تحول كبير في سياسة مالي تجاه الجزائر بعد التصعيد الأخير (الخبير الموساوي العجلاوي)
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قال الموساوي العجلاوي الخبير في الشأن الإفريقي إن بيان الحكومة المالية ضد الجزائر، والمصطلحات المؤتثة له، تؤكد كلها تحولا في السياسة الخارجية المالية تجاه النظام الجزائري وقضية الأزواد( الطوارق) في شمال مالي.
وقال العجلاوي في اتصال مع “اليوم24″، إن الطوارق يتمتعون بحرية اختراق الحدود بين مالي والجزائر بحرية تامة وبأوامر من الجيش الجزائري، في حين يعتقل أي جزائري حاول المرور خلسة من وإلى الجزائر.
وقال إن البيان المالي يوجه رسالة إلى النظام الجزائري، بأن الوضع تغير وأن مالي دولة ذات سيادة ويجب أن تحترم.
واعتبر أن السياق السياسي الإقليمي يلعب في صالح مالي لثلاث أسباب: أولها المبادرة الملكية بفتح الواجهة الأطلسية لدول الساحل ومنها مالي.
ثانيا، الوجود الروسي العسكري، من خلال فاكنر على الحدود المالية الجزائرية، وتعدد العمليات العسكرية على هذه الحدود من لدن الجيش المالي المدعم من الروس. ثالثا، الحضور الإيراني الكثيف في دول الساحل، وعرضه تزويد جيشي النيجر ومالي بالدرونات رغم أن الروس وإيران من الدول المساندة للنظام الجزائري.
وكانت مالي اعلنت رسميا إنهاء العمل ب”اتفاق الجزائر” للسلام الموقع عام 2015، بسبب تحول بعض حركات الطوارق الموقعة على الاتفاق إلى كيانات “جهادية وإرهابية”، حسب بيان للسلطات العسكرية الانتقالية واتهمت الجزائر باتخاذ “مواقف عدائية”.
واتهمت باماكو في بيان الحكومة الجزائرية بالقيام ب “أعمالا عدائية” والقيام بالأعمال غير الودية والتدخل في الشؤون الداخلية لمالي.
واتهمت باماكو الجزائر بـ”محاولة فرض فترة انتقالية على السلطات المالية من جانب واحد”، و”استقبالها مواطنين ماليين مخربين ومواطنين ماليين محاكمين من قبل النظام القضائي في مالي بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية”، في إشارة إلى استقبال الرئيس الجزائري للشيخ محمود ديكو الزعيم الديني المالي المناوئ للسلطة الانتقالية، وأيضاً وجود مكاتب تمثيل على الأراضي الجزائرية لبعض حركات الطوارق.
كلمات دلالية الجزائر الموساوي العجلاوي ماليالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الحوثي: سنواجه التصعيد بالتصعيد وسنستهدف حاملة الطائرات والبوارج الأمريكية
توعد زعيم جماعة الحوثيين، مساء الأحد، أن جماعته ستواجه التصعيد بالتصعيد، وستستهدف حاملة الطائرات والبوارج الأمريكية والحظر للسفن الإسرائيلية، في أول تعليق له على الهجمات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت صنعاء وعدة محافظات.
واعتبر عبدالملك الحوثي في كلمة له، الهجمات الأمريكية الأخيرية، عدوانا غاشما ظالما وأنها تأتي "في إطار الطغيان الأمريكي والعربدة الأمريكية تجاه أمتنا، والهدف من العدوان الأمريكي واضح، وهو الاسناد للعدو الإسرائيلي".
وأضاف: "إذا استمر العدوان الأمريكي على بلدنا سننتقل إلى خيارات تصعيدية إضافية".
وأوضح الحوثي، أن الهجمات الأمريكية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، وأنها جاءت بعد أن أعلنت الجماعة موقفا واضحا في الإسناد للشعب الفلسطيني تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تجويع لأهل غزة.
وقال: "من المؤسف أن يكون الموقف العام للأنظمة في العالم الإسلامي في أغلبها وفي العالم العربي موقفا باردا"، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي تحرك جاد لمنع ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تجويع تام لأهل غزة.
وأشار الحوثي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك رئيسي للاحتلال الإسرائيلي في فرض مخططاته وتنفيذ رغباته، مؤكدا أن عدم التحرك الدولي لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة يُشجع أمريكا و"إسرائيل" على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.