بطلات عُمان من 4 أندية يروين حكايات التألق في أكبر تحدٍّ رياضي نسائي عربي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تتطلع لاعبات سلطنة عمان إلى مواصلة الإنجازات الرياضية الرائدة التي حققها رياضيو السلطنة على المستويات العالمية والدولية خلال العام الماضي، واستثمار الخبرات المتراكمة في خوض منافسات النسخة السابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2024، التي تقام في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 2-12 فبراير المقبل، تحت شعار "لكل بطلة حكاية ترويها الملاعب".
وتنطلق بطلات السلطنة لخوض منافسات البطولة الرياضية النسائية الأكبر على مستوى الوطن العربي، التي تنطلق تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وبمشاركة 4 أندية عمانية وهي: نادي علي الرئيسي، ونادي عمان للرماية، ونادي مصيرة، ونادي المبارزة العماني، لخوض منافسات الكاراتيه، والرماية، وألعاب القوى، والمبارزة، ضمن 63 فريقاً و560 لاعبة من 15 دولة عربية.
ألعاب القوى تتصدر
وتحظى ألعاب القوى في النسخة السابعة من "عربية السيدات" بالشارقة بأكبر عدد من المشاركات على صعيد الفرق، حيث يخوض منافساتها 12 فريقاً رياضياً من إجمالي الفرق المشاركة، تلتها كرة الطائرة بواقع 9 فرق، ثم كرة السلة والكاراتيه اللتين يخوض منافسات كل منهما 8 فرق، أما كرة الطاولة فجاءت في المرتبة الثالثة بين الألعاب بواقع 7 فرق، بينما ينافس على ذهب البطولة 6 فرق، في كل من لعبتي القوس والسهم والمبارزة، وحلت أخيراً بين الألعاب الرماية بواقع 5 فرق تستعد لمواجهاتها.
8 منشآت رياضية تستقبل المنافسات
وتستعد 8 منشآت رياضية متوزعة على مختلف أنحاء إمارة الشارقة لاستضافة منافسات وتدريبات الدورة السابعة، حيث ستكون صالة مؤسسة رياضة المرأة ونادي الشارقة بمنطقة سمنان ونادي الشارقة بمنطقة البطائح مسرحاً لمباريات وتدريبات كرة السلة، بينما تستضيف صالة مؤسسة رياضة المرأة ونادي خورفكان الرياضي منافسات وتدريبات كرة الطائرة.
وأما الكاراتيه فتقام مبارياتها وتدريباتها في مركز الطفل بالقرائن، وتدريبات ومنافسات الطاولة في نادي الشارقة بمنطقة الحزانة وصالة مؤسسة رياضة المرأة، التي تحتضن أيضاً منافسات وتدريبات المبارزة. ويستضيف نادي الثقة منافسات ألعاب القوى، وتقام تدريباتها في نادي الشارقة بالحزانة، أما الرماية فتخوض اللاعبات مبارياتها وتدريباتها في نادي الذيد.
وعلى صعيد جدول المسابقات والتتويج للألعاب، تم تحديد مسابقات وتتويج "المبارزة" في 4 فبراير، فيما ومسابقات وتتويج "الرماية" يوم 9 فبراير، بينما تم تحديد منافسات وتتويج "ألعاب القوى" و"القوس والسهم" في 10 فبراير، على أن تكون مسابقات وتتويج "الكاراتيه" و"كرة الطاولة" في 11 فبراير، ومسابقات وتتويج "كرة الطائرة" و"كرة السلة" في 12 فبراير.
وحددت اللجنة المنظمة العليا للنسخة السابعة من الدورة موعد الاجتماعات الفنية في الأول من فبراير لمنافسات المبارزة، وفي الثاني من فبراير لكرة السلة والطائرة والرماية، فيما سيعقد في 6 فبراير اجتماع كرة الطاولة والقوس والسهم، يليه 7 فبراير للكاراتيه وألعاب القوى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: نادی الشارقة ألعاب القوى کرة السلة
إقرأ أيضاً:
تكتيكات يمنية تكسر الطغيان الأمريكي
يمانيون – تقارير – يحيى الربيعي
بينما يقف العالم مذهولاً أمام تحولات غير مسبوقة في ميزان القوى، يظهر اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كنموذج حي لإرادة لا تعرف المستحيل. على الساحة الإقليمية والدولية، يتجلى هذا البلد الصغير بحجم جغرافيته وكبير بمعاني مقاومته، حيث يقف اليمنيون في الصفوف الأمامية، ليس فقط كداعمين للقضية الفلسطينية بل كجزء لا يتجزأ من أرض فلسطين.
