ماسك في مرمى الانتقادات.. مخاوف من المعلومات الخاطئة على”إكس”
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
يواجه رجل الأعمال إيلون ماسك المزيد من الانتقادات التي ترتبط بنشر معلومات خاطئة، فيما لم تعد منصة “إكس” فاعلة في تصحيح المعلومات كما كانت فاعلة عندما كانت “تويتر”.
ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز تسببت منشورات لماسك وصف فيها حملة الرئيس الأميركي، جو بايدن بأنها “غير مسؤولة على الإطلاق” في إثارة حفيظة متخصصين بالحقوق المدنية وفاعلين من الحزب الديمقراطي.
في عام 2020، لم تتوانى منصة “تويتر” عن تصحيح معلومات نشرها الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب عبر حسابه يحذر فيها من الاعتماد على بطاقات البريد التي قد تؤدي إلى “انتخابات مزورة”.
وألحقت تغريدة ترامب حينها برابط لمقالة تفيد بأن “الخبراء يقولون إن بطاقات الاقتراع عبر البريد نادرا ما ترتبط بتزوير الناخبين”.
وكان تويتر قد علق حساب ترامب بشكل دائم بعد اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير باعتبار انه انتهك سياسة المنصة حول تمجيد العنف.
وأعاد ماسك الذي اشترى المنصة في 2022 تفعيل حساب الرئيس السابق في نوفمبر 2022، لكن ترامب لم ينشر شيئا حينها وفضل متابعة التواصل مع أنصاره على منصته الخاصة “تروث سوشال”.
ومنذ مطلع العام الحالي، أعاد ماسك عبر ما أصبح منصة “إكس” نشر العديد من المزاعم التي كان يطلقها ترامب حول التصويت في الانتخابات الأميركية، وطرح “مفاهيم مشوهة وكاذبة، مفادها أن الانتخابات الأميركية كانت مفتوحة على مصراعيها للاحتيال والتصويت غير القانوني من قبل غير المواطنين”، على ما ذكرت الصحيفة.
وذكر التقرير أن هذه المنشورات لم تنال نصيبها من التحقق، ناهيك عن أن سيطرة ماسك المباشرة على “إكس” منحته أفضلية في خوارزمية المنصة، لتجتذب ملايين المشاهدات في كثير من الأحيان.
وفي منشور أعاد ماسك نشر تقرير يتحدث عن دعوى قضائية تتضمن اتهامات بمخاطر التصويت عبر البريد في 2020، وقال ماسك “مقلق للغاية”.
ومنذ سيطرته على المنصة قام ماسك بتفكيك نظام الإبلاغ عن محتوى الانتخابات المضلل، بحجة أنه ذلك يرقى إلى مستوى “التدخل الفي الانتخابات”.
وتثير هجمات ماسك المبكرة في عام الانتخابات “على طريقة تصويت مجربة وحقيقية، مخاوف بين محامي الحقوق المدنيين والمتخصصين بالانتخابات والديمقراطيين، من أن السيطرة على شبكة التواصل الاجتماعي تمنحه قدرة كبيرة على إعادة إشعال الشكوك حول نظام الانتخابات الأميركية التي سادت في الفترة التي سبقت أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في مطلع 2021”.
ورفع ماسك في أغسطس الماضي الحظر عن الإعلانات السياسية الذي فرضته إدارة “تويتر” السابقة، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
واعتبرت منصة إكس في مدونتها أن السماح بالإعلانات السياسية الذي سيبدأ تطبيقه أولا في الولايات المتحدة، يأتي “بناء على التزامنا بحرية التعبير”.
وأكدت المدونة أن سياسات “اكس” تحظر الترويج للمعلومات الكاذبة أو المضللة، بما في ذلك الادعاءات الزائفة التي تهدف إلى تقويض الثقة بالانتخابات، ولفتت إلى أنها تعمل على توسيع الأقسام الخاصة بالأمان والانتخابات للتركيز على مكافحة التلاعب على المنصة، كما أنها ستوفر مركزا إلكترونيا يمكن عبره مراجعة الإعلانات السياسية.
