"معارك عنيفة" في قلب خان يونس.. واكتظاظ النازحين يثير مخاوف أممية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، استمرار المعارك العنيفة بقلب مدينة خان يونس، فيما أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من انتشار الأمراض في قطاع غزة بسبب الاكتظاظ الناتج عن النزوح.
إقرأ المزيدوقالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن الشوارع المكتظة في قطاع غزة تشهد انتشارا مقلقا وقاتلا للأمراض وسوء التغذية، وذلك عقب إعلانها أن عدد النازحين داخليا في غزة بلغ 1.
من جهة أخرى، أكد الدفاع المدني في غزة أن حياة آلاف النازحين الفلسطينيين مهددة بسبب البرد القارس والأمطار التي أغرقت خيامهم، مطالبا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال أجهزة ومعدات إنقاذ للقطاع بشكل عاجل.
هذا وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، نفاد تام للطعام وأدوية التخدير والمسكنات في مجمع ناصر الطبي نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق عليه لليوم الخامس، لافتا إلى أنه يتواجد في مجمع ناصر الطبي 150 كادرا صحيا و350 مريضا ومئات الأسر النازحة في ظروف كارثية من التجويع والاستهداف وعدم توفر العلاجات.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الجمعة، مقتل 183 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى الإجمالي منذ بدء الحرب إلى 26083.
وقالت الوزارة في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 183 شهيدا وأصيب 377 آخرون خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وفي هذا السياق، أكد المرصد الأوروتوسطي في بيان له أنه وثق جريمة إعدام تعسفي وخارجة عن نطاق القانون والقضاء وجريمة قتل عمد مروعة نفذتها وحدات القناصة في الجيش الإسرائيلي استهدفت فيها شقيقين، أحدهما طفل، وقتلا أمام أعين والديهما وباقي أفراد أسرتهما في وقت كانوا يستعدون للنزوح القسري عن منزلهما في حي الأمل غرب خان يونس، الذي اجتاحته القوات الإسرائيلية وترتكب فيه العديد من الانتهاكات والجرائم، بحسب ما وثقه المرصد الأورومتوسطي.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن المعارك العنيفة مستمرة في قلب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة وأن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت العشرات من عناصر حماس والبنية التحتية للحركة.
ودعا الجيش الإسرائيلي سكان عدد من الأحياء غربي مدينة خان يونس إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى بلدة المواصي القريبة في جنوب قطاع غزة.
#عاجل ???????? الى سكان منطقة خان يونس في أحياء النصر، الأمل، مركز المدينة والمخيم (المعسكر) في بلوكات 107-112: من أجل سلامتكم عليكم الانتقال فورًا إلى المنطقة الإنسانية في المواصي عن طريق شارع البحر pic.twitter.com/RFMSwDNTWv
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 26, 2024وفي شمال قطاع غزة، نفذت قوات برية وجوية تابعة للجيش الإسرائيلي عمليات مشتركة "لضرب البنية التحتية لحركة حماس، حيث قصفت الطائرات المقاتلة مبنى مملوءا بالمتفجرات، فضلا عن موقع عسكري وموقع مضاد للدبابات وفتحة نفق تشغيلي"، وفق بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: نفذنا ضربات مكثفة على أهداف تابعة لحماس في غزة
في تطور خطير يعيد التصعيد العسكري إلى واجهة الأحداث في الشرق الأوسط، أعلنت الحكومة الإسرائيلية استئناف عملياتها العسكرية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك عقب رفض الحركة لمقترحات أمريكية بتمديد وقف إطلاق النار، وفق ما أفاد به مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح المكتب في سلسلة بيانات أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل بتنفيذ ضربات مكثفة ضد أهداف تابعة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل ستعمل من الآن فصاعدًا ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وأضاف البيان أن الخطة العملياتية التي بدأ تنفيذها، كانت قد عُرضت مسبقًا من قِبل الجيش الإسرائيلي وصادق عليها المستوى السياسي.
وبحسب مصادر ميدانية، سُمعت سلسلة من الانفجارات العنيفة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تزامنًا مع بدء الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات واسعة على مواقع تابعة لحماس، دون أن يوضح طبيعة الأهداف المستهدفة على وجه التحديد.
وفي المقابل، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوقوع خسائر بشرية جراء الضربات الإسرائيلية، مشيرة إلى وجود قتلى وجرحى بينهم مدنيون، دون توفر إحصائيات دقيقة حتى الآن.
ويأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي الذي أعقب الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار، والذي توسطت فيه أطراف دولية على رأسها الولايات المتحدة. ويبدو أن رفض حماس للمقترحات الأميركية الأخيرة لتمديد التهدئة قد عجّل بعودة العمليات العسكرية، ما ينذر بموجة جديدة من العنف والمعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتعكس التحركات العسكرية الإسرائيلية – بحسب المراقبين – توجهاً حاسماً من الحكومة الإسرائيلية لإعادة فرض معادلة الردع عبر استخدام "قوة عسكرية متزايدة"، كما ورد في بيان مكتب نتنياهو، ما يُرجّح دخول الصراع في غزة مرحلة جديدة من التصعيد قد تحمل تداعيات إقليمية ودولية واسعة.