سنّ اليأس عند الذكور.. كيف تتعامل معه وهل يلعب نمط الحياة دورًا؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يخضع الرجال لتغيرات هرمونية كبيرة مع تقدمهم في السن إسوة بالنساء، خصوصًا أنّ الأمر يتّصل بمستويات هرمون التستوستيرون لديهم.
ولذا يُعد فهم "سن اليأس عند الذكور" مفتاحيًا للحفاظ على صحتهم وحيويتهم في السنوات اللاحقة من عمرهم.
دور التستوستيرون
يقوم هرمون التستوستيرون، وهو هرمون مهم لتطوير الخصائص الجنسية الذكرية، بالتزايد ثم التناقص بشكلٍ طبيعي مع التقدّم يالعمر.
ويرتفع إنتاج هرمون التستوستيرون خلال فترة البلوغ، ويمكن أن يرتفع تدريجًيا حتى بلوغ سن الثلاثين.
وقد تبدأ المستويات في الانخفاض بمعدل 1% سنويًا بعد سن الثلاثين. وبحلول سن السبعين، قد يعاني بعض الرجال من انخفاض يصل إلى 50% في مستويات هرمون التستوستيرون مقارنةً بفترة وصول الأرقام مستويات ذروتها.
ويؤثر التستوستيرون على الرجال والنساء بشكلٍ مختلف بسبب تنوّع مستوياته وأدواره بين الجنسين.
وعند الرجال، يؤثر انخفاضه المرتبط بالعمر بشكلٍ كبير على الوظيفة الجنسية والصفات الجسدية لأنّه هرمون أساسي.
وأمّا النساء اللواتي يتمتّعن بمستوى منخفض من هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي، فسيتأثّرن بشكلٍ أكثر اعتدالًا عند انخفاضه، إذ تتكيّف أجسادهنّ مع التغيرات الهرمونية خلال الحيض وانقطاع الطمث على سبيل المثال لا الحصر.
مواجهة واقع سن اليأس عند الرجالبحسب الجمعية الأمريكية للمسالك البولية، سن اليأس لدى الذكور ليس مجرد أسطورة. إذ فيعاني حوالي 2 من كل 10 رجال فوق سن الـ60، من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
ويرتفع هذا العدد إلى 3 من كل 10 رجال عند بلوغ الـ70 أو الـ80 من العمر. ويمكن لأعراض مثل انخفاض الرغبة الجنسية، والتعب، وتغيرات المزاج، وعدم القدرة على بلوغ الانتصاب، والتغيرات الجسدية التأثير على نوعية الحياة بشكلٍ كبير.
قائمة من الفحوص الصحيةالعام الجديد هو الوقت المثالي لإجراء الفحوص الصحية.
وفي حال تجاوز عمرك الـ40، وكنت تعاني من أعراض مثل انخفاض مستوى الطاقة، أو الرغبة الجنسية، ففكر بفحص مستويات هرمون التستوستيرون لديك.
ويتلقّى حوالي 5% فقط من الرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون العلاج، وفقًا لدراسة أجرتها معاهد أبحاث نيو إنغلاند، عام 2018.
ويرجع هذا الرقم المنخفض غالبًا إلى عدم خضوع معظم الرجال لفحوص سنوية، ما يؤدي إلى النقص في العلاج وتشخيص الحالات الصحية الأساسية.
ويهدف علاج انخفاض هرمون التستوستيرون، المعروف أيضًا باسم العلاج ببدائل التستوستيرون (TRT) إلى تحسين أعراض مثل انخفاض الرغبة الجنسية، والتعب، وانخفاض كتلة العضلات.
ويمكن استخدام الكريمات الموضعية على الجلد لضمان ثبات مستويات الهرمون، كما تُعتَبر حقن التستوستيرون التي تُستخدم كل بضعة أسابيع، فعّالة لكنها قد تسبّب تقلّبات في مستوى الهرمونات.
وتوفر اللاصقات جرعة يومية ثابتة، وهي بديل لأولئك الذين يفضلون عدم استخدام الكريمات أو الحِقَن، بينما توفر كريات التستوستيرون المزروعة تحت الجلد حلاً طويل الأمد، فهي تطلق جرعات ثابتة على مدار أشهر عدة.
ودخلت أدوية التستوستيرون الجديدة التي تؤخذ عبر الفم إلى السوق كخيار آخر، في الآونة الأخيرة.
ولاختيار النوع الصحيح من العلاج، يجب مراعاة التفضيلات الفردية، والتاريخ الطبي، ونمط الحياة، ويجب مناقشتها مع مقدم الرعاية الصحية.
ما الذي يمكن القيام به أيضًاالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات مستویات هرمون التستوستیرون
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: الجوع والعطش وصل إلى مستويات خطيرة في القطاع
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية ومن مخاطر استمرار سياسة التعطيش التي ينتهجها الاحتلال، في إطار إبادته الجماعية بالقطاع.
وقال المكتب الحكومي في بيان: "قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية وسط استمرار الإبادة الجماعية والصمت الدولي".
وأضاف: "يواجه أكثر من 2,4 مليون فلسطيني كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواصل الاحتلال تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والقتل اليومي بحق المدنيين العزل، دون أي رادع من المجتمع الدولي".
وأنذر من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية خاصة بين أكثر من مليون طفل وكبار السن في القطاع، جراء مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس/ آذار الجاري.
وتابع، إن تلك السياسة "تعمق من الأزمة المتفاقمة، في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من سياسة تجويع ممنهجة".
كما حذر من مخاطر سياسة التعطيش التي ينتهجها الاحتلال بغزة عبر تدمير آبار المياه وعرقلة حصول المدنيين على المياه.
وأكد أن القطاع يعاني من أزمة مياه خانقة "تهدد حياة الشعب الفلسطيني في ظل انعدام مصادر المياه الصالحة للشرب وتفشي الأمراض بسبب التلوث وانعدام الخدمات الصحية".
والسبت، نقل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قوله إن الاحتلال دمر ما يزيد على 85 بالمئة من مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي، وأخرجتها عن الخدمة.
وأفاد المركز الحقوقي نقلا عن تقييم أصدرته منظمة "أوكسفام"، أن المرافق المتضررة شملت 1675 كيلومترا من شبكات المياه والصرف الصحي، و85 محطة لتحلية المياه، و246 بئرا، بالإضافة إلى تدمير 40 خزانا كبيرا للمياه.
ولفت المكتب الإعلامي الحكومي، إلى أن الاحتلال عمل على "قتل الحياة المدنية" في القطاع حيث تواصل "منع إدخال غاز الطهي والوقود ما تسبب في توقف عمل المخابز والمرافق الحيوية".
ولفت إلى أن منع الوقود تسبب أيضا بـ"شل قطاع المواصلات، الأمر الذي جعل التنقل داخل القطاع شبه مستحيل، وزاد من معاناة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى الوصول للمستشفيات والمراكز الطبية.
وأدان حالة الصمت الدولي والعربي أمام تصاعد مخاطر الكارثة الإنسانية المركبة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي الخانق.
وطالب المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية وفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ أرواح الأبرياء الذين يواجهون الموت البطيء في قطاع غزة".