مؤسسات أكاديمية أمريكية تسجل 520 ألف حالة اغتصاب
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ كشفت مؤسسات أكاديمية أمريكية عن تسجيل نحو 520 ألف حالة "اغتصاب" للنساء، وأكثر من 64 ألف حالة حمل جراء ذلك في 14 ولاية تمنع الإجهاض قانونياً.
وذكرت شبكة "CNN عربية" الأمريكية أن تقديرات الباحثين الذين وضعوا دراسة جديدة، تشير إلى تسجيل عشرات آلاف حالات الحمل الناجمة عن عمليات الاغتصاب الجنسي في عدد من الولايات الأمريكية، التي لا تسمح بالإجهاض كخيارٍ قانوني.
وفي الدراسة المنشورة بمجلة "JAMA Internal Medicine"، استخدم باحثون من منظمة "Planned Parenthood, Resound Research for Reproductive Health"، ومؤسسات أكاديمية في أنحاء الولايات المتحدة، مجموعة من الدراسات الاستقصائية الفيدرالية حول الجرائم والعنف الجنسي لتقدير وقوع نحو 520 ألف حالة اغتصاب، أدّت إلى ما يصل إلى 64 ألفاً و565 حالة حمل في الوقت الذي تم فيه حظر الإجهاض بـ14 ولاية.
ووجدت أبحاث أخرى وجود أقل من 10 حالات إجهاض شهرياً في الولايات التي فرضت الحظر، ما يشير إلى أنّ معظم الضحايا من النساء، إن لم تكن أغلبهن، لم يتمكّنّ من الخضوع لعمليات الإجهاض في الولايات التي يعشن فيها، حتّى تلك التي يسمح فيها القانون باستثناءات الاغتصاب.
وكتب محررو المجلة الطبية في ملاحظة حول البحث الجديد، إن "تقييد الوصول إلى الإجهاض على الناجيات من الاغتصاب قد يؤدي إلى عواقب مدمرة تحديداً".
وأضافوا "ليس معروفاً إذا خضعت الناجيات من الاغتصاب لعمليات إجهاض غير قانونية، أو تلقين أدوية الإجهاض عبر البريد، أو سافرن إلى ولايات أخرى، أو حملن الطفل حتى الولادة".
ويرى 1 من كل 5 بالغين في الولايات المتحدة أن الإجهاض يجب أن يكون قانونياً في جميع الحالات، وفقاً لمسحٍ أجراه مركز "بيو" للأبحاث عام 2022.
وتعتقد أغلبية أكبر بكثير، نحو 70% من البالغين، أن الإجهاض يجب أن يكون قانونياً إذا كان الحمل نتيجة للاغتصاب. ولكن أظهر الخبراء، وهذا البحث الجديد، أن واقع وضع هذه الاستثناءات موضع التنفيذ يعد تحدياً.
وقالت الدكتورة سامي هيوود، طبيبة أمراض النساء والتوليد في إلينوي، وزميلة مجموعة "أطباء من أجل الصحة الإنجابية"، غير المشاركة في البحث الجديد "إسوة بالعديد من الاستثناءات المكتوبة بشأن حظر الإجهاض، قد يبدو استثناء ضحايا الاغتصاب كحل معقول، ولكن في الممارسة العملية، يمكن لذلك أن يخلق المزيد من الصدمة والخطر للمريضات اللواتي تعرضن لحدث صادم بالفعل".
وأضافت "لا يوجد نظام رعاية صحي آخر مخصص فقط للأشخاص الذين يمكنهم إثبات وقوع جريمة. هذه ليست طريقة أخلاقية لممارسة الطب. ومن القسوة إجبار الأشخاص الذين أصبحوا ضحايا بالفعل على تخطي الحواجز القانونية واللوجستية التي تسبب المزيد من الضرر".
وقد لا يطرح مقدمو الرعاية الصحية هذا السؤال دوماً، وقد لا ترغب الضحايا من الإناث بالكشف عن هذا الأمر، ولكن حتى اللواتي يفعلن ذلك قد يواجهن تحديات إضافية، بحسب الخبراء.
وشرحت الدكتورة راشيل بيري، وهي أستاذة مشاركة في أمراض النساء والتوليد بجامعة كاليفورنيا "اللواتي يحملن بعد الاغتصاب قد يستغرقن وقتًا أطول للتعرف على علامات الحمل مقارنة بالحوامل الأخريات، وقد تكون هناك عوامل مرتبطة بالاستجابة للصدمة تفسر ذلك".
وأشارت بيري، غير المشاركة في الدراسة الجديدة، إلى أن هذا التأخير قد يعني أن الإجهاض بالأدوية الذي يمكن استخدامه لمدة تصل إلى 10 أسابيع من الحمل، ليس خياراً، وقد تضطر النساء إلى السفر لمسافات طويلة تحديداً للوصول إلى مقدم الخدمة.
كما أن ضحايا الاغتصاب غالباً ما يعرفن المعتدي عليهن، وقد يعشن معه بالفعل.
وأفاد الدكتور صموئيل ديكمان، المدير الطبي لمنظمة "Planned Parenthood" في مونتانا، والمؤلف الرئيسي للبحث الجديد "قد يستحيل عليهن تحديداً السفر خارج الولاية للحصول على الرعاية المتعلقة بالإجهاض. وقد تكون محاولة طلب الحبوب عبر الإنترنت بالطريقة التي يفعلها بعض الأشخاص خطيرة بشكل خاص بالنسبة لهن".
ومن الصعب قياس مدى تكرار الاعتداء الجنسي، ويعترف ديكمان بأن الدراسة تتضمن العديد من الافتراضات الإحصائية.
