الخارجية الفلسطينية: مواصلة الاحتلال لحرب الإبادة في غزة تعكس السقوط الأخلاقي والقانوني للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة لليوم الـ 112 تعكس سقوطاً قانونياً وأخلاقياً للدول التي تدعي التمسك والحرص على مبادئ حقوق الإنسان في العالم.
وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم نقلته وكالة وفا الفلسطينية أن صمود أهالي قطاع غزة وبقاءهم في أرضهم بالرغم من أشكال الإبادة التي يتعرضون لها يومياً يفضح التواطؤ الدولي في أبشع أشكاله، وذلك لفشله في تحقيق الاستجابة السريعة والإغاثية للفلسطينيين الرازحين تحت القتل والقصف الهمجي بالأسلحة المحرمة دولياً.
ولفتت الوزارة إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في القطاع تخلف يومياً ما يقارب 200 شهيد ومئات المصابين والجرحى، وتعمق من دوامة النزوح القسري والموت بحق سكان القطاع، وتوسع دائرة التدمير وحصار المراكز الصحية والمستشفيات وإخراجها من الخدمة واحدة تلو الأخرى، وتفرض سياسية التجويع والتعطيش في ظل إمعان الاحتلال منع وصول المساعدات والاحتياجات الإنسانية الأساسية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لجنة أممية خاصة تصف عدوان الاحتلال على غزة بـالإبادة الجماعية
قالت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، إن هجمات دولة الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ أزيد من عام كامل، "ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية".
وأوضحت اللجنة الأممية الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس الحقوق الإنسانية للفلسطينيين والعرب الآخرين في الأراضي المحتلة، عبر تقرير لها، نشرته اليوم الخميس، إن "المسؤولين الإسرائيليين يدعمون علنا السياسات التي تحرم الفلسطينيين من حاجاتهم الحيوية مثل الغذاء والماء".
وأشار التقرير نفسه، الذي استند على عدّة تحقيقات، قد أجريت بين تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023 وتموز/ يوليو من العام الجاري 2024، إلى "الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المدنيين بغزة والظروف التي تهدد حياة الفلسطينيين عمدا".
إلى ذلك، أكّد التقرير أنه بالنظر إلى الظروف المعنية، فإن هجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، "ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية"، مردفا أن: "المنع المنهجي وغير القانوني للمساعدات الإنسانية يكشف بوضوح عن نية إسرائيل في استغلال المساعدات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية".
وأضاف أن: "إسرائيل تتسبب عمدا في الموت والجوع، وتستخدم الجوع وسيلةً للحرب، وتعاقب الشعب الفلسطيني بصورة جماعية"، فيما تطرّق التقرير ذاته إلى ما وصفها بمخاوف بشأن أنظمة الأهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد تقرير اللجنة الأممية، بأن "هذا الوضع، يُظهر أن إسرائيل تتجاهل التزامها بالتمييز بين المدنيين، واتخاذ الإجراءات الكافية لتجنب قتلهم".
تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي، ترتكب إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ ما يزيد عن عام كامل، ما خلّف أكثر من 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين؛ في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي السياق نفسه، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي كافة مجازرها على قطاع غزة، في تجاهل تام لقرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وكذا أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير من أجل منع أعمال الإبادة الجماعية، وأيضا بغية تحسين الوضع الإنساني الكارثي جدا في غزة.
انخفاض في أسعار البنزين وارتفاع في المازوت.. إليكم جدول المحروقات الجديد