مركبة تحمل هـودج «الـولي».. الحداثة تدخل الاحتفال بـ «الشيخ عمران»
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قبل أيام لفت أبصار المارة، بمدينة نجع حمادي؛ شمال قنا، مركبة «تاكـسي» تحمل هودجًا وتطوف المدينة ومعها عددًا من الجمال الحاملة للهوادج أيضا، فى موكب إحتفالا بمولد الشيخ عمران.
اعتاد السكان فى النصف الأول من شهر رجب، على رؤية الموكب السنوي للولي الذي بني ضريحه الأمير يوسف كمال أحد الأفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر من 1805 إلى 1952.
لا تتوافر معلومات مُوثقة عن صاحب الضريح، سوي السيرة المتوارثة من جيل إلي جيل، ومنها وهو أن الشيخ عمران الأنصاري أحد الأقطاب ووليّ صوفي وفد من دولة المغرب، وأقام بمدينة نجع حمادي، فى وقت ماض غير مُحدد.
مدخل ضريح الشيخ عمرانويقع الضريح ضمن مشتملات المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال، ومُسجل أثر إسلامي لمعماره المُتميز منذ 2002 ؛ ويضم الضريح مئذنة وقاعة درس.
الجمل ومواكب الأولياء:في المواكب المُسيرة لموالد الأولياء في الشوارع والأزقة ، مع هذه الإيقاعات الصوتية التي تصاحب هذه المواكب كالأناشيد وآلات الإيقاع، والأعلام والأثواب الخضراء التي يرتديها المريدين، ومظاهر أخري كثيرة تختلف من منطقة إلى أخري ومن وليّ إلى آخر، تظهر الجمال كمكون رئيسي فى هذه المواكب.
رغم أن الأعين من فرط زخم المشاهد المتتابعة في هذه المواكب، تذهب إلى مناظر أخري أكثر صخبًا من مشهد الجمل هو يمشي بإيماءاته ورموزه وهودجه المصمم على هيئة أسدًا رابض برأس إنسان عممت رأسه بعمامة خضراء زاهية اللون محلاة بأشرطة من القماش الأبيض.
فوق ظهر الجمل يرتكز صندوق خشبي «الهودج» مغطي بقماش من اللون الأخضر الزاهي وهو المستخدم في كل الأضرحة تقريبًا وبل ويرتديه المريدين بأشكال مختلفة كجلباب.
أو كعمامة للرجال أو كعباءة أو غطاء للرأس للمريديات، يُثبت هذا الهيكل الخشبي فوق ظهر الجمل ويختلف عن الهودج العادي ــ وهو المحمل ذو القبة، ليأخذ شكلًا مغايرًا.
الهودج فوق الجمل ــ احتفالات الطرق الصوفية بمولد الشيخ عمرانمع تعاظم حجم العمامة الملفوفة بعناية بالغة في نهاية الهيكل الخشبي، تصغر رأس الجمل وتطغي عليها في الرؤية رأسًا رمزيةً لرجل معمم بمؤثراتها الجذّابة ومنها بالطبع اختيار الألوان الزاهية.
يتحول الجمل بخطواته البطيئة على الأرض، إلى الرائي، كمثل رجلًا أو شيخًا طاعن في السن فارع الطول يمشي على الأرض بخطي ثقيلة وبوتيرة واحدة وببطء!
ارتبطت مواكب أولياء الله الصالحين باستخدام الجمال كمكون رئيسي في المسيرات السنوية للاحتفاء بذكري أصحاب الأضرحة، مع وجود استثناءات كاستخدام القوارب الخشبية في مولد سيدي أبو الحجاج الأقصري بديلًا عن الجمل.
وتكون الخيول شريك ثانوي ومهم في الوقت ذاته في الموكب، وإن كانت لها أدوارًا مختلفة ..يمتطي الأحصنة في هذه المواكب الشباب ويسبقون الجمل وكأنهم يفسحون له الطريق ويخلونه من المارة بحركة الخيول الجامحة والشابة.
كما لابد أن يمتطي نقيب الضريح جوادًا ويكون في مقدمة الموكب. عدة رموز ظاهرة في هذه المواكب ولا تبوح عن نفسها إلا لمن يمعن النظر ويقرأ ما يراه.
المركبات تشارك الجمال فى حمل الهوادج لأول مرةالمشهد غير المعتاد ــ هذا العام، فى موكب الشيخ عمران هو دخول مركبة لتشارك فى حمل الهوادج أو «خروج الثوب» من الضريح، بعد أن كانت الجمال هي المنوطة بحمل الهوادج فى هذا الموكب طيلة السنوات الماضية! وعلى ما يبدو أن طبيعة العصر والحداثة بدأت تفرض نفسها على الاحتفالات الشعبية بمولد الولي الذي تقلص الاحتفال بمولده من 15 يومًا إلى 3 أيام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركبة الولي هودج الشيخ عمران الحداثة شمال قنا الجمل الجمال الطرق الصوفية الشیخ عمران
إقرأ أيضاً:
"الادوات الكهربائية": البنية التحتية في القرى مفتاح جذب الاستثمارات إلى الصعيد والدلتا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن مشروع "حياة كريمة" يمثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة التنمية المصرية، حيث أطلقته الدولة لتطوير البنية التحتية في القرى والمراكز على مستوى الجمهورية، مما انعكس إيجابيا على الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمارات.
وأوضح الجمل أن المشروع نجح في تحسين كفاءة شبكات الكهرباء والإنارة العامة في القرى، مما وفر استقرار كهربائي غير مسبوق، ساعد على دعم الأنشطة الاقتصادية والصناعية في تلك المناطق.
وأضاف تطوير البنية التحتية للطاقة يعد أحد أهم المحاور الداعمة لجذب المستثمرين، حيث أصبحت القرى أكثر ملاءمة لإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل قاطرة التنمية الحقيقية.
وأشار الجمل إلى أن تحسين شبكات الطرق داخل القرى وبينها وبين المراكز الرئيسية ساهم في تسهيل حركة النقل والمواصلات، ما جعل عملية نقل البضائع والمنتجات أكثر كفاءة وسرعة.
وقال شبكات الطرق المطورة جعلت القرى أكثر اتصال بالأسواق المحلية والإقليمية، وهو ما يعزز من فرص الاستثمار ويوفر مناخ اقتصادى.
وشدد على أن مشروع "حياة كريمة" لم يقتصر على تحسين البنية التحتية فقط، بل ساهم في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين، وخلق فرص عمل جديدة في مجالات التشييد والبناء والخدمات المرتبطة بالمشروعات التنموية.
كما أكد أن حياة كريمة ليست مجرد مشروع لتطوير القرى، بل هي رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى أن ما تحقق حتى الآن يمثل دعامة قوية نحو جعل القرى والمراكز الريفية أكثر جذب للاستثمار، وهو ما يعزز من قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات المستقبلية.