في ثاني أيامه.. إقبال كبير على معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
شهدت الساعات الأولى لثاني أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الخامسة والخمسين، اليوم الجمعة، إقبالا جماهيريا كبيرا، نظرا لتزامنه مع الإجازة الأسبوعية، وقد بدأ عدد كبير من جماهير معرض القاهرة للكتاب من جميع الأعمار، رجالا ونساء وأطفالا يتجولون في أروقة المعرض، يستكشفون المعروض ويبحثون عن الكتب التي تلبي احتياجاتهم واهتماماتهم، حيث حرص الزوار على زيارة دور النشر المختلفة، والإطلاع على أحدث إصدارات دور النشر المصرية والعربية والعالمية.
ويشهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته 55، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، حيث بلغ عدد زائريه في يومه الأول 207414 زائر، وحرصت الأسر المصرية على التوافد من جميع محافظات الجمهورية بكثافة عالية، منذ الساعات الأولى لفتح أبوابه للجمهور، كما توافد على المعرض عدد كبير من الجنسيات العربية والأجنبية، حرصاً على متابعة الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام ضمن فعاليات المعرض.
ويستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب، زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وذلك خلال الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس.
وكانت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام اختارت اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية الدورة الـ55، لما له من دور كبير في ترسيخ الهُويَة المصرية؛ من خلال تناوله تاريخ مصر وحضارتها من عصور ما قبل التاريخ، مرورا بالدولة القديمة والوسطى والرعامسة والعهد الفارسي، وانتهاء بأواخر العصر البطلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب دور النشر المصرية محافظات الجمهورية معرض القاهرة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
العالم ابن سينا.. الشخصية المحورية في معرض أبوظبي للكتاب
كشف مركز أبوظبي للغة العربية عبر موقعه الإلكتروني عن الشخصية المحورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، وهو "أمير الأطباء" ابن سينا، فمن هو، وماذا قدم للعالم؟.
شهد العلماء والباحثون عبر مرور العصور بعبقرية ابن سينا "أمير الأطباء"، بسبب ما قدمه من إنجازات فكرية وعلمية عكست قوة ذكائه، وكان لها أثراً عظيماً في تطور الطب وتقدم الفلسفة على مستوى العالم.
ولد أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عام 980 في قرية "أفشنة"، التي تقع حاليا في أوزباكستان، ونشأ في أسرة تقدر العلم والأدب، وتهتم بهما، وكثيراً ما كان يستمع للأحاديث والمناظرات التي تتم في مجلس والده بمنزلهم، وعندما بلغ بن سينا العاشرة من عمره أتم حفظ القرآن الكريم، وكان يقرأ بنهم وشغف فحفظ العديد من الأشعار باللغتين العربية والفارسية، وعندما بلغ 18 عاماً، انكب على علوم الطب والفلسفة والشريعة، يعلم نفسه ذاتيا.
ويعتبر ابن سينا من أهم العلماء الرواد، ويصنف المختصون منزلته العلمية أنها تأتي بعد أرسطو والفارابي من حيث الأهمية، وأطلق عليه المسلمون لقب "أرسطو الإسلام"، ويؤكد الباحثون أن سبب تطور فكره وأبحاثه، أنه كان لا يأخذ بالمسلمات في مجال العلوم، وأنه يمتلك الحس النقدي، فيدرس ويناقش البحوث بعين الناقد والمحلل، وكان متواضعا وله كلمة معروفة تعكس رقي فكره وشخصيته يقول فيها: "الفلاسفة كسائر الناس، يصيبون أحياناً ويخطئون أحياناً أخرى".
ووصف المؤرخ البلجيكي جورج ساتون بن سينا "بأنه ظاهرة فكرية عظيمة ربما لا نجد من يعادله في ذكائه ونتاجه الفكري، الذي يعد مرجعاً في الفلسفة في القرون الوسطى".
وبسبب نجاحاته المستمرة وانجازاته المتميزة، اشتعلت نار الحقد في صدر البعض ممن عاصروا بن سينا، وأزعجت الكثيرين، فاتهموه بالإلحاد.
وأثناء فترة عهد الدولة السامانية في بلاد فارس، سمحت له الأسرة السامانية الحاكمة باستخدام مكتبتهم الخاصة، وكانت مكتبة قيمة وثرية جدا بما فيها من مؤلفات عديدة، وكان سبب ذلك أن بن سينا عالج الأمير من مرض عجز أطباء زمانه عن علاجه، فاستفاد كثيرا من كافة الكتب والمراجع العلمية في تلك المكتبة، ثم سافر إلى همدان في إيران، وأصبح وزيراً للأمير شمس الدين البويهي، وبعد وفاة الأمير، رحل إلى أصفهان ليكمل أبحاثه التي انتهت بتأليف كتابين هما "قانون في الطب" وكتاب "الشفاء".
ومن إنجازات ابن سينا أنه ابتكر جهازاً لرصد إحداثيات النجوم، وعمل في مجال الرصد، وعلم البيئة وألف عدة كتب في هذا المجال منها: كتاب الأرصاد الكلية، ورسالة الآلة الرصدية والأجرام السماوية، وكتاب كيفية الرصد ومطابقته للعلم الطبيعي، وكتاب إبطال أحكام النجوم.
وامتلك بن سينا معرفة موسوعية، فقام ببحوث في علوم البيئة وفي الجيولوجيا مثل تكوين الحجارة والجبال والمعادن والزلازل، وكيفية تكون الغيوم والمطر والحر والثلج والصقيع والبرد، وكيفية تشكل قوس قزح.
وتطرق في كتبه لشرح الأعضاء البشرية، والأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان، مثل التهاب السحايا، واليرقان، وحصي المثانة، ويعتبر أول من أدخل العلاج النفسي إلى عالم الطب، وأول من شرح طريقة إعداد حامض الكبريت والكحول، وتفسير الكيمياء واستخلاص الكثير من الأدوية.