قال السفير البريطاني السابق المؤرخ والناشط السياسي كريغ موراي إن القادة العسكريين في بريطانيا والوزراء يجب أن تتم محاكمتهم بجرائم حرب وإبادة جماعية، وأن موقف الحكومة تجاه غزة مخجل.

  سفير بريطاني: ألمانيا تورث إسرائيل حقوق نشر المحرقة!

وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول"، عبر RT عربية، شدد موراي، على أن "موقف حكومة بريطانيا تجاه غزة مخجل ومروع لدينا وضع حيث النخبة السياسية في الغرب مأخوذة باللوبي الإسرائيلي ومسيطر عليها بالأموال المدفوعة من قبل اللوبي"، مؤكدا أن "بريطانيا تزود إسرائيل بالأسلحة وبالمعلومات الاستخبارية والرصد من الجو وعبر الأقمار الصناعية".

وعن توجيه شكوى ضد إسرائيل في محكمة العدل، أوضح أنه "من المهم التوجه إلى محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالإبادة الجماعية، فمحكمة الجنايات الدولية هي مجرد أداة غربية وفاسدة لا يمكن أن تجد أية جريمة ضد القوات البريطانية فيما ارتكبته في العراق مثلا.. أما محكمة العدل الدولية فلديها سمعة طيبة والعمل الجيد"، معتبرا أن "ما يسمى بحل الدولتين الذي يرفضه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو هو استمرار للتمييز العنصري.. لن يكون للفلسطينيين دولة ولا سياسة خارجية أو داخلية مستقلة ولا تحكم بالحدود والمداخل والمخارج لأن سياسة نتنياهو والنخبة الإسرائيلية سياسة عنصرية".

ولفت موراي إلى أن "طعون إسرائيل ضد حجج جنوب إفريقيا الدامغة تستند إلى الدعاية العاطفية أكثر منها إلى المنطق. هناك مبالغة حول ما حصل في السابع من أكتوبر هذا ما يتحدث عنه الإسرائيليون وما قامت به حماس من أعمال قتل هي ادعاءات غير منطقية منها مثلا أن حماس هي التي تدمر البنى التحتية المدنية في غزة وأن حماس تقرن بالتفجيرات وإطلاق الصواريخ وأن حماس تستخدم الأطفال كجنود"، جازما أن "الدفاع الإسرائيلي مبني على البروباغاندا وليس على المنطق إنها محاولة لإشاحة النظر عن الأمور الإجرائية ولا أعتقد أن المحكمة ستتأثر بها".

وعن التدخل الألماني في القضية، اعتبر الدبلوماسي البريطاني أن "هذا التدخل لن يؤثر على ما يجري الآن من إجراءات"، ووصفه بأنه "سخيف للغاية.. فهم ارتكبوا أحد أكبر الإبادات الجماعية، والدعم الألماني لإسرائيل في كل ما تقوم به فلربما بسبب عقدة نقص في تاريخهم.. ألمانيا لديها أكبر القوانين التي تمنع الأنشطة الفلسطينية والتظاهر وتلاحق أي شخص في ألمانيا يطالب بالحقوق الفلسطينية".

وعما إذا ستبادر دول أخرى لتقديم شكوى إلى محكمة العدل الدولية وإلى محكمة الجنايات قال موراي: "أعتقد أن الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا قوية جدا في الأساس ليس هناك حجج تتعلق بالإبادة الجماعية أقوى مما قدمته جنوب إفريقيا"، معربا عن أسفه لأنه "حتى الآن لم تنضم أية دولة عربية إلى جنوب إفريقيا في رفع قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل. وهذا أمر مثير للتساؤلات".

وأضاف: "الواضح أن غالبية الأنظمة العربية واقعة تحت النفوذ الأمريكي وتحت سيطرة أجهزة الاستخبارات الأجنبية"، مشددا على أنه "يجب أن تنضم المزيد من البلدان خلال الفترة القادمة إلى جنوب إفريقيا، ويجب أن تنضم الدول العربية".

وجزم بأن "الفلسطينيين لديهم الحق في الدفاع النفس أي شعب محتل لديه الحق في الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي وبالتأكيد هناك حق في المقاومة المسلحة"، مشيرا إلى أن "حكومة المملكة المتحدة تلاحقني وتلاحق الناس بتهم الإرهاب لأنهم يدعمون الفلسطينيين".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة القضية الفلسطينية جرائم حرب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة لاهاي لندن محكمة العدل الدولية جنوب إفریقیا محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية: محكمة الجنايات الدولية لم تستطع أن تدير ظهرها أكثر لجرائم الإبادة في فلسطين

الثورة نت/..

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن محكمة الجنايات الدولية لم تستطع أن تُدير ظهرها أكثر لجرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب في فلسطين، فأصدرت مذكرتي اعتقال بحق مجرمي الحرب الصهيونيين نتنياهو وغالانت لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وحيد الشامي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن محكمة الجنايات الدولية لم تُحرك ساكناً إزاء القضية الفلسطينية منذ تأسيسها عام ٢٠٠٢م، وكان عملها يشوبه التسييس كما أنها كانت سيفاً مصلتاً على بعض الدول دون غيرها.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني ضرب عُرض الحائط بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتعامل كدولة فوق القانون مما أدى إلى تقويض القانون الدولي والمؤسسات الدولية وفقدان الثقة بها ومثل هذه الخطوة من شأنها الإسهام في إنهاء سياسية الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب الصهاينة وإرغام الكيان الصهيوني على وقف عدوانه على غزة.

وأكد السفير الشامي أن كافة القادة الصهاينة ينبغي أن يمثلوا للقضاء الدولي لينالوا جزائهم العادل على ما اقترفوه من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا كافة دول العالم، لا سيما الدول الأعضاء في المحكمة إلى احترام قرار المحكمة والتعاون في تنفيذه واتخاذ خطوات وإجراءات إضافية ضد الكيان الصهيوني الغاصب تنسجم مع هذا القرار.

مقالات مشابهة

  • باحث في العلاقات الدولية: على محكمة العدل الدولية إدانة «بايدن» على غرار نتنياهو
  • وزارة الخارجية: محكمة الجنايات الدولية لم تستطع أن تدير ظهرها أكثر لجرائم الإبادة في فلسطين
  • نائب هيئة أركان جيش الأردن سابقًا: قرار الجنائية الدولية "خطوة مهمة"
  • مقرر أممي سابق: محكمة غزة تحاكم مرتكبي الإبادة بطرق غير تقليدية
  • محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
  • بعد قرارات محكمة الجنايات الدولية.. سبب اعتقال نتنياهو ويوآف غالانت
  • جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابط سابق جنوب لبنان.. ظل في الخدمة لسن السبعين
  • دبلوماسي أمريكي سابق يحذر من ترامب: سيخلق مشاكل بالشرق الأوسط
  • مبتسمًا.. إمام عاشور أمام محكمة جنوب الجيزة: "اصطبحوا يا جماعة في إيه"
  • قضية المول التجاري.. وصول إمام عاشور إلى محكمة جنوب الجيزة