حامد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان «طرق الحرير: تطور التجارة بين الماضي والحاضر»
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أبوظبي/وام
شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، محاضرة تحت عنوان «طرق الحرير: تطور التجارة بين الماضي والحاضر»، نظمها مجلس محمد بن زايد، في قصر البطين، ضمن سلسلة محاضراته الدورية.
وقدم المحاضرة البروفيسور بيتر فرانكوبان، أستاذ التاريخ العالمي، في جامعة أكسفورد، وأستاذ دراسات طرق الحرير، في كلية كينغز، بجامعة كامبريدج، في المملكة المتحدة، وتناول خلالها التطورات المحتملة خلال العقد المقبل، وأهم الدروس التي يمكن استفادتها من التاريخ، خاصة تاريخ طرق الحرير والدور المستقبلي لأوروبا وإفريقيا وآسيا في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية طرق الحرير منذ القدم وصولاً إلى العصر الحديث، في تعزيز حركة التجارة العالمية، ودور المبادرات الحديثة مثل مشروع طريق الحرير الصيني «الحزام والطريق»، ومشروع الممر الاقتصادي بين الهند، ومنطقة الشرق الأوسط، وأوروبا، بجانب مشروع الممر الأوسط الذي يربط آسيا الوسطى، بمنطقة غرب بحر قزوين، وغيرها من المشاريع في بناء الشراكات التي تعود بالازدهار على الجميع في العالم.
وتم خلال المحاضرة عرض فيلم تقديمي، سلط خلاله عدد من الأكاديميين والمختصين في مجال التاريخ، الضوء على الأهمية التاريخية لطرق الحرير وتأثيرها العالمي في التجارة والثقافة، وتعزيز التواصل بين الشعوب والبلدان، بجانب رؤية دولة الإمارات، في تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية والتجارية مع العالم، وموقع الدولة ضمن حركة التفاعل بين الشعوب، والثقافات عبر التاريخ.
وستبث المحاضرة في الساعة الخامسة من مساء يوم غد السبت، على قناة الإمارات التلفزيونية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حامد بن زايد أبوظبي طرق الحریر
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يتعظ عسكر السودان من دروس التاريخ وتجارب الماضي؟
بقلم: إبراهيم سليمان
منذ اندلاع حركة التمرد المسلحة في حامية مدينة توريت عام 1955م، وحتى 15 أبريل 2023م لم يلفح الجيش السوداني، في كسب حرب واحدة على ما تطلق عليها الحركات المسلحة أو المتمردة، في أية بقعة من بقاع السودان الواسعة، ظلت القوات المسلحة السودانية، تكرر الفشل تلو الفشل في تحقيق حسم عسكري، تنهي المواجهات المسلحة، ولم يتعلموا شيئاً من دروس تاريخ الحروب الطويلة، ولم يتعظوا من نصائح الناصحين.
ورغم التفوق الذي كان يتمتع به الجيش السوداني، لوجستياً ومهنياً وسياسياً، على الحركات المسلحة، التي رفعت السلاح في وجه الدولة المركزية، فشل في تحقيق النصر الكاسح والقضاء عليها، قد نجحت في بعض الأحيان في تحجيم أنشطته بعض الحركات المسلحة لتعود أشد منعة، ورغم ذلك يصر الجيش السوداني على تكرار ذات النهج، في حربه الأخير ضد قوات الدعم السريع، التي أخرجت القيادة العامة للجيش السوداني من مقرها، واستولت على الغالبية العظمى من مؤسساتها بالعاصمة ومعظم الولايات، وظلت تلحق بها الهزائم تلو الأخرى في سابقة لم تحدث في تاريخ السودان.
بلا شك انهم يحسدون علي هذا الغباء، فقد رفضوا كافة الوساطات الوطنية والدولية الداعية إلى الجلوس للتفاوض لإنهاء الحرب، مضيعين فرصة قبول قوات الدعم السريع لهذه الدعوات على مضد ودون شروط، والجنوح للحلول السلمية، رغم أن كتائب الإسلاميين قد اعتدت عليها، وهي متفوقة ميدانياً وسياسياً، وقادرة على الحفاظ على التفوق.
هذا الغباء العسكري الملازم للجيش السوداني، ليس له تفسير سوى الغرور وجنون العظمة، والمكابرة الجوفاء، والسفه الوطني المشين، تسببوا في مقتل الملايين من أبناء الشعب السوداني، وأهدروا المليارات من الدولارات في نيران الحرب، ودمروا المئات من المنشآت الحيوية، طيلة حروبهم الممتدة بطول البلاد وعرضها، وهم يدركون في نهاية المطاف، لا خيار لهم سوى الجلوس للتفاوض، ليصبح الذين يطلقون عليهم الآن "شهداء حرب الكرامة"، فطائس، ويضيع البنى التحية للبلاد هدراً!!
هذا الغباء معطون في الجهل السياسي والعسكري، والجاهل عدو نفسه، ولما يمسك الجاهل بالسلاح، لا يتوقع منه سوى التهور والخراب، ويحتاج لمن يتمتع بالحكمة والصبر، لينزع عنه السلاح، قبل أن يلقي به في مهاوي الردى.
فيما يخص الحرب الدائرة الآن، لا شك أن الجيش السوداني، ومن ورائه الحركة الإسلامية المجرمة يأملون في تحقيق تقدم ميداني، واختراق سياسي، يضمن لهم مستقبلا سياسياً، ويوفر لهم الحصانة من المساءلة عن الفساد الشامل والإجرام المركب، متجاهلين أن كافة المعطيات ضدهم، لكن حقدهم الدفين على الشعب السوداني، يزين لهم، قتل الجميع وتدمير كل شيء قبل الانزواء في مذبلة التاريخ.
ناسين أنّ الله قد قيّض لهم بما كسبت أيديهم، من هي قادرة على كسر شوكتهم وإلى الأبد، وأن الشعب السودان، قد شهد على فسادهم وإفسادهم، وعلم علم اليقين نفاقهم وتجارتهم بالدين، وأنه يكرهم كراهية العمى، متجاهلين أن ثورة ديسمبر المجيدة لا تزال هامدة تحت رماد حربهم العبثية، وأن شباب الثورة "الراكب راسو" لم ولن ينسوا دماء رفاقهم الشهداء، وأنهم لهم بالمرصاد، ومتناسين أنهم منبوذون من العالم، وليس لهم صليح إقليمياً، فأنى لهم التناوش بعد الموت في أبريل 2019؟
ebraheemsu@gmail.com
//أقلم متّحدة ــ العدد ــ 174//