اتسع نطاق دعوات مقاطعة شركات المشروبات والأطعمة الأجنبية الكبرى في أجزاء من الشرق الأوسط، مما دفع الكثير من المتسوقين إلى التحول إلى البدائل المحلية.

وأوضح تقرير لوكالة بلومبرج أن المستهلكين المقاطعين مدفوعون بمشاعر الغضب، حيث يرون أن القوى الغربية لا تبذل المزيد من الجهد لحمل إسرائيل على إنهاء عدوانها على غزة المستمر منذ 4 أشهر وأسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.

ومنذ أن بدأت الحرب في قطاع غزة، توقفت نيرة أحمد، الطالبة البالغة من العمر 19 عاما في القاهرة، عن التردد على مقهى "ستاربكس" المحلي، بعد أن ظهرت سلسة القهوة الأمريكية ضمن لوائح المقاطعة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بمصر.

وقالت أحمد لوكالة "بلومبرج": "اعتدت الذهاب ستاربكس طوال الوقت مع أصدقائي"، لكن الآن "من العار أن تتم رؤيتك في أحد تلك الأماكن.. هذا أقل ما يمكننا القيام به. لماذا أشتري من هذه الشركات الغربية؟".

ويُنظر إلى بعض الشركات التي تستهدفها الحملة على أنها اتخذت مواقف محابية لإسرائيل، وتردد أن بعضها مرتبط بعلاقات مالية معها أو لها استثمارات هناك.

اقرأ أيضاً

ماكدونالدز تعترف بتأثير المقاطعة في الشرق الأوسط بعد دعم إسرائيل

وأوردت الوكالة، أنه بعدما جرت العادة أن تكون عشرات مقاهي ستاربكس ومطاعم ماكدونالدز  بالقاهرة مزدحمة، تبدو اليوم فارغة تماما، مشيرة في المقابل إلى أن إحدى الشركات المصنعة لعلامة تجارية مصرية محلية للصودا، تقول إن مبيعاتها تضاعفت ثلاث مرات منذ بدء الحرب لأن المستهلكين يتجنبون مشروبات كوكا كولا وبيبسي.

وفي الأسابيع الأخيرة، حذر الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، كريس كيمبكزينسكي، من أن  "انتشار معلومات خاطئة عن الشركة تسبب في تأثير تجاري ملموس في الشرق الأوسط".

ضربة للمنتجات الأجنبية ورواج المحلية

وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم مطاعم "أميركانا إنترناشيونال بي إل سي" الحاصلة على حقوق الامتياز لمطاعم كنتاكي وبيتزا هت وكريسبي كريم وهارديز، في دول الشرق الأوسط، بما يصل إلى 27% في البورصة السعودية في الأشهر التي تلت بدء الحرب، مع توقع بعض المحللين حدوث ضربة قوية، على أرباحها بسبب المقاطعة.

ووجدت سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" نفسها هدفا رئيسيا لحملات المقاطعة، بعد إعلان "ماكدونالدز" ـ فرع إسرائيل، في أكتوبر/تشرين الأول، أنه قدّم آلاف الوجبات المجانية للجيش الإسرائيلي، مما أثار استياء الرأي العام العربي.

ونشرت مجموعة "ماكدونالدز العالمية"، تؤكد فيه أن لا علاقة لها بـ"التصرف الفردي" من قبل الوكيل في إسرائيل، وأنها "لا تموّل أو تدعم بأي شكل من الأشكال أي حكومات أو جهات داخلة في هذا الصراع".

اقرأ أيضاً

حرب غزة: المقاطعة وحظر الأسلحة وقطع العلاقات..سلاح العالم لمواجهة إسرائيل

وأصدرت الشركات الأخرى المعنية بحملات المقاطعة، بيانات عامة للتأكيد على حيادها السياسي، ومع ذلك، تقول بلومبرج، إنها (الحملات) اكتسبت زخما ثابتا خلال الأشهر الثلاثة التي تلت بدء الحرب، مع استمرار انتشار دعوات المقاطعة.

وأحالت ستاربكس وكالة بلومبرج إلى البيانات المنشورة على موقعها على الإنترنت، بما في ذلك بيان جاء فيه: "ليس لدينا أجندة سياسية. نحن لا نستخدم أرباحنا لتمويل أي عمليات حكومية أو عسكرية في أي مكان – ولم نفعل ذلك قط"، مشيرة إلى أنه ليس لديها متاجر في إسرائيل.

وفي الكويت، تشهد مقاهي ستاربكس المزدحمة قبل اندلاع الحرب،  رواجا ضئيلا، منذ أوائل أكتوبر، بينما تعززت مبيعات المقاهي المحلية، وفقا للوكالة.

وقالت العديد من الشركات المحلية في الشرق الأوسط إنها تستفيد من حملة المقاطعة ضد العلامات التجارية الأجنبية. 

في هذا الجانب، يقول مؤسس سلسلة المقاهي الأردنية "اسطرلاب"، معاذ فوري، إن أعماله ازدهرت بعد المقاطعة، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 30% في بعض المواقع، مع رفض السكان المحليين لستاربكس. 

وفي مصر، شهدت شركة "سبيرو سباتيس"، وهي علامة تجارية محلية للمشروبات الغازية عمرها 100 عام، والتي كانت تكافح من أجل إحياء شعبيتها المتضائلة، ارتفاعا كبيرا في المبيعات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقا لمديرها التجاري، يوسف عطوان.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ستارباكس مقاطعة إسرائيل غزة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مجلس الأمن الدولي، سيعقد بعد غد الاثنين، جلسة إحاطة في إطار بند جدول الأعمال "الوضع في الشرق الأوسط"، بعنوان "إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم" برئاسة وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي.

ويستمع المجلس الى إحاطة من المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند.

وأعدت المملكة المتحدة، التي ترأس المجلس لهذا الشهر، مذكرة مفاهيمية لجلسة يوم الاثنين، والتي تنص على أن إنهاء الحرب في قطاع غزة ، ولبنان، والتركيز على ضمان تهدئة إقليمية أوسع نطاقا من خلال وقف الصراع.

ووفقا للمذكرة المفاهيمية، فإن الجلسة توفر فرصة للتفكير في الكيفية التي يمكن بها للمجلس "ضخ زخم متجدد في الجهود الرامية إلى إنهاء الصراعات في المنطقة، ولمناقشة كيف يمكن أن يمثل نهاية الصراع نقطة تحول من شأنها أن تضع المنطقة على الطريق نحو مستقبل مستقر وآمن على أساس حل الدولتين".

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • «إكسترا نيوز» تبرز ملف «الوطن» حول هدف إسرائيل في السيطرة على الشرق الأوسط
  • الاثنين.. مجلس الأمن يعقد جلسة عن إنهاء الحرب وتأمين السلام بالشرق الأوسط
  • مجلس الأمن يعقد جلسة الاثنين حول "إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم"
  • مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم
  • مجلس الأمن يعقد جلسة لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط
  • مصر وروسيا تتفقان على وقف الحرب في الشرق الأوسط
  • سيرجي كاراجانوف: واشنطن معنية باستمرار الحرب في الشرق الأوسط |فيديو
  • رئيس "الشؤون السياسية والدفاعية الروسية": واشنطن معنية باستمرار الحرب بالشرق الأوسط
  • هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟
  • مقاطعة العلامات الداعمة لإسرائيل تتزايد في عُمان والبديل المحلي ينتعش