«آبل» تكشف عن خاصية جديدة للحماية حال سرقة الـ«آيفون»
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
مع ازدياد حالات سرقة هواتف آيفون، أزاحت شركة «آبل» الستار عن خاصية جديدة مهمة للحماية في حال سرقة آيفون، مشيرة إلى أنها تحد من إمكانية وصول اللصوص إلى الهاتف.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإنه يمكن للمستخدمين تفعيلها عبر الدخول إلى إعدادات الهاتف، مشيرة إلى أنها طرحت خلال تحديث لنظام التشغيل iOS الخاص بآبل هذا الأسبوع.
وأكدت الوكالة الأمريكية، أن الميزة تسمى "Stolen Device Protection" والتي تجعل من الصعب على اللصوص الوصول إلى الوظائف والإعدادات الرئيسية للهاتف، وتم حث المستخدمين لتفعيلها على الفور.
ويتضمن تحديث برنامج التشغيل لأجهزة iPhone وiPad الميزة الجديدة الأساسية المصممة لمنع اللصوص من مسح الهواتف لإعادة بيعها أو الوصول إلى "Apple ID" أو الحسابات المهمة الأخرى. وخاصية الحماية للأجهزة المسروقة عبارة عن إعداد جديد تم تضمينه في أحدث إصدار من iOS، الإصدار 17.3.
وتعمل هذه التقنية على تتبع «المواقع المألوفة» للمستخدم، مثل منزله أو مكان عمله، وتضيف المزيد من الإجراءات الأمنية البيومترية للتخطي، إذا حاول شخص ما استخدام الجهاز للقيام بأشياء معينة عندما يكون بعيدا عن تلك الأماكن.
كما أنها تقلل من أهمية رموز المرور، التي يمكن للصوص سرقتها من خلال النظر من فوق كتف شخص ما أو تهديد الضحايا وإجبارهم على تسليمها، لصالح ميزات «بيومترية» مثل الوجوه أو بصمات الأصابع التي يصعب نسخها (Face ID أو Touch ID).
ويتم تفعيل هذه الميزة في حال حصول إجراءات أخرى، وإذا لم يكن المستخدم في مكان مألوف، وتشمل استخدام كلمات المرور المحفوظة في Keychain أو طرق الدفع المحفوظة في Safari، أو في حالة إيقاف تشغيل Lost Mode، أو التقدم بطلب للحصول على بطاقة أبل جديدة أو استخدام آيفون لإعداد جهاز جديد.
وإذا حاول شخص ما، على سبيل المثال، تسجيل الخروج من حساب Apple ID، أو تغيير رمز المرور أو إعادة ضبط الهاتف أثناء وجوده في مكان غير مألوف، فسيتعين عليه المصادقة على ذلك باستخدام Face ID أو Touch ID، والانتظار لمدة ساعة، ثم إجراء ذلك ثانية (مسح الوجه أو بصمات الأصابع).
كما سيؤدي تغيير كلمات المرور أو تحديث إعدادات الأمان أو إضافة أو إزالة Face ID أو Touch ID، وإيقاف تشغيل خاصية "العثور على الجهاز" إلى تفعيل هذه الميزة أيضا.
وحول طريقة التفعيل، فإنه يجب أولا تحديث نظام التشغيل iOS، إلى الإصدار 17.3، ومن ثم الدخول إلى الإعدادات وتحديدا إلى قسم "Face ID & Passcode" أو "Touch ID & Passcode"، وإدخال رمز المرور، وعندها سيجد المستخدم ميزة الحماية للأجهزة المسروقة (Stolen Device Protection).
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: آبل
إقرأ أيضاً:
معلومات جديدة تكشف عن مشاورات إسرائيلية لربط خطوط أنابيب بالشبكة السعودية
قال المسؤول الأمني السابق، أمير أفيفي، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنّ: "المحافل الاسرائيلية تتداول رؤوس أقلام من خطة أمريكية قيد التشكّل حاليا حول ربط خط أنابيب إيلات-عسقلان بخط الأنابيب السعودي في البحر الأحمر، بزعم أنها خطوة حاسمة لأمن دولة الاحتلال واقتصادها".
