الديباني: أمريكا تريد الحفاظ على مصالحها وعدم اتساع نفوذ أي منافس لها في ليبيا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
ليبيا – رأى عبد الله الديباني، الخبير بالشأن السياسي الليبي، أن المشهد السياسي في ليبيا يعاني من ركود وانسداد سياسي، ولا يوجد أي نوع من التحريك لهذا الجمود السياسي، لأن كل المبادرات التي قدمتها البعثة الأممية وعبد الله باتيلي، والتي كان آخرها المبادرة التي صرح فيها بأنها الحل للأزمة الليبية وهي مبادرة الأطراف الخمسة والتي لم تكن الحل للأزمة.
الديباني وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، قال إنها “لم تكن حلا للأزمة لسببين، الأول هو أن باتيلي ظهر كأول مبعوث يتخبط في مبادراته وفي عملية حل الأزمة وهذا الأمر يدل على عدم تحكمه في أدوات إدارة الأزمة في ليبيا، أما السبب الثاني هو غياب الدعم الدولي كالدعم السابق للأمين العام للأمم المتحدة بتكليفه لستيفاني، اليوم باتيلي لا يملك هذا الدعم ولم يستطع الحصول على قرار دولي لمبادرته وإنما تحصل على تأييد”.
وتابع الديباني حديثه:” أن زيارة السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند لبعض الأطراف الليبية من الممكن أن تجدد مبادرة الولايات المتحدة في ضرورة وجود حكومة جديدة توحد البلاد وتتحكم في زمام الأمور فيها”.
ورأى أن الزيارة قد تساهم في تعجيل ملف تشكيل الحكومة خاصة وأن جلّ الأطراف في الشرق الليبي هم من طالبوا بهذا الشرط، ومتشبثين بهذا الأمر وهو ضرورة إنهاء الانقسام في السلطة التنفيذية وضرورة توحيدها، لتكون ليبيا ممثلة في حكومة واحدة.
وأضاف أن: “أمريكا تريد إدارة الأزمة”، مؤكدا بأنها تريد إدارة الأزمة بما يتماشى مع مصالحها ويخدم توجهاتها، خاصة بأن هناك تدخلات دولية أخرى في الملف الليبي، وهذا الأمر يتعارض مع مصالح أمريكا في أفريقيا، لهذا أن أمريكا تريد الحفاظ على مصالحها وعدم اتساع النفوذ الدولي لأي منافس لها في ليبيا.
وأوضح الديباني أن مبعوث البيت الأبيض نورلاند، يميل نحو تحقيق مطالب مجلس النواب وقيادة الجيش نحو تشكيل حكومة واحدة، كذلك يمكن أن تحسب هذه الزيارة بأن المبعوث الأممي باتيلي، هو في مرحلة التجهيز للانتخابات الرئاسية في السنغال، وبالتالي سوف يؤدي قرب انتخابات السنغال إلى تقدم باتيلي بطلب إعفائه كرئيس للبعثة، وبالتالي أن أمريكا تحاول تمرير مرشحها السابق، الذي تقدمت به لرئاسة البعثة، وأن هذه الزيارة هي دراسة للوضع الحالي لليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تركيا أكبر مخاوف إسرائيل حاليًا
أنقرة (زمان التركية) – ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن مسؤولين اسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن الإدارة السورية الجديدة المدعومة من أنقرة تشكل تهديدا على إسرائيل.
وأثارت تركيا مخاوف إسرائيل عقب اكتسابها نفوذا كبيرا داخل سوريا، ففي الوقت الذي يبحث فيه جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلي (الشاباك) عن عملاء يجيدون التركية، أفادت وكالة رويترز للأنباء أن إسرائيل تجري أنشطة ضغط مكثفة في أمريكا بسبب الدور التركي في سوريا.
وأوضحت أربعة مصادر مطلعة في حديثها مع رويترز أن إسرائيل تجرى أنشطة ضغط في أمريكا لإضعاف سوريا وإبعادها عن المركز وسمحت بالإبقاء على القواعد العسكرية الروسية لمواجهة نفوذ تركيا المتزايد.
وأضافت المصادر المطلعة أن العلاقات التركية مع إسرائيل المتوترة من الحين للآخر شهدت زيادة في التوترات عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأن المسؤولين الإسرائيلين أبلغوا واشنطن بأن القيادات السورية الجديدة المدعومة من أنقرة تشكل تهديدا لحدود إسرائيل.
وأشار مصدران إلى توزيع النقاط الرئيسية على مسؤولين أمريكيين بارزين.
من جانبه، أفاد أرون لوند، الذي يعمل في مؤسسة سينشري إنترناشيونال البحثية الأمريكية، أن أكبر مخاوف اسرائيل هو حماية تركيا للنظام السوري الجديد وتحولها إلى قاعدة لحماس والميليشيات الأخرى.
وذكر لوند أن اسرائيل تحظى بفرص كبيرة للتأثير على الفكر الأمريكي ووصف الإدارة الأمريكية الجديدة “بالموالية لاسرائيل” قائلا: “سوريا حاليا لا تقع على رادار ترامب. إنها ذات أولوية منخفضة وهناك فجوة سياسية تحتاج إلى سد”.
وكان تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ذكر في يناير الماضي نقلًا عن مسؤولين أن وزير الدفاع الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، عقد اجتماعا أمنيًّا خاصًّا بشأن تركيا، مما يعكس مدى اهتمام المسؤولين الإسرائيليين وخوفهم من تزايد نفوذ تركيا في المنطقة بعد انهيار نظام الأسد في سورية وصعود جبهة تحرير الشام.
وذكرت المصادر في حديثها مع الصحيفة أن الاجتماع شهد مشاركة وزير الخارجية، جدعون ساعر، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، ومسؤولين بارزين بوزارة الخارجية والمؤسسات الدفاعية، وأضافت المصادر أن الاجتماع تم عقده لتحليل ما إن كان هناك أية تغييرات في مستوى التهديد الذي تشكله تركيا على إسرائيل بالأخذ في عين الاعتبار تزايد نفوذ تركيا بالمنطقة.
Tags: التوترات بين تركيا واسرائيلالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالدعم الأمريكي لاسرائيلالعلاقات التركية الاسرائيليةالعلاقات التركية السوريةالقواعد الروسية في سورياحماس