للأسبوع الثاني على التوالي. الذهب يتجه للخسائر في البورصة العالمية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تتداول أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الجمعة وتتجه للأسبوع الثاني على التوالي من الانخفاض، حيث يستمر قلق المتداولين بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات النمو يوم أمس، مع التركيز الآن على بيانات التضخم الرئيسية واجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي.
شهد الذهب تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الجمعة حول المستوى 2020 دولار للأونصة، ليسجل أعلى مستوى عند 2025 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2018 دولار للأونصة.
الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي وبذلك يكون الذهب قد انخفض منذ بداية العام بنسبة 2% في طريقه لتسجيل أول انخفاض شهري بعد 3 أشهر متتالية من المكاسب، وفق تحليل جولد بيليون .
يوم أمس صدرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع، ليشهد الاقتصاد نمو أعلى من المتوقع بنسبة 3.3% بينما كانت التوقعات تشير إلى نمو بنسبة 2.0%، وكان الاقتصاد الأمريكي قد سجل نمو في الربع الثالث بنسبة 4.9%.
البيانات الأمريكية أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الرابع مع انحسار الضغوط التضخمية وسط إنفاق استهلاكي قوي، مما يشير إلى أن الاقتصاد بدأ عام 2024 بشكل قوي.
الاقتصاد مستمر في اظهار مرونة بشكل كبير وهو الأمر الذي يقلل من توقعات خفض الفائدة الأمريكية في وقت مبكر من هذا العام، ويعمل هذا على زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب الذي يحقق استفادة في حال تراجع الفائدة بسبب خروج الاستثمارات بشكل تدريجي من أسواق السندات الأمريكية وقطاع البنوك إلى سوق الذهب.
في المقابل استطاع الدولار الأمريكي الحفاظ على مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي وذلك في ظل الدعم الذي حصل عليه من البيانات الاقتصادية الإيجابية، فقد ارتفع مؤشر الدولار منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.2% وسجل أعلى مستوى في 6 أسابيع خلال تداولات الأسبوع.
قوة الدولار الأمريكي أجبرت أسعار الذهب على التذبذب والتراجع معظم فترات تداول الأسبوع، في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.
من جهة أخرى تشهد إجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين ردود أفعال إيجابية في الأسواق وتسببت في تراجع المخاوف وتزايد الطلب على المخاطرة من قبل المستثمرين. بالإضافة إلى هذا تشهد الأسهم الأمريكية في وول ستريت سلسلة من الارتفاعات القياسية مما يعكس ارتفاع الطلب على المخاطرة على حساب الذهب الذي يعد أهم استثمارات الملاذ الآمن.
مؤشر VIX الذي يعد مقياس للمخاطرة يظهر انخفاض خلال هذا الأسبوع عند أدنى مستوى في أسبوعين واقترب من أدنى مستوياته في 7 أسابيع، الأمر الذي يدل على تحسن الإقبال على المخاطرة حاليًا في الأسواق المالية وبالتالي ينعكس هذا بالسلب على أسعار الذهب.
أما عن جلسة اليوم فتنتظر الأسواق صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي بخصوص نفقات الاستهلاك الشخصي والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي السنوي متوقع أن يظهر ارتفاع بنسبة 2.6% دون تغير عن القراءة السابقة، بينما المؤشر الجوهري السنوي يتوقع تسجيل ارتفاع بنسبة 3% بأقل من القراءة السابقة بنسبة 3.2%.
توقعات التضخم للمؤشر الجوهري تستمر في الإشارة إلى انخفاض في معدلات التضخم، وهو ما يبقي توقعات خفض الفائدة في وقت قريب من هذا العام متواجدة على الساحة بالرغم من تراجعها بشكل كبير خلال الفترة الماضي.
