تفاؤل بالجانب الداعم لفلسطين حول قرار «العدل الدولية» ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من لاهاي، أبوبكر بشير، إن العالم يترقب اليوم قرار محكمة العدل الدولية، الخاص بالقضية التي أقامتها دولة جنوب إفريقيا نهاية ديسمبر الماضي، ضد إسرائيل، وتطالب فيها بإثبات تهمة الإبادة الجماعية بحق إسرائيل.
أضاف «بشير»، خلال رسالة على الهواء، أن القضية لها مستويان، الأول آجل يستغرق شهورا أو سنوات، لتثبيت تهمة إبادة جماعية على إسرائيل، والمستوى الثاني عاجل ويُتوقع صدور قرار خلال ساعات، يطالب إسرائيل بوقف حربها في قطاع غزة، لأنها قد تحتوي على شبهة إبادة جماعية.
أشار إلى أن هناك تفاؤلا كبيرا لمسه في المعسكر الداعم لفلسطين، أولا لقوة الملف الذي تقدمه به جنوب إفريقيا، وأنه يحتوي على الكثير من الأدلة الدامغة لا سيما التسجيلات القوية المتكررة من عدة مصادر ولفترات مختلفة لمسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين، كلهم قالوا تصريحات تصب في خانة التحريض على الإبادة الجماعية.
ولفت إلى أن الأدلة تتضمن إثبات نية المسؤولين الإسرائيليين لتنفيذ إبادة جماعية كضرب قطاع غزة بالقنابل الذرية وضرورة تغيير شكل المنطقة بعد هذه الحرب وتهجير السكان ومنع الماء والغذاء والدواء عن السكان المدنيين في القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية إسرائيل جنوب أفريقيا حرب الإبادة القضية الفلسطينية غزة
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمى
روى الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، في مقال نشرته صحيفة هآرتس، أن أستاذا حط هذا الأسبوع الرحال في إسرائيل قادما من الولايات المتحدة التي يقيم فيها منذ عقود، ويدرِّس في إحدى جامعاتها المرموقة، سرعان ما قرر أن يغادر البلد.
وقال إن هذا الأستاذ الإسرائيلي -الذي لم يفصح عن اسمه- رأى النور أول مرة في مستوطنة زراعية (كيبوتس) في إسرائيل، وهو سليل عائلة من الأرستقراطيين المثقفين، شارك أفرادها في حرب 1948.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سورياlist 2 of 2نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبانend of listولم تكن تلك زيارته الأولى، فقد درج على القدوم إلى إسرائيل مرارا وتكرارا، فهو لا يزال شديد التمسك بجذوره، حسب تعبير ليفي.
الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي (الأناضول) "أريد الرحيل"وللدلالة على تعلقه، فهو يحرص من مكان إقامته في الولايات المتحدة على مشاهدة الأخبار على إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية كل مساء.
وقال ليفي إنه والأستاذ الجامعي من الجيل نفسه والمدينة نفسها، مشيرا إلى أن الضيف زاره في منزله في يومه الأخير في إسرائيل قبل أن يغادر أمس الخميس.
وأضاف أن صديقه أخبره، قبل أن يفترقا، بأنه يشعر بالاختناق هذه المرة: "لقد أراد الرحيل بالفعل. ولم يفهم كيف يتسنى العيش في هذا البلد".
وفي اتصالاته خلال العام الماضي مع رؤساء الجامعات في إسرائيل، شعر الرجل بتغير حاد من جهة "الفساد الأخلاقي".
إعلانوقد أخبرته زوجة صديق طفولته، وهو قاضٍ سابق في المحكمة العليا، هذا الأسبوع أنه من الصعب عليها تقبل آرائه. لم يسبق لها أن قالت له ذلك، فقد كان زوجها أحد الأعمدة الليبرالية الأساسية في المحكمة العليا، كما ورد في المقال.
إبادة جماعيةويؤكد ليفي أن صديقه الأستاذ الجامعي على قناعة بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، لأنه على دراية بالموضوع بحكم مهنته.
ويفيد الكاتب اليساري -في مقاله- بأنه لم يعد هناك أي شك في أن إسرائيل تمارس التطهير العرقي في شمال قطاع غزة، فهي تعلن ذلك، وأفعالها دليل واضح على ذلك.
ووفقا له، فإن صديقه الزائر مقتنع بأن محكمة العدل الدولية عندما تأتي لتقرر إذا ما كانت إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية أم لا، فإنها ستركز على شمال قطاع غزة، كما فعلت في سربرنيتسا في البوسنة والهرسك.
ابتلاء بالعمىوتابع أن من المستحيل في إسرائيل أن تصرح بأن ما يجري في غزة إبادة جماعية، كما من الصعب الجهر بذلك في الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، التي يكون مانحوها من اليهود.
وقال ليفي: "لقد اكتشف زائري أنه حتى أعز أصدقائه من الليبراليين والمثقفين وأهل السلام والضمير الإسرائيليين غير مستعدين لقبولها. لقد تحولت الاختلافات في الرأي إلى عداء، لم يحدث ذلك من قبل".
لقد أصبحت إسرائيل -برأيه- غارقة في فجيعتها وكارثتها وأصبحت مبتلاة بالعمى تماما، ولا أحد ينتبه إلى كارثة غزة "الأشد رعبا بكثير".