دبي – الوطن
كشفت معالي روز بولا بريسيمو وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بحكومة جمهورية غينيا أن هناك مباحثات جارية حالياً مع جهات حكومية عدة في دولة الإمارات، بما في ذلك أحد الصناديق في أبوظبي، لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات عدة في جمهورية غينيا من بينها الزراعة والانشاءات والبنية التحتية والذهب والتعدين والطاقة المتجددة وإدارة النفايات، لافتة إلى أن غينيا تتمتع بعلاقات قوية جداً مع دولة الإمارات تعود لأكثر من 50 عاماً، وأن الإمارات تعد بمثابة بوابة رئيسية لغينيا لمختلف الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته أمس في دبي وذلك بمناسبة اطلاق مؤتمرالمائدة المستديرة للجهات المانحه في دبي في شهر فبراير القادم .


وقالت لهذا السبب تم اختيار الإمارات لعقد المؤتمر، مشيرة إلى أن تركيز الإمارات على الحفاظ على البيئة يتماشى أيضاً مع أهداف غينيا فيما يتعلق بالاستدامة.
وسلّطت معاليها الضوء على أهمية مؤتمر الجهات المانحة، قائلة: “يُعَد هذا الحدث بمثابة حجر زاوية في مسيرتنا صوب التنمية المستدامة. إنه يجسد التزامنا بتأسيس غينيا مرنة، وتزويدها بمؤسسات قوية، وبنية تحتية عصرية، واقتصاد ديناميكي. ويهدف برنامج المرجعية الانتقالية إلى تأمين التمويل الأساسي وتأسيس شراكات استراتيجية طويلة الأمد، والتي تعتبر ضرورية جداً لنمو أمتنا”.
ويتسق برنامج المرجعية الانتقالية مع خطة تطور غينيا وفقًا لرؤية غينيا 2040، وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ورؤية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” لعام 2050، وأجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، والأطُر الدولية الأخرى للتنمية.
ومن المتوقع أن تشكل فعالية برنامج المرجعية الانتقالية التي تنعقد في دبي اجتماعاً هاماً للجهات المانحة الدولية وشركاء التطوير. وتُعد بمثابة منصة استراتيجية لحكومة غينيا لاستعراض أولوياتها التنموية وخياراتها الاستراتيجية. وتعكس المشاريع الرئيسية التي سيتم مناقشتها خلال الحدث التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية الحضرية، وتحسين إمكانية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية.
ويهدف برنامج المرجعية الانتقالية إلى ترجمة خارطة الطريق التي وضعتها حكومة جمهورية غينيا إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ عبر قطاعات متنوعة، وإتاحة مرجعية لتوزيع وتخصيص موارد الميزانية، وتيسير الحوار مع شركاء التنمية، وتأسيس إطار لرصد وتقييم الأعمال العامة. كما يتصدى البرنامج للتحديات المؤسسية، والبنيوية والتحولية، ويركز على إنشاء مؤسسات سياسية، وقضائية، وأمنية، واقتصادية قوية، والحفاظ على البنية التحتية، والتصدي للتحديات الناجمة عن الديناميكيات الديموغرافية، وتعزيز الرقمنة، والتنوع الاقتصادي، وتغير المناخ.
ويعكس برنامج المرجعية الانتقالية تفاني الحكومة في مسعاها لتحقيق تنمية وطنية كلية وشاملة، ترتكز على خمسة أركان هي- التصحيح المؤسسي، والإطار الاقتصادي الكلي والمالي، والإطار القانوني والحوكمة، والحراك الاجتماعي، والتوظيف وقابلية الأفراد للتوظيف، والبنية التحتية، وإمكانية الاتصال، والصرف الصحي.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لبرنامج المرجعية الانتقالية حوالي 108 تريليون فرنك غيني، أي ما يعادل حوالي 12,273 مليار دولار. ومن المتوقع أن تغطي القدرة الوطنية على استنفار الموارد العامة 72% من هذا المبلغ. ومن المقرر أن يعالج برنامج المرجعية الانتقالية الاحتياجات التمويلية المتبقية من خلال المدخرات المحلية المتزايدة، والاقتراض، وتأسيس صندوق سيادي، والدعم الدولي.
وأضافت معالي روز بولا بريسيمو: “لا تقتصر أهمية مؤتمر الطاولة المستديرة للجهات المانحة على التمويل فحسب، بل وإنما أيضاً على تمهيد الطريق لنمط جديد من الشراكة بهدف تنمية غينيا. ونهدف إلى مواصلة حوارنا مع الشركاء التقليديين، بينما نبحث في الوقت نفسه عن شراكات عالمية جديدة ونروّج للحوار بين الجنوب والجنوب وللتعاون الثلاثي


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دبی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في خلوة بمناسبة ذكرى مؤتمر «بريتون وودز»

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية، في الخلوة رفيعة المستوى التي نظمها صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، في بريتون وودز، نيو هامبشاير بالولايات المتحدة يومي 26 و27 سبتمبر الجاري بمناسبة الذكرى الثمانين لمؤتمر "بريتون وودز"، الذي أسس قواعد النظام المالي العالمي الحديث من خلال إنشاء مؤسستي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.

