أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت أمريكا يحل الخراب والدمار، وأينما دعمت أمريكا تدعم الموت والحروب، وتدخلها التدميري ليس له شكل وحيد، ولا يقتصر على تدخلها العسكري وإنما يصاحبه التدخل السياسي والاقتصادي العقيم والسلبي.
ولا شك أن الصراع الداخلي بين القوى الأمريكية (البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والمنظمات الضاغطة) حول مصالحها ينعكس على أداء الإدارة الأمريكية في داخل أمريكا وعلى سياستها الخارجية.
أمريكا بشكل رئيسي تعتمد على القوة العسكرية واستعراض ترسانتها الحديدية، واحتلال أجزاء حدودية من دول تقاوم سياساتها الفوضوية، كما هو الحال باحتلالها أراضي من سورية ونهب ثرواتها، ولن ننسى كيف احتلت أمريكا العراق بالقوة العسكرية بذريعة وجود أسلحة دمار شامل ثم زيفت أدلة لإثبات ذلك ثم أجهضت عمليات التفتيش عنها وانتهى الأمر باحتلال العراق، أما الأسباب الحقيقية لاحتلال العراق فهي السيطرة على منابع النفط وتهديد الدول المجاورة دعماً للكيان الصهيوني وإنعاش صناعة السلاح الأمريكي لقتل الأبرياء كما يحدث اليوم في قطاع غزة.
إن سياسة أمريكا مبرمجة لهذا الغرض التدميري، والستار الأمريكي هو محاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية، لكن هدف أمريكا الحقيقي هو السيطرة على منابع النفط في المنطقة.
الولايات المتحدة الأمريكية مصابة بخلل أخلاقي في شخصيتها التي تتميز بغرائز العنف والغطرسة وحب السيطرة على الآخرين، وقوتها العسكرية والدعم الأوروبي وتغاضي المنظمات الأممية عن كبح هذه الغرائز شجع حكامها على المغامرات ونشر الحروب والفتن في أرجاء الكوكب.
الولايات المتحدة بدون أدنى شك هي السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في سورية عبر مواصلة وجودها العسكري غير الشرعي في منطقتي الجزيرة والتنف، ودعمها بذور الفوضى والنزعات الانفصالية، التي يواجهها الشعب السوري بكل قوة وتحد لإجهاضها برغم ما يعانيه جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإطار:تخاذل حكومتي بغداد وأربيل وراء التمدد العسكري التركي في شمال العراق
آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 1:27 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، اليوم الأربعاء (29 كانون الثاني 2025)، أن أنقرة تعمل على خلق ما أسماه “المنطقة الرمادية” شمالي العراق، مشيرًا إلى وجود مخطط تركي للتمدد في أراضي الإقليم.وقال شاكر في حديث صحفي، إن “استشهاد ستة مدنيين جراء القصف التركي في إقليم كردستان، يوم الاثنين الماضي، يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وجريمة جديدة بحق المدنيين”، مؤكدًا أن “ضعف التفاعل من قبل بغداد وأربيل مع هذه الانتهاكات، هو ما دفع أنقرة إلى التمادي وسفك المزيد من الدماء”.وأضاف أن “ما يجري في شمال العراق خطير جدًا وله ارتدادات واسعة، في ظل وجود أطماع تركية واضحة”، لافتًا إلى أن “أنقرة تحاول فرض منطقة رمادية شمال العراق عبر القوة النارية وخلق واقع جديد، من خلال التوغل لأكثر من 100 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، وفرض سيطرتها على تلك المناطق”.وأشار شاكر إلى أن “ما يحدث هو عملية تمدد ممنهجة تأخذ أبعادًا متعددة، وستكون لها تبعات خطيرة على المدى القريب والمتوسط”، مبينًا أن “هذه التحركات تأتي نتيجة لأطماع تركية لا تخفيها العديد من القيادات في الإدارة التركية، ما يضع العراق أمام مشهد خطير قد لا يقف عند حد معين”.وأكد أن “التجربة السورية، حيث كانت تركيا المستفيد الأكبر، قد تدفع أنقرة إلى محاولة فرض أوراق جديدة في شمال العراق، من خلال الإقليم، وبالتالي لا يُستبعد حدوث تمدد آخر باستخدام القوة العسكرية، وما يجري حاليًا هو مؤشر واضح على نية تركيا تصعيد الموقف في شمال العراق”.وكان استشهد ستة أشخاصٍ مدنيين يوم الاثنين الماضي، في هجومين تركيين منفصلين، استهدف مناطق في محافظتَي دهوك والسليمانية بإقليم كردستان.واستشهد أربعة أشخاص بقصف لطائرةٍ مسيّرة، استهدف سيارةً في قضاء رانيا التابع لمحافظة السليمانية، كانت متجهةً من “كاني ماران” إلى إدارة “رابرين”.وفي محافظة دهوك، استشهد رجل وزوجته بقصف الطائرات الحربية التركية، استهدف منطقة “شهي” التابعة لبلدة “دينارته” في ناحية “آكري”.وقبل ذلك، قصفت تركيا أيضا ناحية باتوفا بقضاء زاخو، واستهدف منزل أحد المواطنين في قرية ديمكا، ما تسبب بوقوع أضرارٍ ماديةٍ داخل المنزل، دون تسجيل أي خسائرَ بشرية.