أحداث الشرق الأوسط.. هل ترفع أسعار النفط لمستوى 100 دولار للبرميل؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
رجح الخبير بالشأن الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024)، استمرار أسعار النفط عالميا بمسارها التصاعدي، بسبب الاحداث الحالية في منطقة الشرق الأوسط ، متوقعا اقترابها من مستوى 100 دولار للبرميل الواحد.
وقال المرسومي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ان "سعر خام برنت، ارتفع الى 82 دولار مدفوعا بالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتعطل حركة الشحن في البحر الأحمر فضلا عن بيانات اقتصادية قوية بالولايات المتحدة أظهرت نموا أسرع من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي"، مبينا ان "مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت 9.
وأضاف المرسومي، "ورغم كل ذلك تبقى التوترات في البحر الأحمر وباب المندب، السبب الأهم للارتفاع الكبير في أسعار النفط التي من الممكن ان تواصل مسارها التصاعدي وقد تقترب من مستوى 100 دولار للبرميل اذ المواجهة المسلحة مع إسرائيل منذ شهرين تقريباً من خلال مهاجمة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، قد أدت إلى تزايد اضطرابات حركة الشحن، واضطرار عدد متزايد من ناقلات النفط والغاز المسال وحاويات البضائع إلى تحويل وجهتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأعلى تكلفة".
وتابع ان "حجم تدفقات النفط العابرة من مضيق باب المندب، بلغ 8.8 ملايين برميل نفط يوميًا، وأكثر من 4 مليارات قدم مكعبة يوميًا من الغاز المسال في عام 2023"، لافتا الى ان "مضيق باب المندب، يحتل المركز الثالث عالميًا من حيث حجم تجارة الطاقة التي تمر عبره، بعد مضيقي ملقا وهرمز، إذ تمر منه معظم صادرات النفط والغاز المسال من الخليج العربي، التي تعبر قناة السويس أو خط أنابيب (سوميد) إلى أوروبا وأميركا الشمالية".
وأشار المرسومي، الى ان "عدد السفن التي تمر عبر المضيق، يقدر بأكثر من 23 ألف ناقلة سنويًا، أو ما يعادل 63 سفينة يوميًا، ويؤدي إغلاقه في وجه الملاحة إلى ضرروة تحويل وجهة السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول مسافة بما يصل إلى 6 آلاف ميل بحري، ما يزيد تكلفة الشحن على السفن".
ومع التصعيد العسكري الذي يشهده الشرق الأوسط، يتخوف البعض من تأثر أسعار النفط بما يؤدي إلى زيادة مستويات الأسعار، في وقت تكافح فيه الدول لضبط معدلات التضخم.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، مع استمرار الأزمة في البحر الأحمر حيث تهدد جماعة الحوثي اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية والأميركية العابرة للبحر الأحمر، فيما شنت باكستان ضربات على مسلحين انفصاليين داخل إيران ، بعد يومين من إعلان طهران أنها استهدفت قواعد لجماعة أخرى داخل الأراضي الباكستانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البحر الأحمر الشرق الأوسط أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
قال الحوثيون إن “الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية”، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة أو شأن في السياسية الخارجية الإيرانية.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن الغارات الأمريكية استهدفت منصات صواريخ حوثية كانت مُعدة لشن هجمات على السفن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، ومرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، ورادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، ما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.