زنقة 20. الرباط

أشاد الوزير الغامبي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين بالخارج، مامادو تانغارا، اليوم الخميس بالداخلة، بالمبادرة الدولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وأبرز السيد تانغارا، خلال ندوة صحافية عقب أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون المغرب -غامبيا التي ترأسها إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن هذه المبادرة تروم إيجاد حلول للأزمات التي تعرفها منطقة الساحل.

وبعدما ذك ر بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غامبيا في فبراير 2006، والتي تم خلالها التوقيع على ثمان اتفاقيات للتعاون، سجل الوزير أن الأمر يتعلق بـ”تعبير واضح عن رغبة المملكة في توطيد الأواصر الثنائية ودعم غامبيا في مجال التنمية”.

كما أشاد السيد تانغارا بدعم المملكة لبلاده من أجل تنظيم قمة منظمة التعاون الإسلامي، مبرزا الخبرة التي راكمها المغرب في ما يتصل بتنظيم التظاهرات ذات الصيت العالمي. وفي الشق الأمني، عبر السيد تانغارا عن إعجابه بالريادة المغربية في هذا المجال، مجددا رغبة بلاده في العمل مع المملكة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وإعطاء زخم جديد لعلاقاتهما الثنائية.

وبذات المناسبة، أكد الوزير الغامبي أن بلاده تدعم “بشكل لا لبس فيه” سيادة المغرب على صحرائه.

وأوضح أن غامبيا تحرص على أن تكون مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب مفهومة بشكل أفضل، مشيرا إلى أنها تشكل “الحل الأمثل” لإنهاء هذا النزاع الإقليمي.

وفي نفس السياق، نوه الوزير الغامبي بالدعم الذي يقدمه المغرب للغامبيين من خلال تقديم نحو مائة منحة دراسية، بغرض تعزيز القدرات التنموية لبلاده.

كما أبرز في هذا السياق، جودة هذه التكوينات التي تمكن الموارد البشرية الغامبية من المساهمة في بناء مستقبل واعد. يشار إلى أن أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون المغرب -غامبيا ت وجت بالتوقيع على 11 اتفاقية تشمل عددا من مجالات التعاون الثنائي.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

كيف ستُوازن تركيا بين الأطلسي والبريكس؟

تساءل كُتّاب ومحللون سياسيون فرنسيون عن إمكانية أن تكون تركيا عضواً في كل من حلف الناتو ومجموعة بريكس في ذات الوقت، وهل يُشكّل ذلك تناقضاً في التوجّهات السياسية والمصالح الاقتصادية لأنقرة التي كشفت عن طموحها من خلال تقديم طلب الحصول على العضوية الرسمية في التجمّع الذي يضم في عضويته روسيا والصين وإيران، وأصبح تدريجياً برأي الغرب تكتلاً مُسيّساً كبديل لنظام عالمي تُهيمن عليه الولايات المتحدة وأوروبا.

وباتت تركيا في الواقع أول دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يتخذ خطوة رسمية للانضمام إلى مجموعة البريكس+، لكن هل يُمكن التوفيق بين العضويتين؟ سؤال لم يتم طرحه بشكل ملموس على الإطلاق في قمة البريكس الأخيرة التي انعقدت فيي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في روسيا، المجموعة التي تمّ إنشاؤها في عام 2010، وجمعت في البداية روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، ثمّ انضمت إليها الإمارات ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية.

Jouer sur les deux tableaux : quand la Turquie, membre l’Otan, veut intégrer les Brics +/Jordi Lafon / MARIANNE https://t.co/GX4uWYLOow via @de_turquie

— OBSERVATOIRE DE LA TURQUIE CONTEMPORAINE (@de_turquie) October 29, 2024

وبحسب مجلة "ماريان" الفرنسية، فإنّ مُعارضة نظام متعدد الأقطاب، والذي من شأنه أن يعكس بشكل أكثر صدقاً تطوّر مناطق العالم المختلفة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ونهاية الحرب الباردة، هو في الأساس هدف مجموعة البريكس +.

رمزية الطلب التركي

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي جوردي لافون، أنّ مجموعة البريكس+ تسعى إلى إثبات جاذبيتها، حيث أنّ ما يقرب من أربعين دولة مرشحة رسمياً للانضمام. ولكنّ طلب تركيا يحمل بشكل خاص رمزاً قوياً: فهي ليست فقط عضواً في منظمة حلف شمال الأطلسي، رمز العالم الغربي القديم، بل إنّها أيضاً مرشحة منذ زمن طويل للاندماج في الاتحاد الأوروبي.
ويستاءل لافون "هل ينبغي لنا أن نستنتج أنّ الاتحاد الأوروبي أصبح أقل جاذبية من مجموعة البريكس+؟" وهو ما يُلمّح له وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بإتقان "لو كان تكاملنا الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي قد تُوّج بالعضوية، ربما لم نكن لنكون في مثل هذا الوضع".

