طريقة جديدة ومؤلمة.. إعدام رجل بإجباره على استنشاق النيتروجين
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أعدمت ولاية ألاباما الأمريكية يوم أمس الخميس، كينيث يوجين سميث. وذلك بإجباره على استنشاق النيتروجين.
ورفضت المحكمة العليا الأمريكية جميع الطعون وطلبات الإرجاء المقدمة من المجرم البالغ من العمر 58 عامًا.
وتلقت أعلى محكمة في البلاد، ذات الأغلبية المحافظة، استئنافًا نهائيًا من الشخص المدان يوم الخميس. لكنها لم تغير موقفها.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ر إنها “منزعجة” من استخدام “طريقة جديدة وغير مجربة في التنفيذ، وهي استنشاق النيتروجين.
وحذرت المتحدثة باسم المفوضية العليا، رافينا شمداساني، من أن هذا “قد يشكل تعذيباً أو غيره من ضروب المعاملة القاسية. أو المهينة بموجب القانون الدولي”، داعية إلى وقف تنفيذ هذا الإعدام.
وأشار المتحدث إلى أن بروتوكول تنفيذ نقص الأكسجة في النيتروجين في ألاباما لا ينص على التخدير. في حين توصي الجمعية البيطرية الأمريكية (AVMA) بإعطاء مهدئ للحيوانات التي يتم قتلها بطريقة رحيمة بهذه الطريقة.
ومن جانبها، ذهبت ولاية ألاباما، في مرافعاتها المكتوبة إلى المحكمة العليا. إلى حد تقديم نقص الأكسجة في النيتروجين على أنه “ربما يكون أسلوب الإعدام الأكثر إنسانية الذي تم اختراعه على الإطلاق”.
مذنب بارتكاب جريمة قتل في عام 1988وأدين سميث بقتل إليزابيث دورلين سينيت، 45 عامًا، عام 1988. بأمر من زوجها تشارلز سينيت، وهو قس مثقل بالديون وغير مخلص، لجعل الأمر يبدو وكأنه عملية سطو تمت بشكل خاطئ.
ورغم انتحار الزوج، تمكنت الشرطة من تعقب القاتلين. حيث تم إعدام شريك كينيث يوجين سميث، جون فورست باركر، المحكوم عليه بالإعدام، في عام 2010.
وحُكم على كينيث سميث أيضًا بعقوبة الإعدام للمرة الأولى، لكن المحاكمة ألغيت عند الاستئناف.
وخلال محاكمته الثانية في عام 1996، فضل 11 من المحلفين الـ 12 الحكم عليه بالسجن مدى الحياة. لكن القاضي تجاوز رأي المحلفين وحكم عليه بعقوبة الإعدام.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
رصد إسرائيلي لتزايد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين.. مقلقة وغير مفاجئة
بعد أن ارتكب جنود الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الحرب الدموية، فقد انتقلوا عقب توقف العدوان مؤقتا فيها إلى ارتكاب مزيد من العنف ضد أشقائهم في الضفة الغربية المحتلة.
لكن الغريب أن قيادة الاحتلال العسكرية بدأت تبحث لهم عن تبريرات سخيفة تتعلق بأن الجنود يعانون من حرب الاستنزاف، أو أنهم يواجهون ضغوطا شديدة عليهم، لكن النتيجة أن هذه الاعتداءات المتصاعدة في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين صحيح أنها مقلقة، لكنها في الواقع غير مفاجئة.
أرييلا رينغل هوفمان، الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكدت أن "مثل هذه الاعتداءات التي ينفذها الجنود ضد الفلسطينيين، مناسبة ليسأل الإسرائيليون أنفسهم كيف يساهمون في تخريب الخدمة العسكرية، لاسيما مع زيادة حوادث العنف المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يكشفه المسؤولون العسكريون باعتبارها ظاهرة مُقلقة، لكنها ليست مفاجِئة، لكنهم في الوقت ذاته لا يتعاملون معها بالجدّية المطلوبة".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، ن "البيانات المتعلقة بتصاعد اعتداءات الجنود على الفلسطينيين صحيحة، مما يستدعي مساءلة الجيش، والتعامل مع هذه الظواهر بالصرامة اللازمة، مع أننا لا يجب أن نُصاب بالمفاجأة من تصاعد هذه الظاهرة، رغم محاولة الجيش إيجاد مبررات واهية لها، ومن ذلك مثلا أن هناك عبئاً شديدا على الجنود النظاميين، مما قد يدفعهم لارتكاب هذه الاعتداءات".
وأشارت إلى أن "استخدام تبرير الإرهاق الذي يعانيه الجنود لممارسة العنف على الفلسطينيين، يعني أن منظومة الخدمة العسكرية على وشك أن تتآكل بشدة، صحيح أنه يمكننا أن نثرثر حتى الغد، ونُصاب بصدمة عميقة من هذه المشاهد، ونتساءل كيف يحدث لنا هذا، ومن أين أتينا، لكن المؤسسة الأمنية هي المُطالبة بالإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، لكن من غير الواضح إلى أين تتجه الحرب الحقيقية الجارية في الضفة الغربية، التي تشهد تنفيذ المزيد من الغارات الجوية، والجرّافات التي تجتاح الطرق، والدبابات التي تسحق كل شيء في طريقها".
ولفتت إلى أن "عشرات الآلاف، عفواً، مئات الآلاف من الجنود، النظاميين والاحتياط، مما يمارسون القمع المستهدف على الفلسطينيين يتسبّبون بشيوع حالة من الفوضى، حتى أن محاكمة عشرة أو عشرين جنديًا يحاكمون، ويُزجّ بهم في السجن بسبب قيامهم بهذه الانتهاكات لن ينقذنا من هذا المأزق الأخلاقي، بسبب تورط الجنود المنهكين حتى النخاع بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، تحت رعاية نظام حكومي فاسد أناني لا يراعي الاحتياجات".
وأكدت أن "السؤال الأهم حول انتشار ظاهرة الاعتداء على الفلسطينيين يجب أن يوجّه لوزير الحرب يسرائيل كاتس، الذي تُثير كل السخرية والتشهير به في البرامج الساخرة ضحكاتنا، وكذلك يُطرح على عاتق رئيس الأركان الجديد آيال زامير، وعلى عاتق كل وزير من وزراء هذه الحكومة الشريرة الذين يُساهمون في التلاعب بالجيش، ويتسبّبون بهذه الممارسات المشينة".