حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
الحرب ستنتهي عاجلاً أم آجلا (بإذن الله سبحانه وتعالى) ، ماذا أعددنا لفترة ما بعد الحرب خاصة في مجال التعليم والصحة ومعاش الناس ؟!
اخاف ان يفاجيء السلام الناس مثلما فاجئتهم الحرب بكل ما عندهم من خلو بالذهن ونضوب في الفكر وتشتت في ترتيب الأولويات وفقر في الخطط والبرامج وسفسطة ولجاجة وتخندق عند رأي واحد ومنا من يقول ( إما أنا أو إن من بعدي الطوفان ) وحملة درجة الأستاذية أكثر من عدد الحصي والرمل أما ناس الدكتوراة فحدث ولا حرج فقد بلغ سيلهم الزبي والبحث العلمي عندنا محال فلم نستطع بحكم ما توارثناه من عجلة وشفقة أن نخلو في المحراب وننجز عملا صالحا لأنفسنا وللوطن والبشرية جمعاء وكان منطقيا أن لايرانا العالم في منصات التتويج في استوكهولم ورايتم ولمستم هذا الانحدار المريع في مكانة جامعاتنا بين رصيفاتها العالمية والإقليمية ويوما كانت الجميلة ومستحيلة صنوا لجامعة لندن وتحولت الي ثكنات طالبانية ومستودع للسيخ وصار القبول فيها يتم بتجاوز واضح لمن يدفع بالدولار وكم من طبيب تخرج فيها وفي غيرها من كليات الطب التي فاق عددها عدد حبات الثريا والنتيجة انعكست علي المرضي الذين اكتووا بهذا الخطأ الأكاديمي الفادح بسبب ضعف القيادات الجامعية المؤدلجة التي ما عليها إلا السمع والطاعة لمن يزعمون أنهم اولياء الامر وفي معهد المعلمين العالي الذي تخرج فيه خيرة معلمي السودان رأت الوزارة أن تضمه إليها بمسمي كلية التربية وتبعوه لجامعة الخرطوم وصار القبول بهذه الكلية ضعيفا والمخرجات أكثر ضعفا وصارت الدراسة في الثانويات فقيرة فقدت مصداقيتها والقها القديم !!.

.
ما بعد الحرب وبعد ان تضع أوزارها إن لم يضطلع كل فرد منا بمسؤوليته في حدود إمكانياته وان يكون الشعب كالبنيان المرصوص يفلح الأرض ويبني ويعمر ويترك الهزل والخمول والنظر الي ما في يد الغير والحسد واستسهال الأمور والحصول علي المال بالغش والخداع وان لايتهاون في نظافة القرية والمدينة وفي كل أمر معوج وعليه أن يجاهر بصوته ولا يكتفي بهز كتفه ويقول ( وانا مالي ) !!.. يالها من كلمة سالبة رمتنا في مؤخرة الأمم !!..
دعونا يا اهل الخير أن نترك هذه الألقاب التي جعلت البعض يعتقدون أنهم من أصحاب المصارين البيض والعيون الزرق مثل ( سعادتو وصل وجنابو حضر والبروف مش عارف عمل شنو والسيدة الفضلي حرم الرئيس وصاحب الفخامة ومعالي الوزير ) !!..
نريد في المرحلة القادمة أن يعود الجيش لثكناته وللحدود وان تكون المدارس والجامعات بحق وحقيق دور علم وليست حواضن لأي ادلجة كانت !!..
ونرجو أن نكف عن ترداد الكلمات القبيحة التي اقحمت اقحاما في لغتنا الجميله مثل ( جقم ، بل ، وغيرها ) ورقيص العساكر في برامج تلفزيون السودان مصاحب باناشيد غير مفهومة وصخب واعتزاز بالنفس ليس في محلو ونحن نري المشهد المأساوي أمامنا في وضوح تام !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟ داعية إسلامي يجيب

لا تخلو الدنيا من المتاعب والابتلاءات، فهى دار شقاء، ولا تثبت على حال،فكيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟.

أجاب عن هذا السؤال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، وقال إن الدنيا لا تثبت على حال، إذ يمر الإنسان بالكثير من التغيرات التي يمكن أن تكون مفاجئة وصعبة في بعض الأحيان، وصدق الله إذ قال: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ"، وهذه سنة الحياة، تليها لحظات من اليسر بعد العسر، وراحة بعد تعب، وفرج بعد ضيق.

وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تليفزيونية، الى أن الإنسان قد يمر بظروف صعبة وغير متوقعة، مثل فقدان المال أو الاضطرابات في الحياة، ولكن لا بد من التذكير بقدرة الله تعالى على تغيير الأحوال. 

حكم تنازل والد العروسة عن كتابة قائمة المنقولات الزوجية.. داعية تجيبهل التصدق أوالاستغفار بنية تحقيق الأمنيات وتفريج الهموم يقلل من الثوابهل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط دون الصلاة .. الإفتاء توضحماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر للفتوى يجيب


واضاف : "الدنيا ليست ثابتة، اليوم تكون في حال من الراحة، وغدًا قد تجد نفسك في محنة، هذه هي الدنيا: يوم لك ويوم عليك، يسر وعسر، نشاط وكآبة، وهذا ما يذكرنا به الله في كتابه، حيث قال تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".

فعندما تحيط بنا التحديات والابتلاءات، لا يوجد أمامنا إلا الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وعدم اليأس في أي حال من الأحوال، فالله سبحانه وتعالى وعدنا في كتابه الكريم أن مع العسر يكون اليسر، وهذا ما يجب أن نتمسك به.

وشدد على أهمية الاستراحة الروحية في ظل التغيرات الحياتية، وبين أن ذكر الله هو الطريق الذي يجلب الطمأنينة والسكينة للقلوب ففي أوقات المحن والابتلاءات، لابد أن نعود إلى الله، لا نستعين إلا به، لأن الله هو المستعان في كل شيء.

وذكر ان الله تعالى قال فى كتابه العزيز “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” فمهما كانت التحديات التي نواجهها، لابد أن نعلم أن الله سيجعل بعد العسر يسرًا، لذا، في أوقات الشدة يجب علينا أن نلجأ إلى الله، ونستعين به في كل شيء، فلا ملجأ لنا سواه.

مقالات مشابهة

  • ضمن مبادرة "مودة ورحمة".. وفد من أوقاف الفيوم يزور مستشفى فيديمين المركزي
  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • 10 كلمات طيبات أوصانا النبي بترديدهم.. علي جمعة يكشف عنهم
  • علي جمعة: الرحمة خُلق الانبياء والقسوة طريق الضلال والهلاك
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • بإذن الله سيهزم تحالف الأشرار
  • إفلاس!!
  • غزة معها المولى سبحانه
  • كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا ؟.. داعية إسلامي يجيب
  • كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟ داعية إسلامي يجيب