بديعةالطملاوي: الإخلاص والطاعة ومراقبة الله عباده للمسلم في رجب وباقي شهور العام
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
رَجَب من الأشهر الحُرُم التى ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ فى كتابه المحكم حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، والأشهر الحرم هي ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة، وحول فضائل رجب والأشهر الحرم ومواسم الطاعات، ومايستحب فعله في هذه الأشهر المباركة.
تقول الدكتورة بديعةالطملاوي: "شهر رجب من الأشهر الحرم التي فضلها الله سبحانه وتعالى، وسمي شهر رجب بكثير من الأسماء منها الأصم والفرج لأنه فرض عن بقيه الأشهر الحرم حيث جاءت متواليات وجاء رجب منفردا، كما يسمى الاصب لانصباب الرحمه فيه كما يسمى رجب الحرام لأنه أحد الشهور التي يحرم فيها القتال وغيرها من الأسماء التي تدل على عظم شهر رجب عن بقيه الشهور، والأولى في شهر رجب أن نتذكر الأحداث التي وقعت فيه مثل غزوه تبوك وفيه وقعت معجزه الأسراء والمعراج التي فرض فيها الصلاة وقد ورد في السنه أحاديث صحيحه تدل على فضل شهر رجب منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبو بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَطَب في حجَّتِه، فقال: إنَّ الزَّمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خَلَق اللهُ السَّمواتِ والأرضَ، السَّنةُ اثنا عَشَرَ شَهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثٌ متوالياتٌ: ذو القَعْدةِ، وذو الحِجَّةِ، والمحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادى وشَعبانَ".
ويستحب الإكثار فيه من الطعام والاجتهاد في العبادات من الصدقة والصلاة والحج والعمرة والصيام والزكاه وغيرها من فضائل الأعمال وصلة الأرحام، و الطاعات التي ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، كذلك الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها، وترك الظلم بين الناس واجتناب المحرمات وترك السيئات، وتنزيه النفس عن الشبهات طاعة وحب لله تعالى، ومراقبة الله في أعمالنا وافعالنا وتعاملاتنا الحياتية، وكافة أمورنا اليومية، فاللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان اللهم امين يارب العالمين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رجب الأشهر الحرم شهر رجب
إقرأ أيضاً:
هل الخرزة الزرقاء والتمائم تمنع الحسد؟ عالم بالأوقاف يحذر منها لـ3 أسباب
قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن بعض الناس ما زالوا يظنون أن تعليق التمائم أو الخرزة الزرقاء يمكن أن تقيهم من الحسد والعين، وهذا اعتقاد خاطئ يفتح بابًا للشيطان ويهدم العقيدة الصحيحة، ويُعطل نور العقل الذي أكرم الله به الإنسان.
وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له: أن "الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من علّق تميمة فقد أشرك، بل دعا على من يفعل ذلك فقال: من علّق تميمة فلا أتم الله له، وهذا دليل على خطورة الأمر.. الفاعل الحقيقي في الكون هو الله سبحانه وتعالى، والتعلق بأي شيء غيره – كخرزة أو حجاب أو خيوط أو رموز – إنما هو انحراف عن الطريق المستقيم".
وأضاف: "نحن نأخذ بالأسباب المشروعة، لا بالأوهام والأساطير، الأساس في الحفظ هو التوكل على الله، والتحصن بالقرآن، وذكر الله، والالتزام بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا الذهاب للمشعوذين والدجالين الذين يتاجرون بعقول البسطاء".
أذكار الصباح والمساء.. رددها الآن توسع رزقك وتحررك من الخوف بالحسد
دعاء الشفاء والوقاية من الحسد.. ردده كما قال النبي
كيف يمكنني التخلص من الحسد وتطهير قلبي؟.. داعية يوضح
حكم استخدام البخور لمنع الحسد وطرد الطاقة السلبية من المنزل
دعاء التحصين .. أقوى كلمات للنبي ضد العين والحسد والسحر
هل يجوز الكذب خوفا من الحسد .. علي جمعة يوضح الموقف الشرعي
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من علق تميمة فقد أشرك، لأن التميمة نوعين إما تميمة بالقرآن والحروف التي بدأ بها السور وآيات القاف والسبع المنجيات وهذه أجازها الإمام مالك.
وأوضح " جمعة " في إجابته عن سؤال: (هل الخرزة الزرقاء تمنع الحسد والعين وما حكم التمائم والتعويذات والحجب التي تعلق للوقاية من الحسد؟)، أنه لو كان غير ذلك سيكون تعليقه من الشرك، أما التميمة من القرآن جائزة لكن أى تميمة أخرى مرفوضة ولم ترد فيها سنة أو أثر مقبول.
وأضاف أن التمائم التي من القرآن أو ما يندرج تحته في الحكم من الأذكار والأوراد والكلام الطيب؛ ذهب جمهور الفقهاء -من الحنفية والمالكية والشافعية وفي رواية عن الإمام أحمد- إلى جواز تعليقها، واستدلوا بقوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا﴾ [الإسراء: 82].
وقال العلماء عن تعليق الخرزة الزرقاء والكف وما نحوها إنها خزعبلات لا أساس لها فى الشرع إنما الوارد لمنع الحسد كما علم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا عقبة إبن عامر أن يقرأ المعوذتين وقل هو الله أحد وأية الكرسي عقب كل صلاة فى الصباح ثلاثًا وفى المساء ثلاثًا، فضلًا عن قراءة أذكار الصباح والمساء.
وورد أن هذه الأذكار من قالها حفظ من الصباح للمساء والعكس، أما تعليق عين زرقاء أو كفة يد لمنع الحسد كل هذه أشياء لا أساس لها من الصحة ولا ترد الحسد بل أن الإعتقاد فيها شرك بالله وهذا لا يجوز، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الرقى والتمائم والتولة شرك)).