ولكن يتمحور جزء منه حول رفع مستوى الوعي بشأن هذه القضية الموصومة بالعار، وإلقاء نظرة صادقة على من قد يتأثر بحظر الإجهاض، والاستثناءات المحتملة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي امريكا حالات الاغتصاب عمليات الاجهاض ألف حالة
إقرأ أيضاً:
انتحار إحدى ضحايا الاغتصاب المدعيات على الملياردير إبستين والأمير أندرو
أعلنت عائلة فيرجينيا جوفري، إحدى المدعيات الرئيسيات في قضية الملياردير الأمريكي جيفري إبستين الذي كان متهما باستغلال قاصرات جنسيا، أن الشابة البالغة 41 عاما انتحرت بمنزلها في أستراليا.
وكانت جوفري اتهمت إبستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 عندما كان ينتظر محاكمته، بأنه استعبدها جنسيا.
وتوصلت هذه الأمريكية الأسترالية إلى تسوية بملايين الدولارات في القضية مع الأمير أندرو، شقيق ملك بريطانيا تشارلز الثالث، بعدما اتهمته بالاعتداء عليها جنسيا عام 2001 عندما كان عمرها 17 عاما.
وأفادت العائلة في بيان تلقته وكالة فرانس برس السبت بأن "فرجينيا توفيت الليلة الفائتة بمزرعتها في غرب أستراليا".
وأوضح البيان أن جوفري "انتحرت بعدما عانت طوال حياتها من الاعتداءات الجنسية وكانت ضحية الاتجار بالجنس".
وأضافت العائلة في بيانها "إن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى عمق شعورنا بالخسارة بوفاة فيرجينيا الحبيبة"، مستذكرة "شجاعتها المذهلة وروحها المحبة".
وأشارت إلى أن فيرجينيا "لم تعد في نهاية المطاف ... قادرةً على تحمّل وطأة الاعتداءات" التي عانتها.
وتحركت وحدات من أجهزة الطوارئ بعد تلقيها مساء الجمعة بلاغا عن العثور على امرأة فاقدة الوعي في منزل بشمال بيرث.
وأعلنت الشرطة في بيان "تأكيد وفاة المرأة البالغة 41 عاما في مكان الحادث"، من دون ذكر جوفري بالإسم، فهي لا تُفصح عادة عن الهوية في حالات كهذه.
لقاء في السادسة عشرة
ظهرت فيرجينيا جوفري في منشور لها في آذار/مارس الفائت عبر إنستغرام مستلقية على سرير في المستشفى مع كدمات وسحجات حول عينها اليسرى وجبهتها وأنفها، بعد تعرضها لحادث سير في غرب استراليا، وعلّقت بالقول إن أيامها معدودة.
وأعلنت شرطة غرب أستراليا عن وقوع "حادث مروري محدود" أحد طرفيه حافلة في 24 آذار/مارس شمال بيرث.
وأوضحت وكيلة فيرجينيا لاحقا أن المرأة لم تدرك أن منشوراتها أتيحت للعامة.وكانت فيرجينيا جوفري (المولودة روبرتس) الصوت الرئيسي لضحايا الجرائم الجنسية التي ارتكبها رجل الأعمال الأمريكي وصديق الأمير أندرو جيفري إبستين.
وروَت جوفري أنها كانت في السادسة عشرة وكانت تتولى وظيفة صيفية في منتجع مار إيه لاغو المملوك لدونالد ترامب في فلوريدا في صيف عام 2000، عندما تعرّفت بشريكة حياة إبستين يومها غيلاين ماكسويل .
وأضافت أن ماكسويل، التي حُكم عليها أيضا في نيويورك عام 2022 بالسجن 20 سنةً، أغرتها بإخبارها عن رجل ثري يبحث عن مدلّكة.
وأشارت جوفري إلى أن جلسات التدليك في مقر إقامة إبستين، في فلوريدا أخذت منحى جنسيا.
وشرحت جوفري في روايتها المشابهة لروايات ضحايا أخريات، أنها لم تكن قادرة على رفض ذلك لشعورها بالضعف، إذ سبق لها أن تعرضت لاعتداءات جنسية وهربت مرات عدة خلال طفولتها.
وادّعت جوفري قضائيا عام 2021 على الأمير أندرو الذي التقته من خلال جيفري إبستين، إذ اتهمته بالاعتداء عليها جنسيا عندما كانت قاصرا.وواظب الأمير أندرو على إنكار إقدامه على أي اعتداء جنسي، وتمكّنَ من تَجنُّب المحاكمة في نيويورك بدَفعِ ملايين الدولارات.
تسوية
وتوصل شقيق الملك تشارلز الثالث إلى اتفاق ودي في شباط/فبراير 2022 مع جوفري دفع بموجبه أموالا إلى جمعية خيرية لضحايا الاستغلال الجنسي، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.
لكن اتهامات فيرجينيا جوفري سرّعت سقوطه، مما دفعه إلى الانسحاب من الحياة العامة.
وكانت جوفري تعيش في أستراليا، حيث كوّنت عائلة قوامها ثلاثة أبناء هم كريستيان ونوا وإميلي، واسست جمعية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية والاتجار بالجنس ("سبيك آوت،آكت، ريكليم" Speak out, Act, Reclaim).
وقالت محاميتها سيغريد ماكاولي التي وصفت جوفري بأنها كانت "صديقة عزيزة جدا"، إنها ساهمت في الدفاع عن ضحايا أخريات في هذه القضية.
وأضافت ماكاولي: "لقد دفعتني شجاعتها للقتال بقوة أكبر، وكانت قوتها مذهلة".
ووصفت وكيلة أعمال جوفري النيويوركية ديني فون موفلينغ، الراحلة بأنها كانت "مُحِبةً جدا وحكيمة وطريفة، وكانت بمثابة منارة أمل للضحايا الأخريات".