وأوضح أفيفي، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ ما يتم تداوله يأتي: "خاصة وأن زيارة بنيامين نتنياهو الأخيرة، للولايات المتحدة تشكّل لحظة حاسمة لدفع هذا المشروع الاستراتيجي الذي قد يضمن استقلال دولة الاحتلال في مجال الطاقة".
وتابع: "زيارة نتنياهو للولايات المتحدة تشكل فرصة استراتيجية لتنمية الدولة كمركز للطاقة، بما من شأنه أن يحولها قوّة اقتصادية وطاقوية إقليمية، وبجانب التحديات الأمنية التي تفرضها إيران، هناك مصلحة اقتصادية عميقة في ربط خط أنابيب إيلات-عسقلان بخط الأنابيب السعودي في البحر الأحمر".
وأشار إلى أنّ: "هذا الربط قد يؤدي لتغيير قواعد اللعبة، ووضع دولة الاحتلال كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، بزعم أنها منذ ستينيات القرن العشرين، امتلكت واحدة من أهم الأوراق على خريطة الطاقة الدولية، من حيث القدرة على نقل النفط بسرعة بين البحرينالأحمر والمتوسط".
منافسة قناة السويس
أبرز المسؤول الأمني السابق، أنّ: "خط الأنابيب السعودي الذي يربطه بميناء إيلات لمسافة 1200 كم، يشكل إمكانية لإقامة اتصال استراتيجي بالبنية التحتية للطاقة لدى الاحتلال، وهذا خط الأنابيب "بترولاين"، شرق-غرب، أحد خطوط الأنابيب المهمة لشركة "أرامكو".
وأكد أن "هذا الخط يربط حقل "بقيق" النفطي في المنطقة الشرقية بالمملكة بميناء "ينبُع" على البحر الأحمر، وتم بناؤه أثناء حرب إيران والعراق لتقليل الاعتماد على مضيق هرمز المسيطرة عليه إيران، ويسمح بنقل النفط بشكل آمن عبر مضيق باب المندب، مع تقليل الاعتماد على خطوط الأنابيب الأخرى كالخط المصري ذو القدرة الأقلّ".
وأوضح أنّ: "قناة السويس ذات بنية تحتية واسعة النطاق باتجاهين، تسمح لدولة الاحتلال بالحصول على تخزين أمني استراتيجي لحالات الطوارئ، وتتمتع مصر حاليًا بمكانة لا جدال فيها بنقل الطاقة من الخليج العربي إلى أوروبا عبر القناة".
التعاون مع الخليج
استدرك بالقول إنّ: "السنوات الأخيرة شهدت اكتشاف العالم لمدى ضعف هذا العبور، عقب هجمات الحوثيين والقراصنة، ونقاط التفتيش الأمنية، والازدحام المروري البحري، وحتى الانسدادات المفاجئة كالتي حدثت لسفينة "إيفر جيفن" في 2021 بأضرار اقتصادية بمليارات الدولارات".
وزعم أن "دولة الاحتلال وجدت نفسها في الصورة، حيث يساهم النقل البري عبرها بتوفير أوقات الانتظار في البحر، ويقلّل المخاطر الأمنية، ويسمح لمنتجي النفط بالحفاظ على المرونة اللوجستية، مع توفر خطط مستقبلية لربطها بشبكات الاتصالات التي من شأنها ربط الشرق بالغرب، وإمكانية جعلها مركزا تجاريا مهما، فضلا عن إتاحة هذا الممرّ التجاري الكبير بكلا الاتجاهين، بما فيه نقل النفط من أذربيجان إلى الصين، بطريقة أسرع وأكثر كفاءة".
وفي السياق نفسه، اتّهم الكاتب "دوائر صنع القرار في الدولة بعدم القدرة على الاستفادة من نفسها كرائدة في قطاع الطاقة، بسبب الأولويات غير المدروسة، وقصر النظر، والبيروقراطية، والفشل التنظيمي".
