كلوب «الألماني» يشهد بولاء صلاح «المصري»!
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
لو الحجر نطق، الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى لفريق ليفربول الإنجليزى، طق من جنابه، نطق، لسان حاله يُغنى عن بيانه.
قال «كلوب»، فى تصريحات تلفزيونية، عقب مباراة ليفربول وفولهام: «إذا شكّك أحد فى (ولاء) محمد صلاح، فهو مَن يجب عليه أن يراجع ولاءه لأن محمد صلاح هو أكثر مصرى ولاءً قابلته فى حياتى». وترجمتها: هل شققتَ عن قلبه؟، مَن يَخُنْ صلاح فعليه أن يراجع ولاءه أولًا.
المدرب الألمانى الذى يتابع حالة صلاح على مدار الساعة منذ إصابته فى العضلة الخلفية صدمته واستفزته الحملة التشكيكية التخوينية المريعة التى تعرض لها كابتن مصر، حملة عقور ليست بريئة من الغرض، والغرض مرض، تُشكك فى وطنيته، وتتهمه بالهروب من واجبه الوطنى بزعم الإصابة، وتتهكم على وجوده فى المدرجات مشجعًا ومؤازرًا المنتخب فى مباراة الرأس الأخضر، صلاح كان يزعق من جوة قلبه على كل هدف ضائع.
منصات ومنابر مفروض أنها مصرية شكلًا، وقلبًا ومحتوى هى ألد الأعداء، شنّت حملة كراهية ضد صلاح، وشيّرت صورًا مشوهة، ومزاعم كاذبة، وروجت حكيًا بغيضًا يمس وطنية كابتن مصر، ما صدم المحبين، فباتوا محزونين.. لفّتهم الحيرة، يضربون كفًّا بكف.
كلوب الألمانى يلقنهم درسًا، ويُلقمهم حجرًا، يفتتح مؤتمره الصحفى الكروى لا ليتحدث عن فريقه، بل عن «ولاء» محمد صلاح لوطنه وعَلَمه.. هل كان صلاح يحتاج إلى صك كلوب بالوطنية والولاء؟!.
تخيل حجم المأساة التى بتنا عليها، التشكيك فى الولاءات، فعلًا آفة حارتنا التخوين، حتى صلاح أكبر المساهمين فى منجز المنتخب الوطنى فى العقد الأخير، المهموم بناس بلده، صاحب البسمة مرسومة على وجوه البسطاء، صلاح القلب الكبير، بات عُرضة للتشكيك فى ولائه لعَلَم بلاده، وهدفًا لمعدومى الضمير الوطنى.
تخيل كلوب الألمانى يدافع عن ولاء صلاح، يتساءل مستغربًا: وماذا لو بقى محمد صلاح فى أمم إفريقيا ولم يتعافَ سريعًا، (كسبتم وكسبنا إيه؟)، لقد أحضرناه إلى هنا (ليفربول) ليس لإبعاده عن مصر، ولكن فقط لتقديم أفضل علاج طبى له للعودة سريعًا من جديد.
كلوب قطع الطريق على كل عقور يقول بتخلى صلاح يوم الزحف الكروى قائلًا: «كل شىء متفق عليه، وإذا كان صلاح جاهزًا ووصلت مصر إلى النهائى، فسيكون هناك مع المنتخب».
آفة حارتنا التخوين، التخوين كالعرق الدساس، لم نبرأ بعد من جملة الأمراض المتوطنة والسارية، صكوك الخيانة كالخمر معتّقة، تُسكر شاربيها، يشربون سمًّا يهرى البطون، وما إن تدور رؤوسهم الخاوية حتى يهرفوا بحديث الخيانة، وهم مَن كانوا يختانون أنفسهم فى المضاجع..!.
مستوجب وطنيًّا اجتثاث بذور التخوين الخبيثة من الأرض الطيبة، حرث الأرض وتهويتها من الأبخرة السامة، والبذور العطنة، والفطريات الخبيثة.. آفة التخوين مرض عضال تتطلب علاجات ناجعة من البلهارسيا، التى تتغذى على الأكباد الساخنة.
للأسف، هيهات أن نبرأ من الخيانة، وحاملو صكوك الوطنية متربصون فى الاستوديوهات التحليلية، يحللون الفضلات، ويوزعون الصكوك، هذا وطنى بامتياز، وهذا مشكوك فى سلامة قواه الوطنية، ويسألهم الناس فى وجل: أما زالت بئر التخوين مفتوحة؟، فيُجيبونهم.. مازال حبل الخيانة على الجرار!!.
حمدي رزق – المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يشهد إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد ترميمه
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد عملية تأهيل وتجديد شاملة، من خلال مبادرة مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وشرطة أبوظبي، تستهدف حماية الهوية التراثية وصون الإرث الثقافي للإمارة.
