آخر البليلة
يقول المثل السوداني: (آخر البليلة حصحاص). هذا ما ينطبق على المرتزقة هذه الأيام. ونتيجة لضغط الميدان العسكري وصل الحال بكثير من هؤلاء الهوانات مرحلة (أنجو سعد فقد هلك سعيد). نعم سعيد هذا شقى الحال ما بين مدفعية الأرض وسندان نسور الجو (دنيا زايلي ونعيمكي زايل).

أما سعد فقد سلك طرق نجاة عديدة.

منها التخفي بلباس الحريم للوصول للولايات الآمنة (عيب). ومنها ترك (الجمل بما حمل) في أرض الميدان والهروب بالمال المشفشف.

عليه نناشد القوات المرتكزة في جميع الارتكازات وخاصة ولايات البحر الأحمر ونهر النيل والشمالية أن يكونوا يقظين لأبعد الحدود. لأن هؤلاء في نهاية المطاف وجهتهم مصر. وعلى مصر (أخت بلادي) أن تكون عقلانية أكثر من اللازم مع كل سوداني وصل إليها بطريقة غير شرعية.

وخلاصة الأمر نزف البشرى للشعب السوداني بأن مائدة حميدتي ذات المن والسلوى انتهت. ولم يبق منها اللهم إلا بليلة بحصحاصها.


د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/١/٢٥

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ناجي الكرشابي يكتب.. ألا يستحق الأهل بمعسكر زمزم هذا (..)!؟

انقبض قلبي وكاد أن ينفطر لمشاهدة الفيديوهات المؤلمة الواردة من معسكر زمزم للنازحين جنوبي الفاشر ، ذلك بعد استباحة المعسكر بواسطة مليشيات الدعم السريع والتي أضرمت النار في كل مكان هناك قتلت وسحلت وفعلت بالمدنيين ما لم يفعله المغول عند دخول بغداد.
المدهش حقا بعد كل هذه الفجيعة الصمت والتماهي من القوى اليسارية و “كرزاياتها” حمدوك وبقية البيادق في كلى أطراف الأجنحة السياسية للدعم السريع ، ويلى ذلك مباشرة في الدهشة موضوع اسناد القوات المسلحة و المستنفرين وقوات الحركات المسلحة في دارفور للزحف إلى الفاشر الجريحة وتحريرها من هؤلاء الوحوش والاوباش ، حقيقة يظل هذا السؤال الأكثر تداولا في أوساط الشعب السوداني .. ما هي العقبات التي تحول دون عملية استكمال خطوات المقاومة الشعبية ؟ ، الناس “تتشابى” للمشاركة في شرف الدفاع عن الوطن واستعادة الكرامة سيما وأن هذا العدوان الغاشم وهذه الخيانة الوطنية بل والإنسانية من هؤلاء المرتزقة وأعوانهم الإقليميين وحلفائهم السياسيين والانتهازيين ، عمل على تماسك القوى الشعبية والمدينة حول الولاءات الكبرى.
ترى ما هو السر الذي يجهله الشعب السوداني والذي يمنع من استكمال النصر ويؤخر خطوات التحرير ؟! .. هل هو السلاح ..؟! ، أم الإرادة الوطنية الحرة ..؟! ، هل هنالك ضغوطات إقليمية أو ابتزاز تتعرض له الدولة ؟ ،، لا أحد لديه الإجابة القاطعة سوى بعض التحليلات ، ولذلك أقول على مجلس السيادة القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته التى قطع شك هي كبيرة وربما هنالك آثار جانبية لها لهؤلاء القادة .. ولكن الوطن يستحق أن نتحمل لأجله وهذا الشعب الصابر يستحق أيضآ أن ينتفض المجلس الإنتقالي لأجله ومن لم يجد في نفسه تحمل هذا الجهد الكبير فحواء السودان لم تعقم في إنجاب الأبطال.
ما تتعرض له الفاشر والأهل في دارفور يستحق أن ننفر جميعنا خفافا وثقالا بأموالنا وأنفسنا واقلامنا وكل ما من شأنه إعادة الأمن والأمان والاستقرار لبلادنا الحبيبة ، فوالله أن سيطرة هؤلاء الأوباش على الفاشر يعني إيجاد موطئ قدم لهم في بلادنا وتقسيمها إلى مناطق سيطرة، وهذه كارثة خطيرة تتجرع سمها الزعاف دولة ليبيا في الجوار.. فهل نشهد تداع عسكري واستنفار في قادم الأيام لتحرير دارفور يقوده الفريق البرهان وصحبه من قادة الحركات الدارفورية الوطنية .؟! ، أم نعود إلى التفاوض قبل ذلك وربما نقبل بمنطق مناطق السيطرة الخطير هذا .؟! .. الجواب متروك لهؤلاء القادة ..

ناجي الكرشابي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دنيا أبو طالب من منصة التايكوندو إلى منصة التكريم العالمي
  • دنيا زاد: مجموعة العمل المالي “GAFI” هيئة لتعزيز آليات الرقابة في التحقيقات المالية والقضائية
  • هؤلاء القوم بلا حياء.. ولا أمل فيهم
  • «هتقولي كلام خطر».. دنيا سمير غانم توجه رسالة لـ أيمن بهجت قمر في عيد ميلاده
  • حضرموت بين مطرقة الكيانات المشبوهة وسندان الصراع الإقليمي
  • عقبال مليون سنة ياغالي.. دنيا عبدالعزيز تهنئ ميدو عادل بعيد ميلاده
  • دنيا سامي تهنئ ليلى زاهر وهشام جمال بعقد قرانهما
  • الميدان الغزاوي يتكلّم: من يملكِ الإرادةَ والميدان يفرِضْ معادلة النصر
  • بـ21 طلقة مدفعية.. مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي في قصر بيان بالكويت
  • ناجي الكرشابي يكتب.. ألا يستحق الأهل بمعسكر زمزم هذا (..)!؟