عطسة فجائية تسببت في مغادرة فورية للفنان محمد الحلو من منزل الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، بحسب تصريحات تليفزيونية أدلى بها محمد الحلو خلال ضيافته في برنامج «معكم منى الشاذلي»، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة ON، إذ كان يُعرف عن الفنان عبد الوهاب ولعه بالنظافة وخوفه من الأمراض والميكروبات، ما جعله يطرد الحلو مازحًا من منزله.

علاقة صداقة جمعت بينهما 

«أول مقابلة مع الراحل عبد الوهاب طردني بشياكة لأني عطست فجأة.. لقيته قالي يلا بره يا حمادة وتعالى بعد 10 أيام»، بتلك العبارة بدأ الفنان محمد الحلو حديثه حول علاقته بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، الذي جمعته به علاقة صداقة قوية فيما بعد، تشاركا فيها الغناء والسهرات الفنية، بالإضافة إلى الأحاديث الشيقة التي كانت تدور فيما بينهما حول الحياة والفن.

وكان الموسيقار عبد الوهاب يحب محمد الحلو مثل أخيه، إذ قال الفنان بإنه يحتفظ بـCD، لأحد اللقاءات التي جمعته مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، وهما يغنيان سويًا الأغنية الشهيرة «في الليل لما خلي»، قائلا: «كان بيحبني جدًا.. والأغنية دي عزيزة عليا لأنها كانت زي الإلهام كدة، ووقتها اتصنفت كشكل جديد للغناء»، مضيفًا أنه حريص على الاحتفاظ بتلك التسجيلات التي كان يتدرب فيها على يد الموسيقار عبد الوهاب، وفقًا لتصريحاته التليفزيونية.

ولع عبد الوهاب بمشاهدة أفلام الرعب

سهرات عديدة جمعت بين الفنان محمد الحلو والموسيقار عبد الوهاب، لمشاهدة أفلام الرعب وهما يتناولان الطعام سويًا، إذ كان الفنان عبد الوهاب مولع بمشاهدة أفلام الرعب، وكثيرًا ما كان يهاتف الحلو لكي يحضر له أفلام مصامي الدماء على شرائط الفيديو القديمة، قائلا: «كان بيكلمني دايمًا علشان أجبله أفلام رعب، ويحب يبدأ الفيلم الساعة 6 المغرب وهو بيتغدى»، مشيرًا إلى أن الأكل بالبطء الشديد كانت ضمن عادات عبد الوهاب في تناول الطعام.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد الحلو محمد عبد الوهاب أفلام الرعب عبد الوهاب محمد الحلو

إقرأ أيضاً:

الفنون جنون أم مسئولية؟.. ماذا فعـل محمد رمضان؟!

مطلع 2022، نشر المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، دراسة حول الفن وحرية الإبداع وحدود المجتمع وتقاليده، وارتباط الفن بالسعي نحو الخير والجمال، ومحاربة القبح بكل أشكاله، ومسئولية كل الأطراف تجاه هذه الصناعة، مستعيناً بمقولة "الحرية المطلقة مفسدة مطلقة"، فإذا تخطت حدًّا يتجاوز أخلاق المجتمع، سرت في العقول فأفسدتها، واستشرت في النفوس فأسكرتها، لافتاً إلى أن عبقرية الإنسان المصري وقدرة مبدعيه على صوغ الحياة الاجتماعية والثقافية داخل مصر وخارجها، وفي المحافل الدولية، تتجلى عند تمكينهم من القيام بدورهم في إطار "الحرية المسئولة"، باعتبارها دواءً لكل الفتن، ومنعاً لإفساد الذوق العام.