واستمع سموّه إلى شرح حول أبرز المراحل التي مر بها مشروع ترميم وإعادة تأهيل المتحف، واطّلع على مختلف الأقسام والمرافق وبعض المقتنيات التاريخية المتعلقة بشرطة إمارة أبوظبي منذ إنشائها، ومن أهمها البدلات الرسمية القديمة وسيارات الدوريات التي كانت تستخدم سابقاً.
وأشاد سموّه، خلال جولته التفقدية في المتحف، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية، والتي تعكس ثراء الإرث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما إمارة أبوظبي، مؤكداً سموّه على أهمية توثيق هذا الموروث الوطني وحمايته، لما له من دور محوري في تعريف أجيال الحاضر والمستقبل بقيمته التاريخية ورمزيته الوطنية، وفي ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في وجدان أبناء وبنات الوطن.
يقع المتحف داخل حصن المقطع، في قلب المنطقة المحمية التي تضم مباني ومنشآت تاريخية تعكس مختلف مراحل التطور العمراني التي شهدتها إمارة أبوظبي، حيث كان المبنى الحالي للمتحف يُستخدم في خمسينيات القرن الماضي كمقر لدائرة الجمارك ومركز للشرطة، حيث أدّى دوراً محورياً في مراقبة حركة المرور بين البر الرئيسي وجزيرة أبوظبي، وذلك قبل إنشاء «جسر المقطع» الذي يُعد أول جسر يربط الجزيرة بالمناطق الخارجية.
وقد جاء هذا الجسر ليكمل الدور الذي أدّاه «برج المقطع»، أول حصن شُيّد لحماية المعبر المائي، ولا يزال قائماً حتى اليوم شامخاً وسط خور المقطع كأول حصن يحرس المعبر المائي.
بهذه المناسبة، أكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مكتب المؤسس بديوان الرئاسة، أن إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد تأهيله وتجديده الشامل، تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة الساعية إلى صون الموروث الثقافي والمعالم التاريخية لدولة الإمارات، لتبقى منارات شامخة تشهد على حكمة الأجداد، وتجسد القيم الإنسانية والمعرفية الأصيلة.
وأضاف: «يُعد المتحف صرحاً مهماً في مسيرة هذه الأرض الطيبة، ويروي سيرة تراث عريق، حيث إن إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي تمثل إضافة نوعية إلى المشهد السياحي والثقافي الغني في الدولة، إذ يُعد المتحف شاهداً أصيلاً على المسيرة الحضارية لإمارة أبوظبي، وتحولها من مركز تجاري نابض بالحياة إلى عاصمة عصرية تواكب تطلعات المستقبل، دون أن تنفصل عن جذورها الراسخة».
يُبرز المتحف، الذي تم تجديده، الجهود التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي في عرض تاريخ هذا الموقع والترويج له أمام المجتمع والزوار على نطاق واسع. فقد شمل مشروع الترميم كلاً من المبنى نفسه ومحتواه التفسيري. وللمرة لأولى، تم استبدال الجص بمادة أكثر تجانساً ومتانة، تُشبه إلى حد كبير المظهر الأصلي.
في أوائل عام 1761، قام الشيخ ذياب بن عيسى آل نهيان، الذي كان شيخ قبيلة بني ياس في واحة ليوا الداخلية، بزياراتٍ متكررة إلى جزيرة أبوظبي، ومع نموها أصبح من المهمّ تعزيز دفاعات أبوظبي، حيث أشرف الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان، على بناء «برج المقطع» في أواخر القرن الثامن عشر، والذي كان يحمي «معبر المقطع» بين جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي.
ولا يزال «برج المقطع» شامخاً في قلب المعبر المائي (الخور)، محافظاً على مكانته التاريخية، وقد خضع البرج لعملية ترميم دقيقة نفذتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عام 2022، بهدف معالجة الأضرار المتكررة التي لحقت به نتيجة التأثيرات الطبيعية للبيئة البحرية. وحتى خمسينيات القرن الماضي، شكل البرج علامة بارزة للمسافرين القادمين إلى جزيرة أبوظبي، حيث وقف حارساً صامداً يحمي المعبر ويدل على مشارف المدينة.
في أواخر خمسينيات القرن الماضي، تم تشييد جسر يربط البر الرئيسي بجزيرة أبوظبي، وعلى البر الرئيسي تم تشييد مركز شرطة لمراقبة حركة المرور من وإلى جزيرة أبوظبي. وأصبح هذا المبنى لاحقاً مركزاً لدائرة الجمارك، واستمرّ في العمل حتى تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. وعقب هذه الفترة، لم تعد هناك حاجة لوجود دائرة للجمارك لتفتيش البضائع على الحدود المؤدية إلى جزيرة أبوظبي. وبناء عليه، خضع المبنى، الذي أُعيدت تسميته بحصن المقطع، لترميم شامل. وفي عام 2002، تم تحويله إلى متحف يُحتفى بأهميته الاجتماعية والثقافية والتاريخية العميقة لإمارة أبوظبي.
المصدر: وام