ارتفاع نسبة مشاركة المرأة البحرينية في قطاعات التنمية الوطنية والحياة العامة ونجاح مبهر في ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
عُرفت المرأة البحرينية منذ القدم بأنها صمام أمان الأسرة البحرينية، وشريك أصيل للرجل في شتى مناحي الحياة، ويشهد لها التاريخ على مر العصور بريادتها في المنطقة العربية وتميزها في ميادين العلم والعمل مساهمة منها في خدمة ونهضة وطنها، ببصمات واثقة وناجحة.
وتأتي الإنجازات الشاملة للمرأة البحرينية يوماً بعد يوم، لتؤكد مستهدفات الرؤية التي استند إليها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة ملك البحرين، في كون المرأة شريكا جديرا في بناء الدولة التي تتطلع إلى المستقبل على أرضية ثابتة تستند إلى عطاء يمتد من أصالة وإسهامات الماضي إلى تطلعات الحاضر والمستقبل، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا الدعم والثقة الملكية الكبيرة من لدن جلالة ملك البحرين، الذي يعتبر الداعم الأول للمرأة البحرينية في مبادرات التمكين، وأيضاً من خلال الجهود المخلصة وبرامج عمل الحكومة الحثيثة برئاسة سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتصبح بحق شريكاً أصيلاً في المجتمع على مر الأزمان.
واستهلت مملكة البحرين احتفالاتها بشهر الأعياد الوطنية العام المنصرم 2023 بالاحتفاء بيوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، وهو ما لفت إليه جلالة الملك، بأن ذكرى العيد الوطني المجيد ويوم المرأة البحرينية توأمان في نسيج واحد وهما يومان مشرقان من أيام البحرين الوطنية الخالدة.
وفي احتفالات يوم المرأة البحرينية 2023، جاءت المناسبة لتركز على دورها الحيوي في “التنمية الوطنية والحياة العامة”، وما يرتبط بها من قطاعات القوى العاملة الحكومية والخاصة، والتعليم ومستوى جودة الحياة.
وأظهرت المؤشرات البيانية الحديثة الصادرة عن “المجلس الأعلى للمرأة” لقياس جودة حياة المرأة البحرينية، تدني نسبة العنف الأسري الواقع عليها من إجمالي العدد الكلي للمواطنات بنسبة أقل من نصف بالمئة بواقع 0.34% فقط بحسب إحصائيات 2022، وهي من بين الدول الأقل انخفاضاً في العالم في مؤشرات العنف ضد المرأة خاصة على مستوى الوطن العربي، وهو ما يعكس حجم الاستقرار الاجتماعي الذي تتمتع به الأسرة البحرينية والمكانة المتميزة والمُقدرة للمرأة داخل أسرتها باعتبارها الزوجة والأم والأخت والابنة، في ظل ارتفاع نسبة الوعي بين أفراد الأسرة استناداً إلى ارتفاع مستوى التعليم بين الآباء والأبناء، الأمر الذي عزز النظرة الإيجابية الرفيعة لدور ومكانة المرأة في الأسرة والمجتمع المتجذرة في الثقافة ووعي المجتمع البحريني.
كما كشفت بيانات المجلس الأعلى للمرأة عن ارتفاع متوسط العمر المتوقع للمرأة البحرينية ليصل إلى ما يقارب 82 عاماً وفق معدلات عام 2023 مقارنة بمتوسط عمر 78 عاماً في عام 2001، وعن تراجع ملحوظ في معدل وفيات الأمهات البحرينيات في الفترة بين (2001-2022) لتسجل 16.9 حالة وفاة فقط (لكل 100.000 مولود حي) مقارنة بـ 22 حالة وفاة سجلت عام 2001.
وتعكس هذه المؤشرات مدى الرعاية الصحية التي تتمتع بها المرأة في مملكة البحرين في ظل الخدمات الطبية التي تقدمها الحكومة وفق أعلى المعايير ومقاييس الجودة العالمية ومعدلات الثقة والأمان، الأمر الذي ألقى بأثر إيجابي على مستوى جودة الحياة وبالتالي مستوى المشاركة الفاعلة والمنتجة للمرأة البحرينية في مختلف قطاعات الحياة.
أما فيما يتعلق بمؤشرات مشاركتها في قطاعات التنمية الوطنية والحياة العامة وما يرتبط بها من مجالات سواء في القطاع الحكومي العام أو الخاص، فقد ارتفعت نسبة مشاركة المرأة البحرينية في تلك القطاعات بفضل ما تتمتع به من كفاءة والتزام ومهارة واحترافية وجديّة في العمل، الأمر الذي جعل منها قاسماً مشتركاً أساسياً في مؤشرات القوى العاملة الوطنية في مملكة البحرين اقتربت نسبته من النصف بما نسبته 43% من إجمالي القوى العاملة الوطنية ككل وفق بيانات المجلس الأعلى للمرأة لعام 2022.
ويُحسب للمرأة البحرينية شغلها ما نسبته 48% من إجمالي الوظائف التنفيذية العليا في القطاع الحكومي، و64% من الوظائف التخصصية في القطاع العام، كما أثبتت أنها رقم لا يستهان به في العمل السياسي والتشريعي بارتفاع نسبة تمثيلها في السلطة التشريعية بنحو ثلاثة أضعاف خلال 20 عاماً حيث قفزت من 8% في انتخابات عام 2002 إلى 23% في انتخابات عام 2022.