والآن، يتجدد السؤال الأزلي، عمن يرسم "الخط الفاصل" بين "حرية الفنان وحدود المجتمع"، وبدون هجوم شرس على الفنان محمد رمضان، بسبب ملابسه على خشبة مسرح مهرجان "كوتشيلا"، بأمريكا، وبدون سؤال خبيث: "كيف لرجل شرقي أن يرتدي بدلة رقص؟" وبعيداً عن التساؤل حول مهرجان "كوتشيلا" الذي يرحب بـ"مجتمع الميم"، من المثليين والمثليات، لا يفتحن أحدكم أبواب الجحيم بأسئلة وجودية فلسفية اجتماعية لا تنتهي، فليس هناك إجابات شافية، أو حتى منطقية، عن كثير من الأشياء المريبة الغامضة التي نعيشها، في زمننا هذا الذي نرتشف فيه، بلا مبالاة، كل صباح، فنجان قهوة من البن المحوج الممزوج بـ"البسلة"!

منذ اللحظة الأولى لإطلالة محمد رمضان، اندلعت شرارة الجدل، وثارت براكين الغضب، في وجدان الملايين من المصريين والعرب، وانتشرت صور أكثر غرابة، يعود تاريخها للقرن التاسع عشر، ارتدى خلالها بعض "رجال مصر" أزياء مشابهة لـ"بدلة رمضان"، وللأسف كانت مهنتهم "الرقص الشرقي"، في حفلات وملاهٍ ليلية ممنوع للنساء السهر أو العمل فيها، حتى طالب العديد من "عقلاء هذا الزمان"، بضرورة اتباع مقولة منسوبة لسيدنا عمر بن الخطاب: "أميتوا الباطل بالسكوت عنه"، حتى لا "يتغذى التريند اللعين"، و"يتحقق المراد" للخارجين عن المألوف!

ترفع "الأسبوع" شعار "الباحثين عن الحقيقة"، ولأنه لا حقيقة دون طرح أسئلة، فلا مفر، ولنستعين ببعضنا في رحلة البحث عن إجابات، ولو احتمالية، عما فعله محمد رمضان: هل كان يمارس حقه الطبيعي في التعبير الفني، على خشبة مسرح؟ هل كان يسعى للتميز، كعادته؟ هل أراد تقديم نفسه كفنان استعراضي عالمي يستخدم أدواته الخاصة (ومنها الأزياء) كجزء من "هويته الفنية"؟ هل كان تجسيداً حياً لمقولة "الفنون جنون"؟ أم هل تعمد إثارة البلبلة؟ وهل كانت صدفة أن يطرح أغنية بعنوان "بحب أغيظهم"، مباشرة عقب انفجار الجدل؟ وما الخط الفاصل بين حريته كفنان وحدود الذوق العام في مجتمعاتنا العربية؟ هل اختياره لتطريز الجنيه المصري نوعاً من "الخصوصية" اعتبرها البعض إهانة؟ وهل "السترة المكشوفة" كانت مجرد فكرة تصميم "مجنونة" تليق بمهرجان غربي يستخدم الإبهار كجزء أساسي للعروض البصرية؟ وماذا كان سيحدث لو تمت "تغطية جزء من جسده"، وفق اقتراح شقيق الفنانة ياسمين عبد العزيز، في صورة بـ"الفوتوشوب"، لـ"بدلة رمضان"، هل كانت المشكلة في الفعل نفسه، أم "صاحب الفعل"، باعتبار أن سهام النقد جاهزة دائماً للتصويب على "نمبر وان"؟ وعلى نطاق أوسع، هل يعتبر "رمضان" حالة فردية، أم مجرد ترس في "آلة التريند" التي لا ترحم، ولا تسمح لأحد بالتوقف، وإلا يتم "هرسه" والإلقاء به خارج دائرة الشهرة، إلى غياهب النسيان!

لم تكن "الأزياء" بعيدة عن محاولات الفنانين للخروج عن المألوف، وخاصة في مهرجانات خارج مصر، والأمثلة كثيرة، منها البلوزات الشيفون، وألوان غريبة وملابس فضفاضة أشبه بـ"بدلة فطوطة"، وقوائم الأسماء طويلة، فهل يعتبر الفنان "شكله" أحد أدوات المنافسة في حفلات الخارج؟ وهل إطلالاته الغريبة مجرد "زينة" للحفلات؟ أم أنها "رسائل ثقافية موجهة" ضمنياً نحو مجتمعات بعينها؟ وإلى أي مدى يحق للفنان "كسر التابوهات"؟ وهل يحق له تجاوز التقاليد تحت شعار "التجديد والابتكار"؟ وهل يحرص على نشر "صور وفيديوهات" حفلاته عبر السوشيال ميديا لـ"ركوب التريند"، سواء من لجان إلكترونية، أو شركات تسويق إلكتروني، أم تنتشر بـ"شير عشوائي" من جمهور متعطش لكل ما هو غير مألوف، خاصة ما يتعلق بالفن والفنانين؟ وكيف تحرص بعض المنصات، تلقائياً، على توجيه "خوارزمياتها" نحو الإثارة؟

