وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في غينيا: 800 مليون دولار حجم تجارة البوكسيت مع الإمارات للألمنيوم
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
حسام عبدالنبي (دبي)
قالت معالي روز بولا بريسيمو، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بحكومة جمهورية غينيا، إن حجم تجارة البوكسيت مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم يقدر بنحو 20 مليون طن سنوياً، وبقيمة تصل إلى 800 مليون دولار أميركي، مؤكدة خلال اجتماع مائدة مستديرة للجهات المانحة عقدته حكومة جمهورية غينيا، ممثلة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، في دبي، أن هذا الرقم مرشح للزيادة مع عزم غينيا تطوير علاقتها مع دولة الإمارات إلى آفاق جديدة.
وكشفت بريسيمو، خلال انعقاد مؤتمر الجهات المانحة في دبي، والذي يعد جزءاً محورياً من برنامج المرجعية الانتقالية 2022- 2025، عن وجود مباحثات جارية حالياً مع جهات حكومية عدة في دولة الإمارات، بما في ذلك أحد الصناديق في أبوظبي، لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات عدة في جمهورية غينيا، من بينها الزراعة والإنشاءات والبنية التحتية والذهب والتعدين والطاقة المتجددة وإدارة النفايات. وذكرت أن غينيا تتمتع بعلاقات قوية جداً مع دولة الإمارات تعود لأكثر من 50 عاماً، وأن الإمارات تعد بمثابة بوابة رئيسة لغينيا لمختلف الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولهذا السبب تم اختيار الإمارات لعقد المؤتمر، مشيرة إلى أن تركيز الإمارات على الحفاظ على البيئة يتماشى أيضاً مع أهداف غينيا فيما يتعلق بالاستدامة.
وسلّطت معاليها الضوء على أهمية مؤتمر الجهات المانحة، قائلة: «يُعَد هذا الحدث بمثابة حجر زاوية في مسيرتنا صوب التنمية المستدامة، إذ إنه يجسد التزامنا بتأسيس غينيا مرنة، وتزويدها بمؤسسات قوية، وبنية تحتية عصرية، واقتصاد ديناميكي. ويهدف برنامج المرجعية الانتقالية إلى تأمين التمويل الأساسي، وتأسيس شراكات استراتيجية طويلة الأمد، والتي تعتبر ضرورية جداً للنمو».
ويتسق برنامج المرجعية الانتقالية مع خطة تطور غينيا، وفقاً لرؤية غينيا 2040، وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ورؤية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» لعام 2050، وأجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، والأطُر الدولية الأخرى للتنمية.
وتوقعت بريسيمو، أن تشكل فعالية برنامج المرجعية الانتقالية التي تنعقد في دبي اجتماعاً مهماً للجهات المانحة الدولية وشركاء التطوير، وتُعد بمثابة منصة استراتيجية لحكومة غينيا لاستعراض أولوياتها التنموية وخياراتها الاستراتيجية، منوهه بأن المشاريع الرئيسة التي سيتم مناقشتها، خلال الحدث، تعكس التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية الحضرية، وتحسين إمكانية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية.
وأوضحت أن برنامج المرجعية الانتقالية يركز على إنشاء مؤسسات سياسية، وقضائية، وأمنية، واقتصادية قوية، والحفاظ على البنية التحتية، والتصدي للتحديات الناجمة عن الديناميكيات الديموغرافية، وتعزيز الرقمنة، والتنوع الاقتصادي، وتغير المناخ، لافتة إلى أن برنامج المرجعية الانتقالية يعكس المساعي الحكومية لتحقيق تنمية وطنية كلية وشاملة، ترتكز على خمسة أركان هي- التصحيح المؤسسي، والإطار الاقتصادي الكلي والمالي، والإطار القانوني والحوكمة، والحراك الاجتماعي، والتوظيف وقابلية الأفراد للتوظيف، والبنية التحتية، وإمكانية الاتصال، والصرف الصحي. وحسب بيانات تم الكشف عنها، خلال المؤتمر، تبلغ التكلفة الإجمالية لبرنامج المرجعية الانتقالية حوالي 108 تريليونات فرنك غيني، أي ما يعادل حوالي 12,273 مليار دولار. ومن المتوقع أن تغطي القدرة الوطنية على استنفار الموارد العامة 72% من هذا المبلغ. ومن المقرر أن يعالج برنامج المرجعية الانتقالية الاحتياجات التمويلية المتبقية من خلال المدخرات المحلية المتزايدة، والاقتراض، وتأسيس صندوق سيادي، والدعم الدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غينيا
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تُطلق المرحلة الثانية من منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المرحلة الثانية من منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، لتعزيز مكانتها كمنصة شاملة ومتكاملة من أجل إتاحة مختلف الأدوات التمويلية كالاستثمار المباشر، أو التمويل التجاري، والتمويل الميسر، وضمان المخاطر بالإضافة إلى خدمات الدعم الفني وبناء القدرات، التي يقدمها شركاء التنمية لتعزيز تنافسية القطاع الخاص.
وذلك استمرارًا للجهود التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الهادفة لتمكين القطاع الخاص وتوسيع قاعدة مشاركته في التنمية،.
جاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى بمشاركة محمد جبران وزير العمل، والدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والسفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وأليساندرو فراكاسيني، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وأوليفيا تودرين، سفيرة رومانيا لدى مصر، وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والبنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وغيرهم من شركاء التنمية.
جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص
ومن جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن منصة «حافز»، تأتي لتتكامل مع الجهود التي تقوم بها الوزارة على مختلف الأصعدة من أجل تعزيز جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وإتاحة المزيد من الفرص لمجتمع الأعمال في مصر، حيث تُعزز المنصة جهود الدبلوماسية الاقتصادية لدفع التمويل من أجل التنمية، وهذا هو الهدف الأساسي للوزارة حيث نعمل على إتاحة التمويل والدعم الفني سواء من المصادر المحلية أو الدولية لتحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.
وأكدت «المشاط»، على جاذبية القطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر للتمويلات التنموية الميسرة المتاحة من شركاء التنمية الدوليين، وأن تلك التمويلات تُسهم بشكل كبير في تحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما وأن التمويل يمثل عماد أي استثمار سواء محلي أو أجنبي، كما أن التمويلات المتاحة من شركاء التنمية تتسم بكونها ميسرة وطويلة الأجل، وهو ما يجعلها من أفضل أنواع التمويل التي يبحث عنها المستثمرون، مضيفة أن الجهود المبذولة من الوزارة بالتعاون مع الشركاء الدوليين نجحت في إبرام ما يزيد عن ١٥٠ مشروع بتمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص تجاوزت نحو 14.5 مليار دولار، وقد أسهمت تلك التمويلات في زيادة الاستثمارات بقطاعات حيوية على رأسها الطاقة المتجددة، والتمويل الأخضر، والقطاعات المالية، والأعمال الزراعية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والنقل المستدام، وغيرها القطاعات ذات الأولوية.
وشددت "المشاط"، على أنه في ضوء التكامل بين أدوات التخطيط والتعاون الدولي، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، وأيضًا اتساقًا مع جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص، فإن الوزارة تعمل في الفترة الحالية على تفعيل آلية ضمانات الاستثمار من الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.8 مليار يورو، فضلًا عن تعزيز شراكاتها مع مختلف الشركاء، لإتاحة المزيد من التمويلات والاستثمارات التي تُسهم في خلق بيئة عمل أكثر تحفيزًا للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
مركز المشروعات
وتتيح منصة «حافز» للدعم المالي والفني، العديد من الخدمات من بينها «مركز المشروعات»، الذي يُمكن أي جهة سواء حكومية في مصر أو دوليا أو قطاع خاص أو شريك تنمية من إضافة أي مشروع تنموي بتفاصيله على المنصة، من أجل تعريف مختلف الشركاء بتلك التفاصيل وتحفيز عملية الشراكة سواء من خلال المساهمات المباشرة أو التمويلات للمشروع، كما تتيح الصفحة الربط بين الشركات والمشروعات وأهداف التنمية المستدامة.
مركز الصفقات
كما تتضمن المنصة مركزًا للصفقات حيث يستعرض هذا الجانب مختلف الصفقات والتمويلات التي استفاد منها القطاع الخاص من الشركاء الدوليين، بما يُعزز جهود الشفافية ويوضح للشركات الجديدة الخدمات المتاحة، وسابقة الأعمال بين القطاع الخاص وشركاء التنمية.
وتعزيزًا للنهج الذي تتبعه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لدعم عملية مشاركة الخبرات والمعرفة، فإن منصة «حافز»، تتضمن قسمًا خاصًا للتقارير والأبحاث، حيث يتضمن مختلف التقارير التشخيصية والأبحاث التي قام بإعدادها شركاء التنمية حول جهود تمكين القطاع الخاص، ورصدًا للتطورات التنموية في مختلف القطاعات. وجدير بالذكر أن مختلف تلك الخدمات مدعمة بالذكاء الاصطناعي من خلال «متحدث آلي» يُسهل عملية الاستخدام بالنسبة للشركات ويمكنها من الوصول السهل إلى مختلف الخدمات.
الدعم الفني
وفي ذات السياق تتيح المنصة للقطاع الخاص، التعرف على خدمات الاستشارات والدعم الفني المتاح من شركاء التنمية، وبرامج الدعم الفني الجاري تنفيذها لمختلف المشروعات، حيث يعد الدعم الفني أحد الآليات الهامة للتعاون مع مختلف الشركاء، للاستفادة من خبراتهم المتراكمة في عملية دراسات الجدوى والاستشارات، وغيرها.
رابط منصة حافزومن خلال المرحلة الثانية، تُتيح منصة «حافز» والتي يمكن الوصول إليها من خلال الرابط التالي https://privatesector.moic.gov.eg/ar، أكثر من 90 خدمة مالية وغير مالية متاحة من 44 شريك تنمية ثنائي ومتعدد الأطراف للقطاع الخاص في مصر، ارتفاعًا من 62 خدمة في وقت إطلاق المنصة في ديسمبر 2023، حيث جذبت ما يقرب من 18 ألف مستخدم من القطاع الخاص ورواد الأعمال الراغبين في التعرف على الخدمات المتاحة من شركاء التنمية الدوليين، بينما تضم قاعدة بيانات منصة «حافز»، 700 شركة استفادت من الخدمات، كما عرضت المنصة أكثر من ألف مناقصة ومبادرة لمشروعات تنموية ممولة من شركاء التنمية في مصر وأكثر من ٨٠ دولة أخرى وذلك لتشجيع مشاركة شركات القطاع الخاص المحلي في التنمية ودعم وصولها إلى الأسواق العالمية.