تتساقط مياه شلالات المختلطة من إرتفاع 22 مترا، وسط المساحات الخضراء وأشجار النخيل، في منظر تتجلى فيه طبيعة ريف الفيوم الساحر والمساحات الخضراء المتدرجة.

وتقع قرية المختلطة بقرية أبوجندير التابعة لمركز اطسا بالفيوم والتى تبعد حوالى 34 كيلو متر جنوب غرب مدينة الفيوم وتضم سبعة شلالات، وسط الأراضي الزراعية.

وقد لا تكون شلالات المختلطة قد نالت الشهرة التى نالتها شلالات وادى الريان بسبب موقعها فى إحدى القرى الزراعية بعيدا عن البحيرات الشاسعة والطرق الرئيسية، وهى مجموعة من الشلالات الطبيعية و التى تكونت بفعل وجود منخفض الفيوم والذى يتدرج من ارتفاع 25 متر فوق مستوى سطح البحر فى جنوب المحافظة ويصل حتى 45 متر تحت مستوى سطح البحر فى شمالها ليصل إلى بحيرة قارون 

ويرجع ذلك إلى ان مستوى سطح الأرض من جنوب الفيوم إلى شمالها ينخفض حوالى متر تقريبا كل كيلومتر، وكان هذا سببا رئيسيا فى ظهور الشلالات او الهدارات التى تشتهر بها الفيوم، ويتم تدريسها بكليات الهندسة بعدد من جامعات أوروبا وأمريكا و أصبحت الشلالات بعد ذلك محط أنظار الحكومة المصرية فى العهد الملكى للاستفادة منها لتوليد الكهرباء.

شلالات المختلطة أنشأها الملك فؤاد الأول لتوليد الكهرباء بالفيوم 

وفى عهد الملك فؤاد الاول سنة 1926 تم إقامة اول محطة لتوليد الكهرباء من مساقط المياه فى مصر وافريقيا، وكانت المحطة فى قرية العزب والتى تبعد مسافة 8 كيلو متر جنوب مدينة الفيوم، ثم تم تكرار نفس الفكرة في عام 1936 فى أواخر عهد الملك فؤاد الاول ايضا، حيث تم إقامة محطة أخرى لتوليد الكهرباء من شلالات قرية المختلطة و التى تعد محطة أكبر نسبياً عن مثيلتها فى قرية العزب و افتتحت فى عهد الملك فاروق سنة 1940 وشارك فى اقامتها شركات المانية و إنجليزية والتى عملت على بناء ممرات ضيقة للشلالات لزيادة قوة اندفاعها حتى يتم توليد الكهرباء بقوة عالية. 

وتم إنشاء المحطة لإمداد قرية الغرق السلطانى وتوابعها بمركز اطسا بالكهرباء و وصل انتاجها من الكهرباء لحوالى 75% من احتياجات الفيوم من الكهرباء وفى أوائل السبيعنيات من القرن الماضى توقفت المحطة عن العمل وتعددت أسباب التوقف ومنها أن تحويل جزء من الصرف الزراعى لمنخفض وادى الريان أدى إلى ضعف وصول المياه للتوربينات التى تقوم بتوليد الكهرباء لذلك توقفت المحطة عن العمل.

يوجد بالمحطة عدة مبانى قديمة كانت تستخدم لأغراض إدارية أو استراحات للمهندسين و العمال بالإضافة إلى مسجد و ورشة لصيانة المعدات و المحركات بها، وتعتبر المنطقة التى تقع بها المحطة من أجمل المناطق فى محافظة الفيوم والتى يتجلى فيها طبيعة ريف الفيوم الساحر وتدرج المساحات الخضراء، فالمنطقة مطلة على وادى واسع يخترقه مصرف الوادى الذى يقوم بنقل مياه الري الزائدة إلى بحيرة قارون وعلى جانبي الوادى تظهر المدرجات الخضراء وأشجار النخيل والنباتات الطبية و العطرية، بالإضافة إلى عدد كبير من الطيور المهاجرة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم الريف المساحات الخضراء الكهرباء بوابة الوفد جريدة الوفد لتولید الکهرباء

إقرأ أيضاً:

جامعة دمشق تكرم الفريق البحثي الفائز بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء ‏الشباب عن فئة “الكيمياء الخضراء”‏

