من يخلف بلماضي في قيادة منتخب الجزائر؟... قائمة المرشحين
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
إعداد: بوعلام غبشي إعلان اقرأ المزيد
بالإقصاء من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، دقت ساعة رحيل المدرب جمال بلماضي عن المنتخب الجزائري الذي قضى في منصبه مدة خمس سنوات، توج خلالها في 2019 بكأس الأمم الأفريقية، لم يجد بعدها سبيلا نحو التألق مجددا في هذه المنافسة القارية.
ولم يتأخر الاتحاد الجزائري كثيرا في الاستغناء عن خدمات بلماضي، حيث أعلن رئيسه وليد صادي الأربعاء عن فسخ العقد معه، الذي كان يربط الجانبين حتى نهاية 2026. وبهذا، تكون الكرة الجزائرية طوت بشكل نهائي صفحة هذا المدرب المثير للجدل، وانفتحت على مرحلة كروية جديدة، تطرح عدة أسئلة حول هوية قائدها.
من يدرب الجزائر خلفا لبلماضي؟وتداولت الصحافة الجزائرية حتى الآن بعض الأسماء المرشحة لخلافة بلماضي أبرزها الفرنسي هيرفي رونار الذي يربطه عقد في الوقت الحالي مع المنتخب الفرنسي سيدات، والمدرب الفرنسي الآخر من أصل بوسني وحيد خليلوزيتش ثم مواطنهما ذي الأصل الجزائري زين الدين زيدان.
وذكرت صحيفة الخبر المحلية أن "الجماهير الجزائرية تحن إلى عهد المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش الذي جعل المنتخب الجزائري يبلغ، في طبعة البرازيل 2014، الدور ثمن النهائي للمونديال لأول مرة في تاريخه".
وأضافت الصحيفة أن رئيس الاتحاد "وليد صادي فكر جديا في "مدرب عالمي" يلقى إجماعا لدى الجزائريين، واستقر على النجم زين الدين زيدان صاحب الأصول الجزائرية من قناعة أنه الخيار الأنسب لعدة اعتبارات، غير أنه لم يربط معه اتصالا رسميا".
"الجزائر تحلم بهيرفي رونار"ويبقى الخيار الثالث، الذي تعتبره الصحيفة "من بين أفضل الخيارات لإعادة هيبة المنتخب في مرحلة ما بعد بلماضي، فهو المدرب الفرنسي هيرفي رونار، المدرب الحالي للمنتخب النسوي الفرنسي لكرة القدم"، الذي له خبرة كبيرة في الكرة الأفريقية.
ويملك رونار تجربة قصيرة في التدريب بالجزائر، حيث درب اتحاد الجزائر في فترة من الفترات. وكتبت صحيفة "ليكيب" الفرنسية معلقة على رغبة الخضر الجامحة في التعاقد مع المدرب الفرنسي: "الجزائر تحلم بهيرفي رونار".
ويوجد رونار في الوقت الحالي بساحل العاج لمتابعة النهائيات. و"اغتنم صادي الفرصة وتواصل مع رونار، في محاولة منه لجس نبضه في حال التقدم له بعرض رسمي، وترك رونار الانطباع بأن تدريب منتخب من حجم الجزائر يهمه، ما يجعل منه في الوقت الراهن الأوفر حظا لخلافة جمال بلماضي على رأس المنتخب الوطني"، وفق ما نقلته صحيفة الخبر عن مصدر وصفته بـ"العليم".
Au lendemain de l'élimination de l'Algérie, la Fédération et le sélectionneur Djamel Belmadi ont mis un terme à leur histoire commune. Une page se tourne. https://t.co/qDC6dGMW37 pic.twitter.com/CZmRPPTj76
— L'ÉQUIPE (@lequipe) January 25, 2024وسبق لرونار أن فاز بكأس الأمم الأفريقية مرتين، الأولى مع زامبيا في 2012 والثانية مع ساحل العاج في 2015.
