حرب السودان اللعينة رسمت صور مروعة ومثيرة للقلق، وكشفت القناع عن دائرة مستمرة من الدمار الممنهج. ألحقت هذه الحرب خسائر كبيرة في الأرواح وأضرار واسعة بالبنية التحتية والبيئية، كما خلفت ندوباً نفسية أعمق مما تراه العين ويتخيله العقل مما سبب الرعب المستمر في أذهان المدنيين العزل، وكان نتاج ذلك اكبر كارثة انسانية على مستوى العالم باعتراف الامم المتحدة والمتمثلة في تشريد مواطنين تجاوزت اعدادهم السبعة مليون لاجئ و نازح .

، وتحطيم للبنية المجتمعية والإقتصادية. يعيش وطننا لعشرة اشهر صراعا وفوضى وانقسام غير مسبوق، مما يؤكد الحاجة إلى السلام العاجل والوحدة، لأن السلام ليس غياب الحرب فقط، وإنما تحقيق الحرية والعدالة التى نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة.
يلخص هذا البيان جوهر مبادرتنا المناهضة للحرب والداعية للوقف الفوري لها ولتعزيز التعايش السلمي، والمستمرة فى التعبئة لقضية السلام، لأنها تجلب الإستقرار والعودة الآمنة للأوطان، وكذلك تعزز التفاهم بين القوى المدنية، وتدين الإنتهاكات المستمرة لطرفي الحرب -قوات الدعم السريع والجيش السوداني المختطف- اللذين لم يراعيا فى حربهما اللعينة مصلحة الوطن والمواطن، وأثبت استمرارهما فيها أن همهما الأول والأخير الحكم والإستمرار فى كراسي السلطة، حتى وإن كان ذلك على جماجم الأبرياء والعزل كما يحدث الآن.
المبادرة السودانية ضد الحرب، تمثل عملاً أخلاقياً طموحاً وعملياً، وتعكس وعينا الجمعي بمناصرة ومؤازرة ضحايا الحرب، وتعظيم الفوائد المحتملة للسلام وتوفير الإحتياجات الأساسية للنازحين والمشردين واللاجئين. نحن كقوى سياسية ومهنية قادرون على العمل المشترك والجاد نحو تحقيق السلام والتمهيد للحكم المدني الديمقراطي.
في الختام، لا بد من إسكات طبول الحرب نهائياً. إن العمل المستمر والجماعي من أجل السلام وإنهاء الصراع يتطلب اهتماماً والتزاماً بتعزيز العمل المشترك، وإن الدعوة إلى وقف الحرب هي تذكير حاسم بواجبنا الجماعي تجاه المواطن والوطن، وترجمة لتطلعاتنا إلى إجراءات وطنية عاجلة نحو السلام.
*المبادرة السودانية ضد الحرب*
‏*Sudanese Initiative Against War*
المبادرة السودانية ضد الحرب

لندن ٢٥ يناير ٢٠٢٤م
التنظيمات أعضاء المبادرة
1. الاتحاد النسائي بالمملكة المتحدة وايرلندا
2. حزب الأمة القومي
3. حزب البعث السودانى
4. الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وايرلندا.
5. الحركة الشعبية - التيار الثورى الديمقراطى
6. الجبهة السودانية للتغيير المملكة المتحدة
7. التجمع الاتحادي - المملكة المتحدة و ايرلندا. https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0zcMqvKhuKd5WPqJYHeCpU1izNX7sjVYzHzywHDLrqUxEWAaQs84ekrfwFkvn4xmZl&id=100091615466778

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الحرب السودانية ودور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي

سودانايل: في الخامس عشر من أبريل 2023م اندلعت الحرب الكارثية في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة وراءها أسوأ الكوارث الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوي العالم في السنوات الأخيرة ، حيث قضت الحرب على الأخضر واليابس وقتل أكثر من مئة الف وأصيب مئات الالاف أغلبهم من المدنيين وأصبح أكثر من 10 مليون بين لاجئ في دول الجوار ونازح إلى مناطق أكثر أمنا داخل السودان، كما تم استهداف الأفراد على أساس قبلي وهوياتي خاصة في اقليم دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة وتبادل الطرفان المتقاتلان والمليشيات التي تتبع لهما ممارسة هذه الانتهاكات الفظيعة. وقد وثقت وسائل التواصل الاجتماعي السودانية والمنظمات الحقوقية الدولية بعضا من هذه الانتهاكات حيث أشارت تقارير عن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى أن معظم هذه الانتهاكات كان دافعها قبلي واثني دفع ثمنها في الغالب المدنين العزل، مما ينذر بخطر اندلاع حرب أهلية أكثر خطورة وفظاعة اذا استمرت هذه الحرب والانتهاكات. ووثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)  حالات اغتصاب وعنف جنسي متزايدة، مع تسجيل أكثر من 200 حالة مؤكدة في المناطق المتأثرة بالنزاع منذ بداية الصراع.

دور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي

بكل أسف لعب الاعلام السوداني من قنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية تبع للطرفين المتقاتلين والمليشيات التي تقاتل بجانبهما إلى جانب الناشطين المؤثرين الذين يمتلكون أعدادًا كبيرة من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا وسالبا في تفاقم الأزمة السودانية وتوجيه الرأي العام نحو مزيد من الفرقة والشتات بتأجيج خطاب الكراهية وذلك إلى جانب تصوير جرائم القتل والتعذيب التي تقوم بها الاطراف المتقاتلة وتوثيقها وبثها بغرض بغرض اثارة الرأي العام ضد مكون أو قبيلة بعينها مما يقود إلى تقسيم المجتمع السوداني إلى قبائل واثنيات تؤدي إلى حرب كارثية.

نناشد الأخوة الاعلاميين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أن يرتقوا لمستوى المسئولية والقيام بدورهم الاخلاقي والمهني في وضع حد لهذه المأساة الانساية وأن يتواضعوا على خطاب يدعو إلى التهدئة وتجنب تأجيج الصراعات القبلية والاثنية والدعوة إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ونبذ العنف وحماية النسيج الاجتماعي للسودان، وضرورة عدم السماح بتحويل النزاع إلى صراع قائم على العرق أو الجنس أو القبيلة، وعلينا مواجهة محاولات بعض الأطراف التي تسعى لتأجيج الفتنة القبلية لتحقيق مكاسب قصيرة المدى على حساب وحدة السودان ومستقبله.
هذه الكارثة الانسانية من المفترض أن تجعل منا كصحفيين واعلاميين شركاء أساسيين في مجابهة هذه الحرب اللعينة بنقل الحقيقة بموضوعية وشجاعة، وأن نكون صوتًا للضحايا ومنبرًا للمصالحة الوطنية، وأن يكون خطابنا موحدا للسودانيين بدلًا من أن يكون مقسما لهم.  

مقالات مشابهة

  • «طاقة» تستحوذ على شركة لتطوير مشاريع نقل الكهرباء بالمملكة المتحدة
  • الحرب السودانية ودور الاعلام السوداني ووسائل التواصل الاجتماعي
  • بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية.. (مؤتمر لندن).. صفر كبير!!
  • وزير العمل يستقبل وفد اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية
  • مرور عامان: تقرير خاص عن الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية
  • اليوم وقد مضت سنتان بالتمام والكمال علي إندلاع شرارة الحرب اللعينة العبثية المنسية
  • زيلينسكي: السلام الدائم مع روسيا لا يمكن تحقيقه سوى بموقف حاسم
  • هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة 
  • توقيع اتفاقية تمويل “رسل السلام” بقيمة 50 مليون دولار لتعزيز تأثير الكشافة حول العالم
  • رسالة المبادرة السودانية ضد الحرب لمؤتمر بريطانيا