«الصحة العالمية» تحذر من انتشاره.. ما مضاعفات الإصابة بمرض الحصبة؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
ما زال يعيش سكان بعض الدول الأوربية حالة من القلق والخوف، بعد انتشار مرض الحصبة بشكل كبير في أمريكا وبريطانيا، بعد تحذير منظمة الصحة العالمية من خطورته، بالتزامن مع تحذيرات لا تتوقف عن احتمالية ظهور وباء جديد خلال العام الجاري، أطلق عليه مؤقتا «المرض إكس»، ما جعل الخبراء يطالبون البلدان بسرعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من الأمراض، وفق ما نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
خلال الأيام الماضية، أعلنت السلطات الأمريكية ظهور حالة جديدة للمرض انتقلت عن طريق السفر الدولي، قبل أن تعود مجددا لتعلن اكتشاف عدد من حالات الإصابة بالحصبة في فيلادلفيا، ليعرب مسؤولو الصحة في أمريكا، عن تخوفهم من انتشار المرض بشكل كيبير في البلاد.
والحصبة مرض شديد العدوى، ينتشر بسرعة عندما تنخفض معدلات التطعيم ضد الحصبة، كما أنه ينتقل عن طريق القطيرات التنفسية، وعن طريق الهواء نتيجة السعال أو العطس، وفقا لما ذكره الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات لـ«الوطن».
مضاعفات الإصابة الحصبةهناك عديد من المضاعفات التي تصاحب الإصابة بمرض الحصبة، منها التهابات الأذن الوسطى والإسهال، بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي، إذ أنه من بين كل 1000 طفل يصابون بالحصبة، يموت طفل أو طفلان بسببها، لذلك الالتهاب الرئوي يعتبر السبب الأكثر شيوعًا للوفاة من الحصبة بين الأطفال الصغار.
وجاءت من ضمن مضاعفات الإصابة بمرض الحصبة، التهاب الدماغ، إذ يصيب حوالي طفل واحد من كل 1000 مصاب بالحصبة بالتهاب الدماغ، الذي يمكن أن يؤدي إلى تشنجات، ويمكن أن يترك الطفل أصمًا أو يعاني من إعاقة ذهنية، وفقا لما ذكره «بدران»، مشيرا إلى التهاب الدماغ ينتج عن عدوى فيروس الحصبة المكتسبة في وقت مبكر من الحياة، وأيضا تتسبب الحصبة في قلة المناعة، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية أخرى خلال الأشهر التي تلي التعافي من الحصبة.
أعراض الإصابة بالحصبةتابع استشاري المناعة بأن هناك عديد من الأعراض التي تدل على الإصابة بمرض الحصبة، منها:
- الحمى.
- السعال الجاف.
- سيلان الأنف.
- التهاب الحلق.
- بقع بيضاء صغيرة مع بؤر بيضاء مائلة للزرقة على خلفية حمراء داخل الفم على البطانة الداخلية للخد.
- طفح جلدي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحصبة الصحة العالمية الإصابة بمرض الحصبة
إقرأ أيضاً:
جمعيات صحية تدق ناقوس الخطر بخصوص بوحمرون
أكدت الجمعيات العلمية المختصة في طب الأطفال، أنها تتابع بقلق الوضع الوبائي في المغرب نتيجة تزايد حالات الإصابة بمرض الحصبة (بوحمرون)، الذي أدى إلى تسجيل أكثر من 25 ألف حالة إصابة و120 حالة وفاة بين المواطنين، بما في ذلك الأطفال والكبار.
وأضافت الجمعيات في بلاغ لها، أن اللقاح المضاد للحصبة، الذي يتم إعطاؤه للرضع في جرعتين، أحد العوامل الرئيسة التي ساعدت المغرب على تقليص معدلات الإصابة بهذا المرض خلال العقود الماضية، إلا أن التراجع في معدلات التلقيح عقب جائحة كوفيد-19 قد أدى إلى عودة قوية للمرض، وهو ما دفع وزارة الصحة إلى العمل على تقديم ملف للحصول على شهادة القضاء على المرض من منظمة الصحة العالمية.
وأكدت الجمعيات العلمية أن مرض الحصبة يعد من الأمراض الفتاكة، حيث يمكن لمريض واحد أن ينقل العدوى إلى حوالي 20 شخصًا.
كما يشدد الخبراء على ضرورة تلقي الجرعتين من اللقاح، حيث أن الجرعة الأولى تحمي بنسبة 80%، فيما تزيد الجرعة الثانية من الحماية لتصل إلى 98%.
وتناشد الجمعيات المواطنين بضرورة أخذ اللقاح، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من حالات الوفاة بسبب الحصبة كانت بين الأشخاص الذين لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح، أو الذين حصلوا على جرعة واحدة فقط. كما دعت إلى مراجعة دفاتر التلاميذ في المؤسسات التعليمية للتأكد من تلقيهم الجرعتين اللقاحيتين.
وفي هذا السياق، أشادت الجمعيات العلمية بالدور الكبير الذي تلعبه الحكومة، والطواقم الطبية في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى جهود المجتمع المدني في التصدي لهذا المرض.
ودعت الجمعيات الإعلاميين ووسائل الإعلام إلى المساهمة في نشر التوعية والتصدي للأخبار الزائفة التي تهدد الصحة العامة، مؤكدة على أهمية دور الإعلام في تقديم المعلومات العلمية الدقيقة حول اللقاح وفعاليته. كما حثت الآباء والأمهات على تلقيح أطفالهم لحمايتهم من الحصبة ومضاعفاتها.