وقد مثلت المرأة ما نسبته 25% في عضوية مجلس الشورى و20% في عضوية مجلس النواب الذي لم تكن تحظى بأي تمثيل في عضويته في برلمان 2002، وهو الأمر الذي تطابق مع مؤشر عضويتها في المجالس البلدية وأمانة العاصمة حيث حظيت بتمثيل نسبته 18% في انتخابات 2022 مقارنة بانعدام مشاركتها في 2002.
وعلى صعيد مشاركتها في السلطة التنفيذية كوزيرة في الحكومة، حققت المرأة البحرينية تشريفاً كبيراً بارتفاع نسبة مشاركتها على رأس الحقائب الوزارية بنحو أربعة أضعاف بما نسبته 22% في عام 2022 مقارنة بنسبة 5% في عام 2001، كما برزت ولمعت في السلك الدبلوماسي حيث بلغت نسبة تمثيلها في هذا الحقل 37% وفق إحصائيات الربع الثاني من عام 2023 الصادرة عن المجلس الأعلى للمرأة، بينما ارتفعت نسبة تمثيلها في السلطة القضائية إلى 11% من مجموع القضاة في المملكة وهو ما يعتبر مصدر فخر وتقدير واعتزاز.
أما فيما يتعلق بمجال التجارة وريادة الأعمال، فقد نجحت المرأة البحرينية في إثبات وجودها في سوق العمل في القطاع الخاص وارتفعت نسبة مشاركتها في النشاط الاقتصادي من 24% عام 2001 لتصل إلى 35% وفق أحدث بيانات صادرة عن المجلس الأعلى للمرأة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للمرأة المرأة البحرینیة للمرأة البحرینیة البحرینیة فی وهو ما
إقرأ أيضاً:
"البنك الزراعي" يكشف تفاصيل جديدة بشأن دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب والمرأة
أعلن الدكتور إيهاب منير، رئيس مجموعة تطوير الأعمال بالبنك الزراعي المصري، عن مشاركة البنك في فعاليات معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تأتي ضمن التزام البنك بدعم وتمكين رواد الأعمال والشباب المبتكر.
دعم شامل للشبابوأوضح "منير"، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، أن البنك يشارك في الفعالية من خلال فريق عمل من وحدات "رواد النيل"، وهي مبادرة تابعة للبنك المركزي المصري تستهدف تشجيع ريادة الأعمال.
وأضاف أن البنك يوفر للشباب وأصحاب الأفكار المبتكرة التمويل اللازم عبر قروض ميسرة، إلى جانب تقديم استشارات متخصصة.
خدمات متكاملة لتعزيز الوجود الرسميوأشار رئيس مجموعة تطوير الأعمال إلى أن البنك لا يكتفي بالدعم المالي فقط، بل يقدم خدمات شاملة مثل الاستشارات والتسجيل التجاري والضريبي.
ونوه بأن هذه الخدمات تهدف إلى تمكين الشباب من التواجد بشكل رسمي على منصات الدولة، ما يعزز فرص نجاح مشروعاتهم ونموها.
تعزيز الابتكار وريادة الأعمالواختتم منير حديثه بالتأكيد على أن البنك الزراعي المصري يعمل على دعم الشباب ورواد الأعمال ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز الابتكار والنهوض بالمشروعات الصغيرة، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
التمكين الاقتصادي للمرأةوفي ذات السياق أكدت منار نصر، رئيس قطاع الاستراتيجية والاستدامة بالبنك الزراعي المصري، أن تمكين المرأة اقتصاديًا يعد جزءً محوريًا من إستراتيجية البنك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت، خلال تصريحاتها على هامش معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية، أن البنك يحرص على دعم المرأة من خلال توفير التمويل والخدمات التي تساعدها على تحقيق النجاح في مشروعاتها الصغيرة.
مشاركة فاعلةوأوضحت منار نصر أن البنك الزراعي المصري يشارك بانتظام في فعاليات معرض "تراثنا"، وهو دليل على التزامه بمساندة أصحاب الحرف اليدوية والمشروعات التراثية.
وأشارت إلى أن جميع المنتجات المعروضة في المعرض حظيت بدعم مباشر من الدولة بالتعاون مع البنوك المختلفة، وفي مقدمتها البنك الزراعي المصري.
خدمات البنك لتمكين المرأةيقدم البنك الزراعي المصري مجموعة من الخدمات المتميزة لدعم المرأة اقتصاديًا، منها:
التمويل الميسر: توفير قروض بفوائد منخفضة لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تديرها النساء.
الدعم الفني والاستشارات: مساعدة النساء في تطوير مشروعاتهن من خلال تقديم استشارات تجارية ومهنية متخصصة.
التدريب والتأهيل: تنظيم برامج تدريبية لتعزيز المهارات الإدارية والفنية للمرأة.
الترويج للمنتجات النسائية: تسهيل مشاركة النساء في المعارض المحلية والدولية لعرض وتسويق منتجاتهن.
تحقيق التنمية المستدامةوشددت رئيس قطاع الإستراتيجية والاستدامة، على أن التمكين الاقتصادي للمرأة ليس مجرد هدف للبنك، بل هو جزء من استراتيجيته الأوسع لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت أن البنك يعمل على تعزيز قدرات النساء لتأمين مستقبل اقتصادي أفضل لأنفسهن ولأسرهن، بما يسهم في تحسين الاقتصاد الوطني بشكل عام.