وقلص ماسك عدد الموظفين بعد شرائه تويتر، ما أثار مخاوف بشأن قدرته على إدارة المحتوى والعمل بشكل موثوق.
وقالت “إكس” إنها تعمل على تحديث سياسة النزاهة المدنية الخاصة بها لحماية الانتخابات ومكافحة المحتوى الذي يهدف إلى ترهيب الناخبين أو خداعهم، بالتوافق مع فلسفة ماسك في السماح للناس بقول ما يريدون.
وأوضحت المنصة في مدونتها أنه “لا ينبغي لاكس أن تحدد مدى صدق المعلومات المتنازع عليها”.
أضافت “بدلا من ذلك، يجب علينا تمكين مستخدمينا من التعبير عن آرائهم واجراء نقاشات بشكل مفتوح أثناء الانتخابات بما يتماشى مع التزامنا بحماية حرية التعبير”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سبقه أوباما .. ماسك ليس الوحيد الذي تدخل في انتخابات أوروبية
سرايا - اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالتدخل في انتخابات عدد من الدول الأوروبية.
كما حذر خلال كلمة ألقاها أمس أمام السفراء، من خطورة انتقادات ماسك المستمرة للحكومات الأوروبية. وقال: قبل عشر سنوات، من كان ليتخيل أن مالك إحدى أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم سيدعم حركات رجعية ويتدخل بشكل مباشر في الانتخابات، بما في ذلك في ألمانيا".
لكن ماسك ليس الأميركي الوحيد ذو النفوذ السياسي الذي يتدخل في انتخابات أوروبية، معرباً عن دعمه طرفاً ضد آخر.
سبقه أوباما
فقد سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما!
ففي نوفمبر 2016، أظهر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، الذي كان حينها في نهاية فترة ولايته بعد انتخاب ترامب، دعمه للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية.
وقال حينها: "الأمر متروك لها لتقرر ما إذا كانت تريد الترشح مرة أخرى.. لكن لو كنت ألمانياً لكنت انتخبتها".
كذلك، في 4 مايو 2017، بعد وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض، تدخل أوباما أيضا في الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية.
ففي فيديو نشره إيمانويل ماكرون على إكس، دعا أوباما الفرنسيين إلى التصويت لمرشح "إلى الأمام". وأعرب حينها عن إعجابه بالحملة التي قادها ماكرون، ودفاعه عن القيم الليبرالية.
كما قال في المقطع المصور: "أريدكم أن تعلموا أنني أؤيد إيمانويل ماكرون للمضي قدمًا.."، وفق ما نقلت مجلة "JDD"
أما في العام التالي، فأتى دور الملياردير الأمريكي المجري الأصل جورج سوروس، الذي يمول العشرات من المنظمات غير الحكومية المؤيدة للهجرة والمناهضة للمحافظين في جميع أنحاء العالم.
إذ تبرع حينها بما يقارب 400 ألف جنيه إسترليني لحملة تدعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلت حينها صحيفة الغارديان البريطانية.
إذا ماسك ليس الأميركي الوحيد الذي أدلى بدلوه في الانتخابات الأوروبية، داعماً طرفاً على حساب آخر. إلا أن تلك التدخلات لم تزعج حينها ماكرون.
يذكر أن ماسك كان انخرط خلال الأيام الماضية في حرب انتقادات شعواء ضد الحكومة البريطانية برئاسة كير ستارمر، وحزب المستشار الألماني أولاف شولتس، ما استدعى ردا صارماً من الرجلين.
إقرأ أيضاً : قرار أميركي بتحويل 95 مليون دولار من مساعدات مصر إلى لبنانإقرأ أيضاً : احتدام المعارك في غزة والعدوان يدخل يومه 459إقرأ أيضاً : الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجنديين في معارك غزة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 523
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-01-2025 10:31 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...