قال الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين، لنظيره الأمريكي بيل كلينتون عام 1994، إن روسيا يجب أن تكون أول من ينضم إلى الناتو في حالة توسع الحلف.

جاء ذلك في وثائق من أرشيف الأمن القومي الأمريكي، تم مؤخرا رفع السرية عنها.

والحديث هنا يدور عن تسجيل لوقائع عشاء لرئيسي الدولتين في مقر نوفو أوغاريفو في 14 يناير 1994 بموسكو.

ووفقا للوثيقة، قال يلتسين: "من الضروري إنشاء نوع من الكارتيل، يضم الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية، مما سيساعد على تعزيز الأمن الدولي".

إقرأ المزيد بيل كلينتون: عرضت على بوتين ويلتسين انضمام روسيا إلى "الناتو"

ووفقا لفكرة بوريس يلتسين، كان يجب في البداية أن يتم انضمام روسيا إلى الحلف، لتتبعها بعد ذلك "دول أخرى من أوروبا الوسطى والشرقية".

وبحسب الوثيقة، كان رد فعل كلينتون على اقتراح يلتسين، "منضبطا للغاية" - فهو تطرق لموضوع "عظمة روسيا، لكنه لم يعلق على فكرة إنشاء توحيد الدول التي اقترحها يلتسين ومنحها عضوية الناتو.

بالإضافة إلى ذلك، قام كلينتون بإبلاغ نظيره الروسي عن "فرصة فريدة" ستفتح أمام البلدين إذا استمرت العلاقات بينهما في المسار المحدد لها.

وقال كلينتون في ذلك الوقت: "يمكننا أن نضمن لأوروبا قرنا من السلام أو أكثر".

من جانبه، صرح فلاديمير شيفتشينكو، رئيس البروتوكول في عهد يلتسين، بأنه لم يسمع من الأخير تأكيده على ضرورة أن تكون روسيا أول دولة تنضم إلى الناتو. وأعرب شيفتشينكو، عن امتعاضه من رفع السرية من جانب واحد من قبل الولايات المتحدة عن نصوص المحادثات بين زعيمي الدولتين، ووصف ذلك بالوقاحة والمعايير المزدوجة. وقال: "هذه معايير مزدوجة. لا أستطيع أن أفهم على الإطلاق ما يفعلونه الآن... في السابق كانوا يبتسمون دائما بشكل جميل ولكنهم الآن يتصرفون بشكل مغاير تماما".

وفي تعليقه على نفس الموضوع، شدد إيغور مينتوسوف المستشار الشخصي لبوريس يلتسين، على أنه لم يسمع بمثل هذا الحديث بين كلينتون ويلتسين عن انضمام روسيا إلى الناتو. وقال: "لم أسمع بشيء من هذا القبيل".

يشار إلى أنه تم توسيع الناتو في نهاية المطاف في عام 1999، عندما انضمت بولندا وجمهورية التشيك وهنغاريا إلى الحلف.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حلف الناتو انضمام روسیا إلى إلى الناتو

إقرأ أيضاً:

روسيا تسحب قواتها وضباطا سوريين من الخطوط الأمامية.. لن تخرج من سوريا

قال أربعة مسؤولين سوريين لرويترز إن روسيا تسحب قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومن مواقع في جبال الساحل لكنها لم تغادر قاعدتيها الرئيسيتين في البلاد بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأثارت الإطاحة بالأسد، الذي أقام مع والده الراحل الرئيس السابق حافظ الأسد تحالفا وثيقا مع موسكو، تساؤلات حول مستقبل القاعدتين الروسيتين، وهما قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية.

وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية الجمعة ما لا يقل عن طائرتين على ما يبدو من طراز أنتونوف إيه.إن-124، وهي من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم وكانت مقدمتاهما مفتوحتين استعدادا للتحميل على ما يبدو.

وقال مسؤول أمني سوري متمركز خارج المنشأة إن طائرة شحن واحدة على الأقل غادرت اليوم السبت إلى ليبيا.

وقالت مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس لرويترز إن موسكو تسحب قواتها من الخطوط الأمامية وتسحب بعض المعدات الثقيلة وضباطا سوريين كبارا.



لكن المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هوياتها بسبب حساسية الوضع، قالت إن روسيا لم تسحب قواتها من قاعدتيها الرئيسيتين وليس لديها حاليا أي نية للقيام بذلك.

وقال ضابط كبير في الجيش السوري على اتصال بالجيش الروسي لرويترز إن روسيا تنقل إلى موسكو بعض المعدات وضباطا كبارا من الجيش السوري لكن الهدف في هذه المرحلة هو إعادة التجمع والانتشار وفقا لما تقتضيه التطورات على الأرض.

وقال مسؤول كبير في المعارضة السورية مقرب من الإدارة المؤقتة الجديدة لرويترز إن قضية الوجود العسكري الروسي في سوريا والاتفاقيات السابقة بين حكومة الأسد وموسكو ليست قيد المناقشة.

وقال المسؤول إن الوجود العسكري الروسي مسألة تتعلق بمحادثات ستجري في المستقبل وإن الشعب السوري سيكون له القول الفصل فيها، مشيرا إلى أن موسكو أقامت قنوات اتصال.

وأضاف أن قوات المعارضة تتمركز حاليا "قرب القواعد الروسية في اللاذقية" لكنه لم يقدم تفاصيل.

وقال الكرملين إن روسيا تجري مناقشات مع حكام سوريا الجدد بشأن القواعد. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق على تقرير رويترز.



وقال مصدر روسي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن المناقشات مع الحكام الجدد في سوريا مستمرة وإن موسكو لم تنسحب من قواعدها.

ولم يتسن لرويترز التأكد حتى الآن من الطريقة التي يرى بها قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع المعروف بأبو محمد الجولاني مستقبل القواعد الروسية على الأمد البعيد.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ساعد تدخله في الحرب الأهلية السورية عام 2015 في دعم الأسد عندما كان الغرب يدعو للإطاحة به، قد منح الأسد اللجوء في روسيا بعد أن ساعدته موسكو على الفرار يوم الأحد.

مقالات مشابهة

  • بوتن يقول إن العدد الكبير من المتطوعين يحول مسار الحرب في أوكرانيا لصالح روسيا
  • أمريكا تحذر روسيا وكوريا الشمالية من "توسع خطير" للحرب
  • روسيا تدين ضم إسرائيل لأراض بمرتفعات الجولان السورية: غير مقبول على الإطلاق
  • بوتين: طموحات الناتو تتجاوز حدود منطقة مسؤولية الحلف التاريخية
  • واشنطن ترفع العلم السوري الجديد وتدعو مواطنيها لمغادرة سوريا وسط تصاعد التوترات الأمنية
  • واشنطن تطلب موافقة إسرائيل على مساعدات عسكرية عاجلة للسلطة الفلسطينية
  • تقارير صحفية: روسيا تسحب قواتها من الخطوط الأمامية شمال سوريا
  • روسيا تسحب قواتها وضباطا سوريين من الخطوط الأمامية.. لن تخرج من سوريا
  • رسائل جديدة تثير الجدل حول هيلاري كلينتون في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي
  • سوريا... روسيا تعلّق إمدادات القمح وأوكرانيا تتدخل