جيش الاحتلال يعدم طفلين قنصًا بعد مطالبتهما بإخلاء منزلهما بغزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكدا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل استهداف المدنيين بشكل مباشر وارتكاب جرائم قتل عمد وإعدامات تعسفية خارجة عن نطاق القضاء ضدهم، بالتزامن مع هجومها الواسع في غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، وفي إطار مواصلتها ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الأوروتوسطي في بيان له: إنه وثق جريمة إعدام تعسفي وخارجة عن نطاق القانون والقضاء وجريمة قتل عمد مروعة نفذتها وحدات القناصة في الجيش الإسرائيلي استهدفت فيها شقيقين، أحدهما طفل، وقتلا أمام أعين والديهما وباقي أفراد أسرتهما في وقت كانوا يستعدون للنزوح القسري عن منزلهما في حي الأمل غرب خانيونس، الذي اجتاحته القوات الإسرائيلية وترتكب فيه العديد من الانتهاكات والجرائم، بحسب ما وثقه الأورومتوسطي.
إعدام طفلين قنصا
ووفق شاهد عيان للأورومتوسطي أنه ما بين الساعة العاشرة والنصف والساعة الحادية عشرة صباح الأربعاء الموافق 25 يناير الجاري، خرج الطفل "ناهض عادل بربخ" (14 عامًا)، وهو يحمل في يده راية بيضاء من منزله القريب من مدرسة "حي الأمل" غرب خانيونس، في مقدمة مجموعة من أفراد أسرته الذين كانوا يستعدون لمغادرة منزلهم للنزوح عن المنطقة بسبب صدور أوامر إخلاء إسرائيلية لها، والطلب منهم التوجه نحو المواصي.
وبمجرد أن مشى الطفل نحو 3-4 أمتار عن منزله قاطعًا الشارع باتجاه الرصيف الآخر، سقط على الأرض بعد إصابته بعيار ناري في ساقه، وسمع صوت العيار الناري وكان من الواضح أنه قادم من جهة بناية سكنية في الجهة الشرقية بجوار مسجد "حسن البنا". خلال لحظات، تبين أن هناك قناصة للجيش الإسرائيلي تعتلي إحدى البنايات في تلك المنطقة التي تبعد حوالي 100 متر عن مكان سقوط الطفل. حاول الطفل "ناهض" القيام فأطلق القناص الإسرائيلي عيارًا ثانيًا تجاهه وأصابه في جانبه، وحين كرر محاولة النهوض للمرة الثالثة، أطلق القناص عيارًا ناريًّا آخر أصابه في رأسه ليقتله على الفور. عندها أسرع شقيقه "رامز" (20 عامًا) تجاهه لمحاولة سحبه على جانب الشارع بعيدًا عن مرمى القناص الإسرائيلي بهدف محاولة إسعافه؛ وحين وصله، أطلق القناص الإسرائيلي عيارًا ناريًّا أصابه في مؤخرة رأسه ليسقط فوق شقيقه، وبقيا في منتصف الطريق ينزفان حتى الموت، دون أن يتمكن أحد من باقي أفراد أسرتهما من مساعدتهما، بمن فيهم والديهما اللذان كانا يشاهدان إعدامهما ويعجزان عن سحب جثمانيهما.
الاحتلال طالب السكان بمغادرة منازلهم
وأبرز الأورومتوسطي أن تحقيقاته الأولية وإفادات شهود العيان تشير إلى أن الطفل "ناهض" كان في مكان مكشوف للقناص الإسرائيلي وغير بعيد عنه، ولم يكن يشكل أي خطر عليهم، فيما كان من الواضح أنه طفل ويمشي في شارع يسلكه السكان الذين يحاولون النزوح من المنطقة بعد تكرار أوامر الإخلاء الإسرائيلية، والتي كان أحدثها يوم أمس بإلقاء منشورات تطالب السكان بمغادرة منازلهم باتجاه منطقة المواصي (غربي خانيونس)، وهو ما كانت تحاول عائلة الشقيقين "ناهض" و"رامز" فعله.
وهذا يدل على أن عمليات القتل التي استهدفتهما متعمدة وغير مبررة، وهو ما يتضح كذلك من خلال طريقة تنفيذ جريمة القتل وتكرار إطلاق النار علي الشقيقين رغم عدم تشكيلهما أي خطر، وتصويب النيران بدقة نحو الأماكن القاتلة في أجسادهم.
ويرى المرصد الأورومتوسطي أن هذه الجريمة تأتي لتضاف إلى عمليات استهداف المدنيين بشكل واسع النطاق ومنهجي دون مبرر، وإلى جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء المرتكبة ضد المدنيين العزل، والتي تصب جميعها في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال طفلين قنص ا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
القاهرة الإخبارية: الاحتلال يرتكب جريمة إبادة في شمال قطاع غزة ويستهدف المستشفيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن ما يحدث في شمال قطاع غزة على مدار الأيام الماضية يعد جريمة إبادة جماعية بحق السكان الفلسطينيين، موضحًا أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير المنازل بشكل مستمر، ويجبر السكان على إخلائها بالقوة، بالإضافة إلى إجبار المؤسسات الصحية على الإغلاق وتدمير المستشفيات".
وأضاف “جبر”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال يواصل حصار المستشفيات في شمال قطاع غزة، مثل مستشفى العودة، تل الزعتر، وكمال عدوان، وهي المنشآت التي تقدم خدمات صحية وعلاجية للمواطنين.
وأشار إلى أن الاحتلال يصر على محاصرتها بالقوة، ويواصل إطلاق النار تجاه أبنيتها، ما يعوق عملها في تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
وتابع: "الاحتلال يواصل استهداف الحياة في شمال قطاع غزة من خلال هذه الخطة، حيث يفرض سيطرته على المستشفيات ويمنع إدخال المعدات الطبية إليها.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي المستمر استهدف مناطق فلسطينية في شمال القطاع، ما أسفر عن ارتقاء شهداء جراء الهجمات بالطائرات المسيّرة والقنابل، وكان آخر الشهداء سقوط شهيدين بالقرب من مقر وزارة التربية والتعليم في حي تل الهوى".