للمرة الثالثة على التوالي، قام متظاهرون بينهم أفراد من أهالي المختطفين بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام قوافل الإمدادات والمساعدات لقطاع غزة، وفقا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة.

ونقلت الهيئة عن بعض المتظاهرين الغاضبين قولهم "لن تمر مساعدات حتى عودة المختطفين".

בפעם השלישית ברציפות, מפגינים ובני משפחות חטופים חסמו את מעבר כרם שלום לשיירות האספקה והסיוע לעזה: "אף סיוע לא יעבור עד שאחרון החטופים יחזור"@pozailov1 @AmichaiStein1
צילום: אפרת אברהמי, צו 9 pic.

twitter.com/RNqRc8dz8i

— כאן חדשות (@kann_news) January 26, 2024

والخميس، قام متظاهرون باعتراض شاحنات المساعدات الإنسانية عند معبر كرم أبو سالم، مطالبين بإيقاف وصولها إلى سكان القطاع حتى يتم إطلاق سراح الرهائن، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، أوقفت السلطات في البداية مجموعة من المحتجين عند إحدى الحواجز المرورية، غير أنهم استطاعوا لليوم الثاني على التوالي (الخميس) مواصلة السير عدة كيلومترات باتجاه المعبر، حيث يتواجد بالفعل متظاهرون آخرون.

وكانت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كشفت أنها تخطط لتنظيم احتجاجات عند معبر حدودي لمنع دخول المساعدات إلى القطاع، الخميس، بعد أن قالت الأمم المتحدة إن احتجاجات منفصلة، الأربعاء، أجبرت أكثر من 100 شاحنة على تغيير مسارها.

يطالبون بإعادة الرهائن.. متظاهرون إسرائيليون يعرقلون دخول شاحنات المساعدات إلى غزة من معبر #كرم_أبو_سالم.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #إسرائيل pic.twitter.com/62QJGMWmIG

— قناة الحرة (@alhurranews) January 25, 2024

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقريره اليومي إن محتجين إسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم عرقلوا، الأربعاء، مرور شاحنات تحمل مساعدات إنسانية لساعات.

وعبرت تسع شاحنات نقطة التفتيش في جنوب إسرائيل، في حين تم إعادة توجيه 114 شاحنة أخرى إلى معبر رفح، بحسب التقرير.

ودخلت 153 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات عبر المعبرين يوم الأربعاء، بحسب الأمم المتحدة. ولم تحدد الوكالة ما إذا كان عدد الشاحنات قد انخفض بسبب الاحتجاج.

وأكد منتدى أسر الرهائن والمفقودين، المجموعة التي تمثل أقارب الرهائن الإسرائيليين، في بيان إن الهدف من الاحتجاج، الخميس، هو "وقف المساعدات لحماس حتى عودة جميع الرهائن"، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".

وفتحت إسرائيل معبر كرم أبو سالم في ديسمبر الماضي، بعد ضغوط من الولايات المتحدة لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعاني معظم المدنيين في القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من نقص حاد في الإمدادات الأساسية ويواجهون خطر المجاعة. 

وفي ذلك الوقت، قالت إسرائيل إنها ستلتزم باستقبال 200 شاحنة يوميا، لكن معدل الدخول ظل أقل بكثير من هذا الرقم، ووصل في المتوسط إلى حوالي 130 شاحنة.

وتقول الوكالات الدولية وجماعات الإغاثة، إنه مع عدم توفر أي سلع تجارية داخل غزة، يعتمد سكان القطاع بشكل كامل على المساعدات من أجل البقاء.

وقبل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، لم تكن المساعدات تصل إلى غزة إلا عبر معبر رفح، الذي يربط جنوب غزة بمصر، وذلك بعد خضوعها لتفتيش إسرائيلي، وقالت الأمم المتحدة إنه منذ إعادة فتحه، يمر حوالي خمس المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

ونظمت عائلات الرهائن خطوات احتجاجية تصعيدية في الأسابيع الأخيرة للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم، من بينها اقتحام جلسة بالبرلمان الإسرائيلي، وعرقلة السير على إحدى الطرق السريعة وتنظيم احتجاجات أمام منازل رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو.

وسعت العائلات إلى الضغط على حكومة نتانياهو لإعطاء الأولوية لاستعادة الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعتها بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 26 ألف شخص و64487 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: معبر کرم أبو سالم إلى غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ135 على التوالي

غزة - متابعة صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ135 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر الثاني عشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدةً عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل منعت وصول 33 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة
  • «إكسترا نيوز»: المساعدات الدولية المتجهة إلى غزة تقل يوما بعد يوم
  • الأمم المتحدة : إسرائيل منعت دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى غزة
  • الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ136 على التوالي
  • إدارة معبر برويزخان تنفي دخول أي شحنات طماطم لإقليم كوردستان
  • للمرة الثالثة .. رفض الطلب المقدم لاستبدال قرار حبس الزعبي بعقوبات مجتمعية
  • الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ135 على التوالي
  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية إلى السودان.. عبر هذه الولاية