الأسبوع القادم موعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي مع توقعات بتثبيت أسعار الفائدة والسياسة النقدية بدون تغير، ولكن يبقى الترقب في الأسواق لأية إشارات من البنك أو رئيسه بشأن مستقبل أسعار الفائدة إمكانية خفض الفائدة هذا العام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي للأسبوع الثانی على التوالی الاقتصاد الأمریکی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
أحمد الصباح: الاقتصاد العالمي يتجه لتحولات عميقةى
دبي: «الخليج»
أكد الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس وزراء دولة الكويت، أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو مرحلة جديدة من التحولات العميقة، مشيراً إلى أن التوجهات المستقبلية للولايات المتحدة، وخاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستلعب دوراً محورياً في رسم معالم الاقتصاد العالمي.
وقال إن الكويت تضع رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز التنوع الاقتصادي، وضمان الاستقرار المالي، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون القوة الدافعة الرئيسية في مختلف المجالات، ما يستدعي تطوير استراتيجيات متقدمة لمواكبته والاستفادة من إمكانياته.
جاء ذلك خلال كلمة رئيسية له في اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2025.
وأعرب الصباح عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعوته للمشاركة في القمة العالمية للحكومات، واصفاً إياها بأنها منصة عالمية للحوار البناء، وفخر دولي يعكس رؤية حكيمة لقيادة دولة الإمارات في توحيد جهود الحكومات لمستقبل أكثر استدامة.
وأشار إلى أن القمة تمثل فرصة لتعزيز التعاون الدولي وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، مضيفاً: «ما يمر به العالم من تحولات جذرية، وصراعات متزايدة ضمن النظام العالمي، يفرض علينا جميعاً مسؤوليات كبرى تستدعي تطوير شراكات دولية قوية، وتبني سياسات قادرة على تجاوز الأزمات بكفاءة تضمن تحقيق الازدهار والنمو المستدام».
واستعرض رئيس الوزراء الكويتي استراتيجية الكويت الاقتصادية للسنوات المقبلة، والتي ترتكز على تنويع مصادر الدخل، وإشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي في مشاريع الدولة الكبرى، وتطوير البنية التحتية بما يتماشى مع رؤية الكويت 2025، كما كشف غن شروعات جديدة وضخمة في بلادهوفي هذا السياق، أشار إلى مشروع ميناء الكويت الكبير، الذي يعد من بين أضخم المشاريع الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار، وجعل الكويت مركزاً لوجستياً عالمياً.
كما كشف عن مباحثات مع كبرى الشركات العالمية التي تستثمر فيها الكويت، لحثها على فتح أفرع جديدة في الدولة، وخلق فرص عمل لتدريب وتوظيف الكوادر الكويتية الشابة.
وفي قطاع الطيران، أعلن عن افتتاح مطار الكويت الدولي الجديد، الذي سيتبع أحدث معايير صناعة الطيران المدني، وسيعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل إجراءات السفر، ليصبح محطة محورية تربط المنطقة بالعالم.
كما سيتم تنفيذ مشروع الشحن الجوي بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز إمكانيات الكويت في التجارة والنقل اللوجستي.
وكشف الصباح عن اتفاقية لإنشاء مراكز بيانات متقدمة تهدف إلى تعزيز الاستثمار في البنية الرقمية. كما أكد أن الكويت تخطو بثبات نحو تطوير علوم الفضاء، حيث تم إنشاء مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء في جامعة الكويت، ليكون منصة بحثية متخصصة تسهم في تطوير البرامج الفضائية وتعزيز التعاون العلمي مع المؤسسات العالمية.
وأوضح أن الكويت ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ، مثل اتفاق باريس وبرنامج تقليل الانبعاثات الكربونية، موضحاً أن البلاد تعمل على تحسين جودة الهواء، وتطوير استراتيجية وطنية طويلة الأمد للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، مع التركيز على التحول في قطاع الطاقة بحلول عام 2050.
كما شدد على أن الحكومة تواصل جهودها في مكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مستقبلية، بل أصبح واقعاً يفرض تحديات وفرصاً تستدعي تبني رؤية موحدة بين الحكومات.
وأضاف: «نحن ندخل عصراً جديداً حيث يعيد الذكاء الاصطناعي رسم المشهد الاقتصادي والاجتماعي، ويؤثر في جميع القطاعات، مما يستلزم تعزيز التعاون بين الدول لتوجيه استخدام هذه التقنيات بما يخدم الإنسانية».