وأردف: "بدلاً من إدراك إمكاناتها الاقتصادية والاستراتيجية التي تتمتع بها شركة خط أنابيب الشراكة بين أوروبا الشرقية، فإنها تغرق في المناقشات السياسية والمخاوف البيئية، ما يسفر عنه خسارة الأرباح، وتكثيف المنافسة الإقليمية، وسينتج عنه تقاعسها عن العمل، مما سيؤدي بها لأزمة إمدادات حادة في حالة نشوب صراع عسكري واسع النطاق".
ولفت إلى أنّ: "أحداث حرب غزة ولبنان، أكدت أن دولة الاحتلال ليست محصّنة ضد الاضطرابات الخطيرة في سلسلة الطاقة، وقد تؤدي سياسة الخنق الذاتي لاعتمادها الخطير على الأسواق الأجنبية، في ضوء إدارتها الفاشلة لاقتصاد الطاقة، مما يضعها في خطر مباشر".
"ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل وأيضاً على المستوى الأمني، في ضوء ما كشفه تقرير مراقب الدولة عن ضعف استعدادها لأزمة الطاقة، مع فرض وزارة حماية البيئة قيوداً على تفريغ النفط الخام في إيلات، مما أدى لتفاقم الوضع فيها عشية اندلاع الحرب" استرسل المتحدث نفسه.
دروس حرب غزة
كشف أنّ: "وزارة الطاقة لم تخصص الميزانية المطلوبة للحفاظ على البدائل الأمنية وفائض الطاقة، مما ترك دولة الاحتلال دون خطة طوارئ مناسبة، مما قد يتسبب بإيقاف المشاريع الحيوية، وحرمانها من قدرتها على الاندماج في اقتصاد الطاقة العالمي".
وأردف: "لأن صفقة النفط التي أبرمتها شركة EAPC المملوكة للدولة مع شركة MRLBالإماراتية، وتحمل مخاطر محتملة كبيرة على البيئة ومرافق تحلية المياه، عائدات ضئيلة فقط لدولة الاحتلال، ستبلغ في أفضل الأحوال بضعة ملايين من الدولارات سنويًا".
وأكد أنّ: "تقرير مراقب الدولة وضع يده على عملية صنع قرار معيبة أدت لإبقاء EAPC محدودة في عملياتها، وغير قادرة على توفير استجابة كافية للأمن والطاقة، ولم يتم فحص القيود المفروضة على تفريغ النفط بميناء إيلات بشكل شامل بالتعاون مع وزارة الطاقة، مما أدى لانخفاض مخزونات التخزين وإمدادات الوقود في أوقات الطوارئ".
"هنا لا تستطيع دولة الاحتلال التصرف بمثل هذا الافتقار العميق للفهم، وتفويت الفرصة الهائلة لتشغيل خط الأنابيب من عسقلان إلى السعودية" أضاف أفيفي، فيما أشار إلى أنّ: "هذا الطريق للطاقة ليس مجرد ممر عبور، بل سيجعل دولة الاحتلال مصدرًا رئيسيًا للطاقة في المنطقة، ويشكل أهمية كبرى بنقل الطاقة لأوروبا، كما يشكل مركزاً استراتيجياً للتجارة العالمية، ما يستدعي ضمان عدم تشغيله بشكل متقطع، لأنهقد يؤدي للإضرار باستقراره وكفاءته".
واتّهم الكاتب "الوزارات الإسرائيلية المختصة بميلها للتخلف عن الركب، ما سيفسح المجال أمام آخرين لأخذ مكانها، لأن الشرق الأوسط يتغير، وتتغير معه القوى الاقتصادية التي تملي قواعد اللعبة الجديدة".
وختم بالقول: "هذا ما يتطلب الاستفادة من العلاقات مع السعودية وغيرها من شركاء الخليج، والتنافس مع مصر على نفوذها في قناة السويس، وتعزيز احتياطيات الطوارئ، وتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي وأمنها".