ليبيا – رأى عبد الله الديباني، الخبير بالشأن السياسي الليبي، أن المشهد السياسي في ليبيا يعاني من ركود وانسداد سياسي، ولا يوجد أي نوع من التحريك لهذا الجمود السياسي، لأن كل المبادرات التي قدمتها البعثة الأممية وعبد الله باتيلي، والتي كان آخرها المبادرة التي صرح فيها بأنها الحل للأزمة الليبية وهي مبادرة الأطراف الخمسة والتي لم تكن الحل للأزمة.

الديباني  وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، قال إنها “لم تكن حلا للأزمة لسببين، الأول هو أن باتيلي ظهر كأول مبعوث يتخبط في مبادراته وفي عملية حل الأزمة وهذا الأمر يدل على عدم تحكمه في أدوات إدارة الأزمة في ليبيا، أما السبب الثاني هو غياب الدعم الدولي كالدعم السابق للأمين العام للأمم المتحدة بتكليفه لستيفاني، اليوم باتيلي لا يملك هذا الدعم ولم يستطع الحصول على قرار دولي لمبادرته وإنما تحصل على تأييد”.

وتابع الديباني حديثه:” أن زيارة  السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند لبعض الأطراف الليبية من الممكن أن تجدد مبادرة الولايات المتحدة في ضرورة وجود حكومة جديدة توحد البلاد وتتحكم في زمام الأمور فيها”.

ورأى أن الزيارة قد تساهم في تعجيل ملف تشكيل الحكومة خاصة وأن جلّ الأطراف في الشرق الليبي هم من طالبوا بهذا الشرط، ومتشبثين بهذا الأمر وهو ضرورة إنهاء الانقسام في السلطة التنفيذية وضرورة توحيدها، لتكون ليبيا ممثلة في حكومة واحدة.

وأضاف أن: “أمريكا تريد إدارة الأزمة”، مؤكدا بأنها تريد إدارة الأزمة بما يتماشى مع مصالحها ويخدم توجهاتها، خاصة بأن هناك تدخلات دولية أخرى في الملف الليبي، وهذا الأمر يتعارض مع مصالح أمريكا في أفريقيا، لهذا أن أمريكا تريد الحفاظ على مصالحها وعدم اتساع النفوذ الدولي لأي منافس لها في ليبيا.

وأوضح الديباني أن مبعوث البيت الأبيض نورلاند، يميل نحو تحقيق مطالب مجلس النواب وقيادة الجيش نحو تشكيل حكومة واحدة، كذلك يمكن أن تحسب هذه الزيارة بأن المبعوث الأممي باتيلي، هو في مرحلة التجهيز للانتخابات الرئاسية في السنغال، وبالتالي سوف يؤدي قرب انتخابات السنغال إلى تقدم باتيلي بطلب إعفائه كرئيس للبعثة، وبالتالي أن أمريكا تحاول تمرير مرشحها السابق، الذي تقدمت به لرئاسة البعثة، وأن هذه الزيارة هي دراسة للوضع الحالي لليبيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

أبو خزام: “حنا تيتيه” تمثل حلا وسطا بصراع الأطراف الدولية على ليبيا

رأى المحلل السياسي الليبي، سالم أبو خزام، أن تكليف وزيرة خارجية غانا السابقة حنا سروا تيتيه لتولي منصب المبعوثة الأممية في ليبيا سيمثل حلا وسطا بين الأطراف الدولية بغض النظر عن قدراتها.

وقال أبو خزام في تصريح صحفي إن “هناك انقساماً حاداً في مجلس الأمن الدولي تجاه قضية تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا، وهذا الانقسام أساساً بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”.

وأضاف: “اختيار الدبلوماسية الغانية من عدمه والفوز بالمنصب من عدمه يبقى مؤشرا على عدم التفاهم في المجتمع الدولي، أما إذا حدث تواصل بين القطبين فستأتي شخصية تتمتع بالحضور والقوة، مع الدعم الدولي إجمالا”.

 

الوسومالمبعوث الأممي ليبيا

مقالات مشابهة

  • معزب: وجود البعثة الأممية في ليبيا ضروري
  • سويكر: حلّ الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبياً خالصاً بعيداً عن التدخلات الخارجية
  • فيما هي الداعم والممول الأول له في العالم:أمريكا تتلاعب بالإرهاب ليواكب مصالحها ومصالح الكيان الإسرائيلي
  • سويكر: الحل يجب أن يأتي من ليبيا
  • أستاذ علاقات دولية: الدور المصري في أزمة غزة يتطور وفقًا للتفاعلات
  • بعد تعيينها رسميًا .. ماذا ينتظر حنا تيته في ليبيا؟
  • أبو خزام: “حنا تيتيه” تمثل حلا وسطا بصراع الأطراف الدولية على ليبيا
  • «أستاذ علاقات دولية»: الدور المصري في أزمة غزة يتطور وفقًا للتفاعلات «فيديو»
  • أستاذ علاقات دولية: الدور المصري في حل أزمة غزة يتطور بشكل متكامل
  • أستاذ علاقات دولية: دور مصر في المنطقة يتطور بشكل متكامل مع مختلف الأطراف