تحت راية الجهاد، يؤكد الشعب اليمني من خلال أفعاله أن التضامن ليس مجرد كلمات، بل أفعال تُرجمت في حظر الملاحة الإسرائيلية والأمريكية واستهداف نقاط استراتيجية داخل العمق الصهيوني.
في البحر الأحمر، الساحة التي باتت علامة فارقة في المعارك الاستراتيجية، أظهرت القوات المسلحة اليمنية تكتيكات متطورة أثبتت قدرتها على كسر هيبة القوى الاستكبارية. لقد زعزعت هذه العمليات الثقة في قدرات أمريكا والكيان الإسرائيلي على حماية مصالحهما، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مستقبلهما في المنطقة.
لم يكن الموقف اليمني مجرد رد فعل مؤقت، بل هو تجسيد لرؤية واضحة واستراتيجية مستدامة قائمة على التضحية من أجل الحق. في كل خطوة، تتصاعد الفعالية اليمنية، مُؤسسة لمرحلة جديدة من الصراع مع الكيان الصهيوني المزروع في جسد الأمة.
دروس في الإرادة والتكتيك
تبرز قصة البحر الأحمر كساحة شهدت هزائم غير متوقعة لأكبر القوى العالمية. على صفحة متموجة من المياه المالحة، تدور أحداث معركة حقيقية، بطلها اليمن، ذلك البلد الذي اعتادت القوى الكبرى تقليله، فإذا به يقلب الطاولة بكل ثبات وعزيمة.
على امتداد البحر الأحمر، كانت السفن الحربية الأمريكية تتحرك، مدججة بأحدث تقنيات الدفاع والهجوم. كل شيء بدا في عيونهم أشبه بمهمة روتينية. قادة البحرية على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”، جلسوا في غرفة عمليات مليئة بالشاشات وأضواء تومض لتحليل الأهداف، يتوقعون انسيابية وهدوءً كما اعتادوا. لكن، بعيداً عن هذا المشهد، كانت الصواريخ الباليستية اليمنية تستعد للإطلاق في نقطة ما، من خلف التنوع الطبوغرافي لجبال وأدوية وسهول اليمن.
هنا بدأت فصول القصة. في لحظة اختراقٍ غير مسبوقة، أُطلقت الصواريخ اليمنية بدقة، متحدية كل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية. ليس ذلك فقط، بل كانت الهجمات مدروسة بأسلوب يرعب الخصم. تتحرك الصواريخ بسرعة البرق، مدعومة بطائرات مسيرة تكاد تسمع صوت أجنحتها قبل أن تضرب أهدافها. ولأول مرة منذ عقود، شعرت القوة الأكبر في العالم بارتباك أمام تهديدٍ لم يكن له سابقٌ في أذهانهم.
في تلك الأثناء، صدرت الأوامر داخل غرفة عمليات البحرية الأمريكية؛ “استخدموا أنظمة فالانكس”. سلاحهم الدفاعي الأشد سرعة وجهوزية بدأ عمله في إسقاط الصواريخ، لكن كان من الواضح أن تلك الأنظمة التي طالما تغنوا بها تقف عاجزةً أمام التكتيكات اليمنية المتطورة. ضوء الانفجارات انعكس على البحر، كاشفاً عن وجه آخر من الحقيقة؛ اليمن ليس مجرد خصم، بل هو معلم جديد في اللعبة العسكرية.
حظر الملاحة وتغيير مسارات التجارة
على الضفة الأخرى من المشهد، كان العالم يتابع، بترقب. التقارير التي صدرت عن مراكز الأبحاث وصحف العالم تسرد الحقائق بذهول: “اليمنيون غيروا مسار الملاحة التجارية العالمية!”، “تكاليف اقتصادية ضخمة تتحملها القوى العظمى”، “نقص خطير في جاهزية البحرية الأمريكية”. في كل سطر من تلك التقارير، كانت الحقيقة تتكرر؛ الشعب الذي وقف خلف قيادته، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أظهر للعالم درساً في الصمود.
وفي مشهد موازٍ، يتحدث أحد قادة البحرية الأمريكية المتقاعدين، الجنرال بروس ستوبس، قائلاً بحدة في تقرير نُشر حديثاً: “لا يمكننا أن نستمر في تجاهل الدروس اليمنية. فشلنا هنا ليس مجرد فشل عسكري، بل تحدٍ لهيبتنا على المسرح العالمي”. صوته يتردد في أروقة التحليلات العسكرية، لكنه يبدو ضعيفاً أمام حجم الإهانة التي تلقتها القوة الأكبر في العالم.