????À relire à l'occasion du sommet des #BRICS qui se tient en ce moment à #Kazan - "La #Russie et les nouveaux membres des #BRICS : opportunités et limites d'une coopération scientifique et technologique". Note @IfriRNV d'Irina Dezhina. ➡️ https://t.co/olay31afL0 pic.twitter.com/Gb4rYdaPXW

— Institut français des relations internationales (@IFRI_) October 23, 2024

ورغم قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ الدول العشر الحالية في البريكس قررت بأغلبية ساحقة الاكتفاء في الوقت الراهن بأعضائها الجدد، والعمل على فئات الدول الشريكة والعديد من الخطوات قبل العضوية الكاملة لدول جديدة، إلا أنّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان كان قد حصل في موسكو على دعم واضح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي رحّب شخصياص بـِ "اهتمام تركيا بعمل البريكس".

عقبات لكن من أين تأتي عقبات انضمام تركيا للبريكس. وفقاً لدوروثي شميد، مديرة برنامج تركيا والشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية "سيكون هناك تردد من جانب الصين لإجراء توسعة جديدة. أما بالنسبة للروس، فمن ناحية أخرى، هناك اهتمام أكبر بكثير بالترحيب بهذا البلد الذي يُمثّل، من وجهة نظرهم، نقطة الضعف، في حلف شمال الأطلسي".
أما على الجانب الغربي فلا ردّ فعل رسمي في هذه المرحلة، على الرغم من التحليلات التي تؤكد وجود مُعارضة أمريكية بشكل رئيس. ولكن ربما بسبب الرغبة في عدم إعطاء أهمية كبيرة للنهج التركي والدعم الروسي، فلا موقف واضح بعد من جانب واشنطن وبروكسل، كما أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها اعتادوا كثيراً على التعامل مع الغموض التركي. بين الشرق والغرب

وكونها ممتدة بين الشرق والغرب تُمثّل تركيا موقعاً جغرافياً مُهمّاً قبل مكانتها الدبلوماسية، وهذا ما يضع الغربيين في موقف صعب. كما أنّ أنقرة لم تُشارك في العقوبات الاقتصادية ضدّ روسيا وتحافظ في ذات الوقت على علاقات وثيقة إلى حدّ ما مع كييف.
ويحتاج الناتو إلى تركيا في الشرق الأوسط، فقد أصبح الجيش الرائد في المنطقة وله صناعة دفاعية فعّالة للغاية. كما وتتمتع تركيا بنفس القدر من الأهمية في البحر الأسود، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً لأنّه من الضروري ضمان مشاركة تركيا في الأهداف الأمنية لحلف شمال الأطلسي، في حين أنّ لديها مصالح اقتصادية تجعلها أقرب إلى روسيا، كما توضح دوروثي شميد التي تتسائل "كيف يمكننا أن نبقي تركيا إلى جانبنا؟ إنّه أمر معقد ولكنّه بعيد عن أن يكون غير ممكن لأنّ تركيا تعتبر روسيا شريكاً بقدر ما تُعتبر تهديداً."

Jouer sur les deux tableaux : quand la Turquie, membre l'Otan, veut intégrer les Brics + https://t.co/Iv3U6iHMBV

— Marianne (@MarianneleMag) October 28, 2024

وحسب المحرر السياسي في مجلة "ماريان" الفرنسية، فإنّ اللعب على كلا الجانبين يصبّ في مصلحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبينما يقوم أنصار العالم المتعدد الأقطاب ببناء مؤسساتهم وتعزيز صفوفهم لتحدّي هيمنة واشنطن على بقية العالم، تتوتر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع العالم الغربي. والسؤال المطروح اليوم هو "إلى متى سيتحمّل حلفاء تركيا هذه اللعبة المزدوجة؟".

مقالات مشابهة

  • طبقا للتعليمات الملكية.. المغرب يعبئ جهازا لوجستيا مهما تضامنا مع الشعب الإسباني
  • كامل الوزير: نعمل على إزالة جميع التحديات التي تواجه قطاعات الصناعة المختلفة
  • أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات
  • أمين عامّ رابطة العالم الإسلامي يستقبل وزيرَيْ خارجيتَيْ غامبيا وغينيا بيساو
  • دور النشر العربية تشيد بالشارقة الدولي للكتاب 2024
  • كيف ستُوازن تركيا بين الأطلسي والبريكس؟
  • مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي يستقبل سفير المملكة الأردنية الهاشمية في العراق
  • الوزير زيدان ينشر ملخص مباحثاته مع السفير دولغر باللغة الألمانية
  • الصحة العالمية تشيد بقرية الخضراء الصحية
  • المملكة المغربية...وجهة ترحيب عالمية