وبعيدا عن القارة السمراء، لمع اسم رونار أيضا في الكرة العالمية إلى جانب المنتخب السعودي، إذ ألحق الهزيمة بالفائز بمونديال قطر المنتخب الأرجنتيني، المدجج بالنجوم وعلى رأسهم ميسي، في مقابلة تاريخية، انتهت بفوز العويس وزملائه بهدفين مقابل واحد.
لكن ارتباطه مع المنتخب الفرنسي سيدات يعقد مأمورية الاتحاد الجزائري في التعاقد معه حاليا. وهذا، في وقت يبحث فيه الخضر عن استعادة الاستقرار النفسي والفني للاستعداد بما يلزم للجولتين المتبقيتين من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
وللبقاء قريبا من تجربة رونار، طرح أيضا اسم المدرب الفرنسي باتريس بوميل لقيادة محاربي الصحراء خلال الفترة المقبلة. وبوميل، البالغ من العمر 45 عاما، عمل إلى جانب المدرب هيرفي رونار مساعدا له لسنوات طويلة. وقاد منتخب ساحل العاج إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2021.
ويعتبر مراقبون رياضيون أن أقرب الحلول والأكثرها واقعية في الظرف الحالي هي التعاقد مع المدرب وحيد خليلوزيتش. فيما طرح آخرون إمكانية التعاقد مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي سبق وأن درب كل من منتخبي مصر وجنوب أفريقيا، واكتسب تجربة في الكرة الأفريقية. فمن سيقود الخضر في الفترة المقبلة؟
بوعلام غبشي
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كأس الأمم الأفريقية المنتخب الجزائري هيرفي رونار زين الدين زيدان منتخب الجزائر كرة القدم هيرفي رونار زين الدين زيدان كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب المغرب وليد الركراكي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الأمم الأفریقیة المدرب الفرنسی التعاقد مع
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
يسود قلق في الأوساط الحقوقية بشأن مصير الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أوقفته السلطات الجزائرية في 16 نوفمبر 2024، في مطار الجزائر العاصمة فور وصوله من فرنسا.
صحيفة « لوموند » الفرنسية، أفادت بأن صنصال 75 عاما، أدلى بتصريحات لمجلة « فرونتيير » اليمينية، اعتبر فيها أن الاستعمار الفرنسي انتزع أراضي مغربية لصالح الجزائر. وتُعد هذه التصريحات « حساسة » بالنسبة للنظام الجزائري المعادي للمغرب.
وأعربت دار النشر الفرنسية « غاليمار » عن قلقها العميق إزاء اعتقال صنصال، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه. كما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه البالغ بشأن اختفاء الكاتب، مشيرًا إلى أن « أجهزة الدولة مستنفرة لكشف ملابسات وضعه ».
وكتبت دار النشر في بيان « تُعرب دار غاليمار (…) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ». وذكرت وسائل إعلام عدة، من بينها مجلة « ماريان » الفرنسية، أن الكاتب البالغ 75 عاما والمعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد، أوقف السبت 16 / 11 / 2024 في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا.
وكانت دار النشر « غاليمار » مُنعت من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب خلال الشهر الجاري نونبر 2024.
كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن « توقيف صنصال في مطار الجزائر » العاصمة، دون ذكر معلومات رسمية أخرى عن مصيره في ظل توتر العلاقات بين باريس والجزائر.
وأعرب عدد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي اعتبر أن الكاتب « يجسد » بشكل خاص « الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والإسلاموية ».
من جانبه، وصف الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا اعتقال صنصال بأنه « مزعج »، مؤكدًا أن « المثقف مكانه حول طاولة مستديرة، في جلسة لمناقشة الأفكار، وليس في السجن ».
وندد الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود باعتقال مواطنه صنصال.
وردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس الجمعة بانتقاد فرنسا لدفاعها عن « مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها »، واصفة الكاتب بأنه « دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر ».
تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال يُعتبر من الأسماء البارزة في الأدب المعاصر الناطق بالفرنسية، ويُعرف بكتاباته الملتزمة من أجل الديمقراطية، وبأسلوبه اللاذع في بعض الأحيان.