معرض الكتاب والمسرح المتنقل وملتقى شباب المحافظات الحدوديةعلى أجندة قصور الثقافة الأسبوعية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
مجموعة متميزة من الفعاليات الثقافية والفنية تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، هذا الأسبوع بدءًا من اليوم الجمعة 26 يناير وحتى الخميس المقبل 1 فبراير، ضمن برامج وزارة الثقافة.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
من أبرز تلك الفعاليات المشاركة الثرية بمعرض "القاهرة الدولي للكتاب" في دورته الـ55 والمقام حتى 6 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "نصنع المعرفة.
ويشهد قصر ثقافة روض الفرج يوم الجمعة انطلاق أولى فعاليات الملتقى الثقافي الرابع عشر لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر" الذي تنظمه الهيئة بمحافظة القاهرة تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى يوم 2 فبراير.
ويستضيف الأسبوع مجموعة من الشباب من أبناء المحافظات الحدودية وهي شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، أسوان، مطروح، حلايب وشلاتين، أطفال "أبو رماد" بالبحر الأحمر، والأسمرات بالقاهرة، بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم في النواحي الثقافية والفنية كافة من خلال ورش العمل والنقاشات بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
المسرح المتنقلوفي اليوم ذاته تستقبل محافظة الجيزة "مشروع المسرح المتنقل" بحديقة إمبابة والمنفذ لخدمة المناطق الأكثر احتياجا للخدمات الثقافية.
وتشهد محافظة المنيا يوم الاثنين المقبل استمرار فعاليات برنامج "تعزيز قيم وممارسات المواطنة" والذي ينظم ضمن برامج وزارة الثقافة لنشر وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.
وضمن الأنشطة الأدبية يشمل هذا الأسبوع مجموعة من اللقاءات والأمسيات بالمحافظات، من أبرزها استمرار الاحتفاء بذكرى الروائي الكبير يحيى حقي.
كما تضم الأجندة مجموعة من اللقاءات التي تتناول موضوعات ونقاشات حول عدة قضايا منها محاربة الفكر المتطرف، تنمية الوعي السياسي، المشاكل السلوكية للأطفال وغيرها.
من ناحية أخرى تواصل هيئة قصور الثقافة احتفالاتها المقامة خلال إجازة نصف العام الدراسي، ويواصل قصر السينما بجاردن سيتي عرض الأفلام العربية والعالمية مجانا للرواد، والتي يعقبها ندوات بحضور نخبة من النقاد والمتخصصين.
ويحفل هذا الأسبوع بعدد من الورش الفنية بمواقع الهيئة في المحافظات منها تعليم رسم البورتريه، الرسم بالتظليل، هذا إلى جانب ورش الإيقاعات الشرقية، الأداء الحركي، وورش المشغولات اليدوية ومنها الكروشيه والأوريجامي، وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الكتاب المسرح المتنقل أجندة قصور الثقافة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب بهيئة الكتاب
صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.
ويتناول الكتاب اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، وأنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة".
تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية"، وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
ويضيف عبد الوهاب: «يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام 1939 إلى 1973.
لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام 1967م؟
ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.
ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».