ما انعكاس أزمة الشحن في البحر الأحمر على روسيا؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
يحاول الغرب زرع الأوهام بأن هناك خلافات بين روسيا والسعودية. حول ذلك، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد":
أدت هجمات الحوثيين على سفن الحاويات إلى انخفاض حركة الشحن في البحر الأحمر. فمنذ منتصف يناير، انخفض عدد الناقلات في قناة السويس بأكثر من النصف، حسبما أفاد محللون غربيون.
ويتزايد عدد الشركات التي تختار طرقًا بديلة لتسليم البضائع، بما في ذلك النفط، عبر رأس الرجاء الصالح، ما يطيل الرحلة بما يصل إلى أسبوعين.
ويؤكد الخبراء الغربيون أن هذه المشكلة قد تنعكس أيضًا على روسيا. عندها سيصبح النفط الروسي أكثر تكلفة بالنسبة للهند والصين، وسيتأخر وصوله.
وفي الصدد، قال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية والصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: "روسيا، لم تغير خط الخدمات اللوجستية على الإطلاق. ولا تزال السفن التي تحمل نفطنا تبحر عبر البحر الأحمر، مرورًا باليمن. ومن المرجح أن نكون آخر من يغادر قناة السويس. إن روسيا ستحاول بوضوح الاتفاق مع إيران، كي تنسق طهران مرور الناقلات الروسية عبر قناة السويس والبحر الأحمر".
"يصعب على روسيا تغيير مساراتها، مقارنة بالعديد من شركات النقل الأخرى. فنظرًا للنقص في الناقلات المتاحة، زادت عمليا مسافة لوجستيات إمداداتنا في العامين الماضيين: من قبل، كنا ننقل النفط إلى السوق الأوروبية، والآن إلى السوق الآسيوية. وإذا مررنا عبر إفريقيا، فسوف يطول الطريق مرة أخرى، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الناقلات. سيكون من الصعب شراء ناقلات نفط وتجديد أسطول الظل بعشرات السفن".
وبشكل عام، تستفيد روسيا، بالطبع، إذا اضطر جميع منتجي النفط الآخرين إلى إرسال سفنهم حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، واحتفظت روسيا بالطريق السابق الأقصر عبر قناة السويس والبحر الأحمر".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون صنعاء قطاع غزة موسكو قناة السویس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس يفتتح المؤتمر الطلابي الثامن بكلية العلوم بمشاركة 62 بحثًا علميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، فعاليات المؤتمر الطلابي الثامن للبحوث الطلابية بكلية العلوم، والذي جاء هذا العام تحت عنوان "تطور العلوم في عصر التحول الرقمي"، بمشاركة 62 بحثًا علميًا قدمها طلاب الكلية في مختلف التخصصات، وحضور واسع من القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
أقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، وإشراف عام من الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبإشراف الدكتورة مها فريد سليمان، عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، والدكتور الشاذلي عباس، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ونائب رئيس المؤتمر، والدكتورة ياسمين محمد حسين، مقررة المؤتمر.
كما شهد المؤتمر حضور الدكتور محمد يس، مدير مركز الدعم الأكاديمي.
وكان في استقبال رئيس الجامعة كل من الدكتورة مها فريد سليمان، والدكتور الشاذلي عباس، والدكتور رأفت عفيفي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة شيرين البنا، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
استهل المؤتمر فعالياته بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه تلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم قدمها الطالب معاذ محمود، ثم عرض فيلم تسجيلي استعرض أبرز إنجازات وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية خلال العام الجامعي 2024-2025.
يهدف المؤتمر إلى تنمية المهارات البحثية لدى الطلاب، ورفع مستواهم العلمي والثقافي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار، إلى جانب غرس قيم العمل الجماعي وبناء جسور التواصل العلمي بين طلاب الكلية في مختلف التخصصات، مع التأكيد على الدور الوطني للعلم في خدمة المجتمع.
وشمل المؤتمر عرضًا موسعًا للأبحاث والمشروعات العلمية التي تقدم بها طلاب الكلية في مجالات الكيمياء، الفيزياء، الجيولوجيا، العلوم البيولوجية والبيئية، المنتجات الطبيعية، وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والبرمجة، حيث بلغ عدد الأبحاث هذا العام 62 بحثًا، وهو أكبر عدد مقارنة بالدورات السابقة.
وفي كلمته، أكد الدكتور ناصر مندور أن كلية العلوم تُعد المحرك الأساسي لمنظومة البحث العلمي داخل الجامعة، لما لها من تداخل علمي وبحثي مع مختلف الكليات والتخصصات، مشيدًا بالمستوى المتميز للأبحاث المقدمة، ومؤكدًا أهمية دعم هذا النوع من المؤتمرات الطلابية لما لها من دور كبير في صقل مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم البحثية، كما أثنى على حرص الكلية على تكريم الطلاب المتفوقين دراسيًا ورياضيًا، ما يعكس اهتمامها الشامل ببناء شخصية الطالب الجامعي المتكاملة.
من جانبها، أعربت الدكتورة مها فريد سليمان عن سعادتها بتشريف رئيس الجامعة للمؤتمر، مقدمة الشكر له على دعمه الدائم للكلية، سواء في تطوير معامل الكيمياء والفيزياء، أو في دعم قسم الرياضيات والحاسب الآلي بأجهزة كمبيوتر وصيانة شاملة للمرافق، وهو ما أسفر عن حصول القسم على الاعتماد البرامجي، إلى جانب اعتماد المعمل المركزي، في الوقت الذي تنتظر فيه أربعة برامج أخرى الاعتماد بعد زيارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم.
وأكد الدكتور محمد يس أن مركز الدعم الأكاديمي، منذ إنشائه عام 2016، يعمل على دعم الطلاب المتفوقين، والمتعثرين، وذوي الهمم، ويضع المؤتمر الطلابي البحثي على رأس أولوياته لنشر ثقافة البحث العلمي بين الطلاب.
بدوره، رحب الدكتور الشاذلي عباس برئيس الجامعة، مشيرًا إلى أن عنوان المؤتمر يعكس توجه الجامعة واستراتيجيتها في مواكبة التحول الرقمي، خاصة مع قرب الانتهاء من مبنى الاختبارات الإلكترونية الذي تم دعمه بـ3500 جهاز كمبيوتر، بالإضافة إلى 1500 جهاز موجود بالفعل، كما أشار إلى فوز الكلية بتمويل مشروع جديد للاختبارات العلمية والشفوية، والذي يُعد إضافة كبيرة للعملية التعليمية والبحثية داخل الكلية.
واختتمت الدكتورة ياسمين محمد حسين بالتأكيد على أن النسخة الحالية من المؤتمر شهدت تطورًا ملحوظًا، ليس فقط في عدد الأبحاث المشاركة، بل في تنوع الفعاليات، حيث تم تنظيم عرض فني على هامش المؤتمر، إلى جانب تنظيم فقرة لتكريم الطلاب المتفوقين دراسيًا ورياضيًا، مما يعكس حرص الكلية على دمج الجوانب العلمية والثقافية والرياضية في بيئة تعليمية متكاملة تدعم التميز والإبداع.