أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" انخفاض حجم التجارة عبر قناة السويس 42% خلال الشهرين الماضيين؛ بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ضد السفن التابعة لدول الاحتلال الإسرائيلي، ما دفع مالكي السفن إلى تغيير مسارهم.

وقال يان هوفمان، المسؤول في منظّمة في مؤتمر صحافي الخميس، "نحن قلقون جدا إزاء الهجمات ضد الشحن البحري في البحر الأحمر، والتي تزيد من اضطرابات التجارة المرتبطة بالجغرافيا السياسية، والتغير المناخي".

وأكد أن اضطرابات التجارة في البحر الأحمر تثير القلق، نظرا لأن أكثر من 80 % من التجارة العالمية للسلع تتم عن طريق البحر، ولأن طُرقا مهمة أُخرى باتت تتعرض للضغط أيضًا.

وأشارت المنظّمة إلى أن الاضطرابات المُطوّلة في طُرق التجارة الرئيسة يمكن أن تؤثّر في سلاسل التوريد العالمية، ما يؤدي إلى تأخير في تسليم السلع وزيادة التكاليف، وخطر حصول التضخم"، مبدية قلقها بشأن أسعار الغذاء العالمية.

وقد تعطل إلى حد كبير العبور عبر البحر الأسود بعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالميّة في الأشهر التي تلت ذلك.

وبسبب الجفاف، انخفض منسوب المياه في قناة بنما إلى حد كبير، ما أدّى إلى انخفاض حركة المرور.

وانخفض العدد الأسبوعي لعمليات عبور سفن الحاويات عبر قناة السويس بنسبة 67% على أساس سنوي.

اقرأ أيضاً

ذا إنترسبت: الحوثيون هزموا بايدن استراتيجيا في معركة البحر الأحمر لهذه الأسباب

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قناة السويس التجارة العالمية البحر الأحمر أونكتاد البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم روسيا بتسليح الحوثيين

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإجراء مباحثات مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية لتزويدها بالسلاح، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في تصريح للوكالة -على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- إن موسكو "تبرم صفقاتها الخاصة" مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور دون أن تتعرض لأذى.

وأضاف ليندركينغ "لدينا تأكيد بأن الروس والحوثيين يبحثون سبل التعاون"، ومن بين ذلك نقل الأسلحة.

وتابع "لا نعلم إن كان نقل الأسلحة يتم بينما نحن نتحدث، لكن الأمر بلغ حدا يستدعي أن ندق جميعا ناقوس الخطر لضمان عدم حدوث ذلك".

وأكد ليندركينغ أنه لو قيّض لعمليات نقل الأسلحة أن تتم، "فمن المحتمل أن يغير ذلك النزاع بشكل كبير"، محذرا من "تصعيد" من شأنه حرف الجهود المتوقفة حاليا لإنهاء النزاع المستمر منذ عقد في اليمن، عن مسارها.

كما حذّر من أن "فكرة قيام الروس بتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة يثير بشدة قلق دول المنطقة" حسب زعمه.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل حاد منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تقود واشنطن الدول الغربية لفرض عقوبات على موسكو وتسليح كييف.

جهود دبلوماسية مكثفة

وأشار المبعوث الأميركي إلى جهود دبلوماسية مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للحد من الهجمات في البحر الأحمر.

وقال إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش أزمة اليمن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك الأربعاء.

وأشار إلى أنه عقد مع فريقه "اجتماعات مع السعوديين والإماراتيين والعمانيين والحكومة اليمنية هذا الأسبوع".

وتابع "أعتقد أننا جميعا نبحث عن المجموعة الصحيحة من الضغوط والحوافز لتشجيع الحوثيين على الانكفاء عن البحر الأحمر"، مؤكدا أن الحل الدبلوماسي هو الأمثل.

وعندما سُئل عن دور إيران في المباحثات بين روسيا والحوثيين، أجاب المبعوث الأميركي بالقول إن "إيران تبحث دائما عن طرق لحماية مصالح الحوثيين وتعزيزها".

وساطة إيرانية

وفي وقت سابق، قالت مصادر غربية وإقليمية إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثيين في اليمن لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الحوثيين، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو، وفقا لوكالة رويترز.

وقالت 7 مصادر للوكالة إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم "بي 800 أونيكس"، والتي قال خبراء إنها ستسمح للحوثيين بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر، وزيادة التهديد للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.

وفي يوليو/تموز، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تدرس إرسال الصواريخ، لكن لم تتحدث التقارير الصحفية عن الوساطة الإيرانية من قبل.

وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات لرويترز إن الحوثيين والروس التقوا في طهران مرتين على الأقل هذا العام وإن المحادثات جارية لتوفير عشرات من الصواريخ التي يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى في طهران في الأسابيع المقبلة.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ولا وزارة الدفاع الروسية على طلبات التعليق.

وتشن جماعة الحوثي هجمات عديدة بطائرات مسيّرة وصواريخ على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني وذلك دعما لقطاع غزة.

وتسببت هذه الهجمات في غرق سفينتين على الأقل والاستيلاء على ثالثة، مما عطّل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن، ورفع ذلك تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • بايدن: سنرد على استهداف الحوثيين السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون استهداف مدمرات حربية أميركية بالبحر الأحمر
  • البحر الأحمر خالي من السفن المتجهة صوب الكيان
  • شركة بريطانية للأثاث تعلن عن انخفاض حاد في الأرباح بسبب الأوضاع في البحر الأحمر
  • تقرير للأمم المتحدة.. جوازات مزورة للحوثيين وأسلحة إيران وهجمات البحر الأحمر ودور “محور المقاومة”
  • واشنطن تتهم روسيا بتسليح الحوثيين
  • البحرية اليمنية تنهي الغرور الأمريكي وتقلب المعادلة الأمنية في البحر الأحمر
  • معادلات جديدة.. البحرية اليمنية تنهي الغرور الأمريكي
  • المملكة تفوز برئاسة شبكة "غلوب إي" العالمية لمكافحة الفساد
  • المملكة تفوز بالإجماع في انتخابات رئاسة شبكة غلوب إي العالمية لمكافحة الفساد