وترأس وفد الدولة معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية. وقالت وزارة المالية، في بيان اليوم، إن الخلوة ركزت على بحث المسارات المحتملة للاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة، حيث ناقش المشاركون، بما فيهم معالي أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ومعالي كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، خلال الجلسة الافتتاحية "عالم متقدم أم عالم متراجع"، المسارين المحتملين اللذين قد يتبعهما الاقتصاد العالمي (المتفائل والمتشائم)، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لدعم نمو الاقتصاد العالمي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة الحمائية التي قد تؤدي إلى تباطؤ النمو، لا سيما في الاقتصادات النامية، كما تناولت الجلسة أفضل السبل التي يمكن من خلالها لصندوق النقد والبنك الدوليين دعم الاستقرار والتقدم. وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني أهمية الدور الذي تؤديه دولة الإمارات في تعزيز الاستقرار الاقتصادي على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن الإمارات، من خلال جهودها المستمرة لتطوير شراكات اقتصادية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، تعمل على بناء شبكة اقتصادية قوية تساهم في تعزيز النمو العالمي. كما سلط معاليه الضوء على الاتفاقية التي وقعتها دولة الإمارات خلال قمة مجموعة العشرين في 2023، والتي تهدف إلى إنشاء الممر الاقتصادي الهندي الشرقي الأوروبي، كخطوة مهمة لتعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية. وقال معاليه في تصريح حول المشاركة في الحدث:"إن مشاركتنا في هذه الخلوة التاريخية تعكس التزام دولة الإمارات بالعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات الدولية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، ونتطلع دائماً إلى القيام بدور فعال في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في مجالات تغير المناخ والتنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتحقيق مرونة اقتصادية مستدامة من خلال شراكات استراتيجية مع مختلف الدول والمنظمات العالمية." .
وأضاف معاليه: "دولة الإمارات، من خلال رؤيتها المستقبلية والتزامها بالابتكار، مستعدة لدعم الجهود العالمية في التكيف مع تغير المناخ والاستثمار في التقنيات المتقدمة، بما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية على حد سواء." .

أخبار ذات صلة وفد الإمارات يشارك في اجتماعات رفيعة ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهيان بن مبارك يكرم الفائزين بجوائز البحوث الطلابية في مجال الاستدامة

يشار إلى أن الخلوة شملت تنظيم عدة جلسات على مدى يومين، منها جلسة بعنوان "استعادة الطموح" وناقشت الخطط المستقبلية الدولية خلال الـ 20 إلى 30 عاماً المقبلة، ودورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، إلى جانب استعراض الدروس المستفادة منذ المؤتمر التأسيسي عام 1944، ووضع رؤية تضمن تطور واستمرار هذه المؤسسات بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية العالمية، في حين تناولت جلسة بعنوان "واجهة التحدي" تقييم مدى نجاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مواءمة أدوارهما مع الاحتياجات المالية والإنمائية العالمية واستكشاف آلية تكييف أدواتهما وبرامجهما وشراكاتهما لمعالجة التحديات الناشئة مثل تغير المناخ، إلى جانب التركيز على تحديد القضايا التي تستحق المزيد من الاستكشاف بما فيها الطموحات الصحية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • انطلاق مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة في إطار "رؤية مصر 2030".. أول أكتوبر
  • الإمارات تشارك في خلوة بمناسبة ذكرى مؤتمر «بريتون وودز»
  • وزيرة البيئة تعقد لقاءات ثنائية مع عدد من شركاء التنمية
  • وزيرة البيئة تعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية
  • غروندبرغ يكشف عن زيارة لموسكو الشهر القادم لبحث جهود السلام في اليمن
  • 9 إجازات الشهر القادم.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024
  • منتخب القوة البدنية يشارك الشهر القادم في بطولة أفريقيا
  • النصر يواجه الأهلي طرابلس في نهائي كأس السوبر في الـ17 من الشهر القادم
  • منتخب الشراع يعسكر في صبراتة
  • الإمارات تشارك في اجتماع محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بأوزبكستان