الدفاع الصينية: الاستفزازات الأميركية ضد الصين هي السبب في حوادث الأمن البحري والجوي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
بكين-سانا
أكدت الصين أن المسبب الرئيسي لحوادث الأمن البحري والجوي بينها وبين الولايات المتحدة يتمثل في الممارسات والاستفزازات العسكرية الأميركية في المنطقة.
ونقلت وكالة شينخوا عن وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية قوله في مؤتمر صحفي أمس رداً على سؤال بشأن المحادثات الصينية-الأميركية لتنسيق سياسات الدفاع التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر: “إن السبب الجذري لقضايا الأمن البحري والجوي بين الجانبين يكمن في المضايقات والاستفزازات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في عقر دار الصين إلى جانب انخراطها في أنشطة مستمرة ومكثفة وعالية الوتيرة في المناطق البحرية والجوية المحيطة بالصين”.
وشدد وو على أنه وفي المقابل فإن “التحركات التي يتخذها الجيش الصيني وفقاً للقوانين واللوائح تعد مشروعة ومسؤولة ومهنية ومنضبطة”، داعياً الجانب الأميركي إلى الكف عن إساءة استخدام القانون الدولي والتوقف عن كل الاستفزازات الخطيرة، كما حثه على فرض الانضباط الصارم على قواته الموجودة على الأرض.
ولفت المتحدث إلى أن الحوارات والمشاورات تجري على نحو مضطرد بين جيشي البلدين على أساس المساواة والاحترام.
وفي سياق آخر أعرب المتحدث عن معارضة بكين الشديدة لتنفيذ الفلبين أي شكل من أشكال البناء على الجزر الصينية ومنطقة الشعاب المرجانية الصينية التي تحتلها مانيلا بشكل غير قانوني.
وأضاف: إن “الصين تتمتع بسيادة لا تقبل الجدل على جزر نانشا تشيونداو والمياه المجاورة لها، إذ إن تلك السيادة لها أساس تاريخي وقانوني كامل”، لافتاً إلى أن هناك بعض الصعوبات في العلاقات الحالية بين بكين ومانيلا وذلك لأن الأخيرة وبالتواطؤ مع قوى خارجية نكثت بوعدها واستمرت في انتهاك سيادة الصين والقيام باستفزازات في بحر الصين الجنوبي.
وقال وو: “إن هذه الأعمال قوّضت الحقوق والمصالح المشروعة والقانونية للصين، ونحن نحث الجانب الفلبيني على احترام التاريخ والاعتراف بالواقع وعدم المضي قدماً في المسار الخاطئ”، مضيفاً: إن بلاده ترغب في العمل مع الفلبين لحل الخلافات من خلال الحوارات والتشاور على الصعيد الثنائي.
وشدد على أنه في حال أصر الجانب الفلبيني على اتخاذ مساره الخاص، فمن المؤكد أن الصين ستتخذ إجراءات مضادة صارمة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً من ماكرون تناول مجمل علاقات البلدين الثنائية
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من، الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية،.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، حيث أكد الرئيسان على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، مع التشديد على ضرورة جذب المزيد من الشركات الفرنسية للاستثمار في مشاريع التنمية بمصر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية، مع التأكيد على أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما تم التأكيد على ضرورة تجنب التصعيد والحرب الشاملة في المنطقة. وفي هذا السياق، أثنى الرئيس ماكرون على الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر منذ اندلاع الأزمة في غزة، معرباً عن دعم فرنسا الكامل لمصر في سعيها نحو التوصل إلى تسوية تضمن أمن واستقرار المنطقة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين تناولا كذلك تطورات الأحداث في سوريا، حيث شددا على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة سوريا، وضرورة بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري. وفي ذات الاطار، تم التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، مع الدعوة لمواصلة دعم وتعزيز قدرات الجيش اللبناني، وتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان، بما يسهم في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس شدد خلال الاتصال على الارتباط الوثيق بين الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والأمن القومي المصري، مشيراً في هذا الصدد إلى أن مصر تعمل على دعم الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، سواء من خلال التعاون الثنائي أو عبر المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بناءً على طلب الصومال. وأضاف السيد الرئيس أنه يتابع بإهتمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين إثيوبيا والصومال بوساطة تركية، معرباً عن أمل سيادته في أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وأن يكون متماشيا مع مبادئ القانون الدولي.