التركية خلال زيارته للغرفة وعقد هذا الاجتماع الذي يمثل اهمية خاصة في زيادة التبادل التجاري الاستثماري المصري التركي في هذا القطاع وهو اجتماع تمهدي لعقد مؤتمر موسع ستنظمة الجمعية خلال شهر فبراير القادم وتم دعوة الشعبة للمشاركة به وعقد لقاءات ثنائية بين مجتمع الاعمال للبلدين في هذا القطاع لبحث سبل تعاون جديدة لدعم العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وقال "الزيني" إن قطاع مواد البناء من القطاعات المهمة الداعمة للإقتصاد القومي وهو عنصر أساسي في تحريك العجلة الاقتصادية بشكل عام من خلال الانشاءات الهامة التي تقوم بها الدولة والمطورين العقاريين حيث تقوم بتشغيل المصانع وتحريك العجلة التجارية وتوفر فرص عمل لأكثر من 5 مليون عامل .