تثور أسئلة أكثر عمقاً، حول مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى "ساحات نقد فني"، ودورها في نشر "اسم الفنان"، وإبقائه على قيد التريند، ولا بأس من "افتعال معارك فنية"، أو "تراشق بالكلمات"، مثلما حدث في آخر سحور رمضاني بين ياسمين صبري ومحمد رمضان، وتحوّل إلى "تريند" استهلك بعض الوقت، وما كاد ينتهي، حتى تقافز غيره بأسرع من الفيمتو ثانية، فهل يعد الفنان "مضطراً" لإثارة الجدل، في حلبة "الصراع على البقاء"، أم أن "الخناقات" مجرد "تصرفات عفوية وليدة اللحظة"؟

نعود لـ"بدلة رقص رمضان"، وبعض الأسئلة المتطرفة التي أثارها بعض "الخبثاء"، مفادها: هل كانت مجرد "تصرف عفوي"، و"حرية فنية"، أم جزء من "أجندة عالمية" تستهدف طمس الهوية الثقافية وضياع البوصلة الأخلاقية للشعوب العربية؟ وهل هناك توجّه مدروس لدفع بعض الفنانين لتقليد أنماط ثقافية غربية مرفوضة؟ أم أن المسألة أبسط من كل مبالغات "نظريات المؤامرة" وإشكاليات "الغزو الفكري الناعم"؟ وفي كل الأحوال، وبرغم أنف الجميع، تحوّل بعض الفنانين، سواء بقصد أو بغير قصد، إلى أدوات تشكيل الذوق العام، بما يتماشى مع عادات وأنماط لا تتفق وعاداتنا الأصيلة، ولأن هناك "شعرة" بين الإبداع والانفلات، بين التعبير والعبث، لا بد أن نفرّق بين "الجنون الخلّاق والجنون المربك"، وندرك عظمة "قوتنا الناعمة"، ولا نتركها ضحية تنهشها أنياب "غول ملعون" يتخفى، أحيانًا، تحت ستار "التريند"!

اقرأ أيضاًأزمة محمد رمضان تفتح ملف «الاستعباد التجاري».. من يمولها وكيف تتحايل على الجماهير؟

بالشيشة.. ظهور غير تقليدي لـ محمد رمضان خلال حفله الثاني بأمريكا

«عملتوا قيمة للجاهل».. شمس البارودي تهاجم محمد رمضان بسبب هذا الموقف

مقالات مشابهة

  • من طرف المسيد: سبعة صنائع والبخت ضائع
  • «الصفا الثانوية بنات» يحافظ على المركز الثاني بإيرادات أفلام عيد الفطر بهذا الرقم
  • الحلو يتحفظ على أى تسليح للمسيرية
  • المجرم عبدالرحيم دقلو بدا محبطاً من تردد الحلو في إرسال قواته لإنقاذ مليشيات التمرد
  • الفنون جنون أم مسئولية؟.. ماذا فعـل محمد رمضان؟!
  • سنجاب يمسك قلبه من الرعب
  • لماذا الإشاعة بتعيين الدكتور إيلا
  • تكريم الفنان إبراهيم الحساوي في مهرجان أفلام السعودية
  • مالك وعبد الغفور يتصدران تكريمات مهرجان الإسكندرية وسط أزمة تمويل مفاجئة
  • أسامة ربيع عن أزمة إيفرجيفن: الرئيس قالي سمعة مصر في رقبتك ورجال الهيئة