دمشق-سانا‏

كرّمت جامعة دمشق الفريق البحثي، من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، ‏لفوزه بالمركز الأول، وحصوله على جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء ‏الشباب عن فئة “الكيمياء الخضراء”.‏

وخلال لقائه الفريق البحثي، أكّد عضو لجنة تسيير الأعمال بالجامعة ‏الدكتور ‏محمد أسامة الجبان، وفق منشور على موقع الجامعة الإلكتروني، أن ‏هذا النجاح يُعد خطوةً مهمةً نحو ترسيخ دور الجامعة كمركز بحثي متقدّم ‏في ‏المنطقة، مشدداً على أهمية العمل كفريق في إنجاز الأبحاث العلمية ‏النوعية.‏

وأكد الفائز بالجائزة طالب الدراسات العليا المهندس وائل داغر، أن الفوز جاء ‏نتيجة تعاون وثيق ‏بينه وبين الفريق البحثي، وأن العمل الجماعي ‏والتكامل في ‏الخبرات ‏كانا من العوامل الأساسية التي ساهمت في تحقيق هذا ‏الإنجاز، ‏معرباً عن شكره ‏للجامعة لدعمها للباحثين الشباب. ‏

وأوضحت الدكتورة وئام الخطيب المشرفة على البحث، أن المشروع الفائز ‏هو ‏تطوير علمي لمشروع تخرج أكاديمي، حيث تم العمل على دمج تقانات ‏مستدامة، ‏والاستناد إلى استخدام أصبغة طبيعية في التطبيقات المقترحة، بما ‏يتماشى مع ‏مفاهيم الكيمياء الخضراء، ويعزز من الأثر البيئي الإيجابي ‏للنتائج.‏

عميدة كلية الصيدلة الأستاذة الدكتورة لمى يوسف التي تم تكريمها لاختيارها محكّمة أبحاث عن فرع الكيمياء الخضراء، أكدت أهمية ‏هذا النوع من المشاركات في تعزيز التكامل بين الخبرة الأكاديمية والتقييم ‏العلمي الموضوعي، وأن هذا الفوز يمثّل دافعاً لمزيد من الإنجازات في مجال ‏البحث العلمي التطبيقي، ‏ويعكس الإمكانات النوعية التي تمتلكها جامعة دمشق ‏في خدمة قضايا الاستدامة ‏والابتكار.

وكان اتحاد الجامعات العربية أعلن عن أسماء الفائزين بهذه الجائزة ‏خلال ‏الجلسة الافتتاحية للدورة ال57 لمؤتمره العام، التي عُقدت بالجامعة ‏الدولية للعلوم ‏والتكنولوجيا بدولة الكويت يومي ال23 وال24 من نيسان الماضي.‏

وأطلقت مجموعة يوسف بن سعيد لوتاه الاستثمارية (‏YSLIG‏)، وبإشراف ‏اتحاد الجامعات العربية هذه الجائزة التي تستهدف العلماء الشباب، لتحفيز ‏البحث والتعليم والتعاون الدولي في مجالات الكيمياء الخضراء والاقتصاد ‏الدائري، وتعزيز اهتمام الأجيال الجديدة بالعلوم ‏كوسيلة لبناء مستقبل أكثر استدامة.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بمناسبة عيد العمال… مدير مؤسسة توليد الكهرباء يتفقد محطة توليد الزارة بحماة
  • برلماني يطالب بزيادة المساحات المنزرعة بالأرز في الشرقية
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني: أشكر الإدارة الأمريكية على تسهيل إجراءات زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ونيويورك. كما نشكر وفد الإدارة الأمريكية على نقاشاتهم البناءة حول مستقبل سوريا، حيث شددنا على ضرورة رفع العقوبات كاملاً وفتح المجال أمام ا
  • تطوير المساحات الخضراء في المدينة الصناعية بحسياء
  • جامعة دمشق تكرم الفريق البحثي الفائز بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء ‏الشباب عن فئة “الكيمياء الخضراء”‏
  • الاحتلال يقتحم قرية حزما شمال شرق القدس
  • سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الأربعاء 30 أبريل 2025.. تحديث مباشر للعملة الخضراء
  • مشروع المحطة القمرية.. 13 دولة تنضم إلى روسيا والصين
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية عوريف جنوب نابلس
  • غدا.. فصل الكهرباء عن قرية العلامية وتوابعها بكفر الشيخ