الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بالاستعباد الجنسي للنساء وتجنيد الأطفال
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
دعت الخارجية السودانية المنظمات الحقوقية لتسليط الضوء على الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد النساء، والأطفال، والنازحين، والفئات الضعيفة.
وقالت وزارة الخارجية، الخميس، إنها اطلعت على التقرير الذي أصدرته شبكة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي "صيحة" حول جرائم اختطاف النساء، والفتيات بالسودان، والتي اتهمت فيها قوات الدعم السريع.
وأحصت الشبكة (إحدى منظمات المجتمع المدني الإقليمية)، 104 حالات اختطاف واختفاء قسري لنساء وفتيات صغيرات السن منذ أن بدء الحرب بين الجيش، والدعم السريع في أبريل الماضي.
وأكدت الشبكة في تقريرها الصادر، الأربعاء، أن دخول الدعم السريع لمناطق جديدة ينتج عنه ازدياد عدد المختطفات، والمختفيات قسرياً.
وحسب الشبكة فإن المختطفات يُستخدمن في العمالة المنزلية لخدمة أفراد الدعم السريع قسرا، ويتعرضن لمخاطر العنف الجنسي، مع ملاحظة أن بعضهن لا تتجاوز الثالثة عشرة من العمر.
اقرأ أيضاً
تقرير أممي: إمدادات الدعم السريع العسكرية تأتي من ليبيا وتشاد وشبكتها المالية معقدة
وأوضحت أن عمليات الاختطاف تتم بعد تهديد الأسر، ويصاحبها أحيانًا الترحيل القسري لأسر المختطفات لإخفاء آثار الجريمة.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن تقرير الشبكة يعضد ما جاء في البيان الصادر في 17 أغسطس الماضي من اثنين وثلاثين من خبراء حقوق الإنسان والمقررين الخاصين للأَمم المتحدة في قضايا حماية المرأة والطفل، ومكافحة العنف الجنسي الذي نبه للاستخدام الوحشي وواسع النطاق للاغتصاب والعنف الجنسي، وأعمال السخرة ضد النساء من قبل الدعم السريع.
الاستعباد الجنسي وأعمال القتال
وقال الخبراء إن قوات الدعم السريع تحتجز مئات النساء، وتعرضهن للاستعباد الجنسي، بحسب الخارجية السودانية.
وأضافت الخارجية السودانية أن "قوات الدعم السريع تقوم بتجنيد الأطفال مقاتلين، وتحتجز بضعة آلاف من المدنيين في مواقع مختلفة من المناطق التي تنتشر فيها، وتستخدمهم دروعا بشرية، أو عمالة قسرية في ظروف احتجاز غير إنسانية".
وأشادت بقرار اتحاد المحامين العرب بـ"تشكيل لجنة للتحقيق والتقصي في جرائم الدعم السريع".
ومن جانبها، تنفي قوات الدعم السريع هذه الاتهامات، وتصر على نفي أي تجاوزات ارتكبها أفرادها، وقالت إن أي من جنودها الذين يتبين تورطهم سيواجه العدالة.
اقرأ أيضاً
تقرير أممي: الدعم السريع قتلت 15 ألف من عرقية المساليت بمدينة الجنينة
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الدعم السريع الخارجية السودانية الخارجیة السودانیة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان
اندلعت مواجهات عسكرية عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الجمعة في مناطق متفرقة جنوب وغرب أم درمان، إحدى المدن الثلاث المكونة للعاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات مكثفة منذ ساعات الصباح في المناطق الغربية لأم درمان، وتحديداً في أحياء الموليح وقندهار وأمبدة، التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
واستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة وخفيفة في المواجهات التي استمرت لساعات.
وفي تطور متصل، بثت عناصر من الجيش السوداني تسجيلات مصورة تعلن سيطرتها على حي "أمبدة كرور"، في إطار تقدمها العسكري الذي شهدته الأيام الأخيرة، حيث تمكنت من استعادة سيطرة على سوق ليبيا ومنطقة دار السلام وعدة أحياء أخرى.
أما في القطاع الجنوبي من أم درمان، فقد شهدت منطقة "صالحة" - التي تعد أحد أهم معاقل الدعم السريع - اشتباكات عنيفة، فيما يحاول الجيش التقدم نحو الأجزاء الجنوبية للمدينة.
ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش أو قوات الدعم السريع حتى وقت متأخر من اليوم حول هذه التطورات الميدانية.
وتأتي هذه الاشتباكات في إطار تراجع ملحوظ لنفوذ قوات الدعم السريع في مختلف أنحاء السودان، حيث تمكن الجيش من السيطرة على معظم أراضي العاصمة المثلثة، بما في ذلك الخرطوم وبحري وأجزاء كبيرة من أم درمان، إضافة إلى استعادته مواقع استراتيجية مثل القصر الرئاسي والمطار والمرافق الحكومية.
أما على مستوى الولايات، فقد تقلصت سيطرة الدعم السريع إلى أجزاء محدودة في ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب صغيرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى أربع ولايات في إقليم دارفور، بينما يحتفظ الجيش بسيطرته على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وفي السابع والعشرين من آذار/ مارس الماضي، أعلن الجيش السوداني أنه نجح في تطهير آخر معاقل قوات الدعم السريع في محافظة الخرطوم، وذلك بعد يوم من استعادته السيطرة على مطار الخرطوم وعدد من المقار الأمنية والعسكرية، إضافة إلى أحياء متعددة في شرق وجنوب العاصمة، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الصراع في أبريل/ نيسان 2023.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح نحو 15 مليون شخص، بينما تذهب بعض الدراسات الأكاديمية الأمريكية إلى تقدير عدد الضحايا بحوالي 130 ألف قتيل.