وفي البحر الأبيض المتوسط، حيث كان “الكيان” يظن نفسه في مأمن، اهتزت صورة الأمن عند إطلاق الجيش اليمني صواريخه التي ضربت في العمق الإسرائيلي، لتصل رسالتها بوضوح: “لم نعد مجرد صوت سياسي داعم، نحن على الأرض، في قلب المعركة”. التحذيرات التي أُرسلت إلى شركات الطيران الكبرى عن خطر السفر إلى “تل أبيب” كانت كافية لتحوّل سماء فلسطين المحتلة إلى منطقة شك وخوف.
تختتم القصة بمشهد أخير، تتداخل فيه مشاعر الفخر بالقدرة اليمنية، والاستغراب أمام عجز القوى الاستعمارية، والتساؤل الذي يطرق أذهان المحللين: “هل يمكن لأمة تملك هذا العزم وهذه الإرادة أن تُهزم؟”. لقد أثبت اليمن، بسرديته الاستثنائية التي صُنعت بالصبر والإيمان، أن الحروب ليست فقط مسألة عتاد، بل هي قصة إرادة تتفوق على كل شيء.
نقاط ضعف تُعيد رسم مستقبل الهيمنة الدولية
مع اهتزاز أمواج البحر الأحمر، جاءت السفينة “USNS Big Horn” لتكون عنواناً جديداً لتحولات استراتيجية لها وقعها العميق. في مشهد يشبه صفحات الروايات العسكرية، خرجت القوات المسلحة اليمنية بمفاجأة جديدة، ضاربة عرض الحائط بالتوقعات الأمريكية ومستهدفة إحدى سفن الإمداد الحاسمة في الأسطول الأمريكي. لم تكن الضربة مجرد عمل تكتيكي عابر، بل رسالة مشفرة تحمل في طياتها إشارات واضحة لعصر جديد من التحديات.
كانت “USNS Big Horn” على رأس مهامها اللوجستية، داعمة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” في عملياتها، عندما تعرضت لأضرار قرب سواحل عمان في سبتمبر 2024. تلك الحادثة، التي ربما أرادت القيادة البحرية الأمريكية التعتيم عليها، أظهرت أن البحرية الأقوى عالمياً ليست بمنأى عن الهجمات اليمنية، التي بدت وكأنها تخترق المفهوم التقليدي للحرب البحرية.
مع صدى هذه الضربة، أُطلقت التكهنات والتحليلات التي تشير إلى أن التقدم اليمني ليس مجرد صدفة عسكرية، بل يعكس إرادة استراتيجية واضحة تهدف لتغيير قواعد اللعبة الإقليمية. لقد تجاوز اليمن حدود التصدي الدفاعي ليصبح لاعباً مؤثراً قادراً على استخدام تكتيكات معقدة تتحدى المنظومات العسكرية التقليدية. فحسب خبراء عسكريين، يتطلب استهداف سفينة بهذا الحجم والتنظيم ستة صواريخ كروز مدعومة بصاروخ باليستي مضاد للسفن. ومع ذلك، نجحت القوات المسلحة اليمنية، وأثبتت مرة أخرى أنها تفوق التحديات في ساحة مواجهة غير متكافئة.
لكن ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لأمريكا؟ تشير التحليلات إلى أن حادثة “USNS Big Horn” ليست معزولة. التقرير الذي نشرته “ديفينس نيوز” في مارس 2025 سلط الضوء على ضعف الإمدادات البحرية ونقص الطواقم الذي يعاني منه الأسطول اللوجستي الأمريكي. بينما تنشغل الإدارة الأمريكية بتقديم خطاب القوة للعالم، تظهر هذه الأحداث هشاشة غير مسبوقة في قدراتها على الأرض.
إن هذا الواقع، الذي استفاد منه اليمن بذكاء وشجاعة، يشكل تحدياً كبيراً ليس فقط للهيمنة الأمريكية في المنطقة، بل للاستراتيجية العالمية التي تعتمدها واشنطن في تحركاتها. فاللوجستيات، التي طالما اعتبرت العمود الفقري لأي قوة عظمى، أصبحت اليوم نقطة ضعف واضحة، تفتح الباب أمام الصين وغيرها من القوى للاستفادة من هذه الفجوات.
وفي عالم تسوده التحولات السريعة، يبرز اليمن كنموذج مختلف، متمسكاً بإرادة الدفاع عن حقوقه وتحدي أقوى الجيوش في العالم، مع استغلال نقاط ضعفهم بأبسط الوسائل. إنه انتصار الإرادة والعقل أمام القوة المادية، ورسالة واضحة بأن التوازن الإقليمي لم يعد حكراً على القوة التقليدية، بل هو انعكاس لاستراتيجيات ذكية ورؤى تتخطى الحدود المعتادة.