كذبة انتخابية لبايدن.. تقرير امريكي يناقش شائعات الانسحاب من العراق
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
ناقش تقرير لصحيفة "البوليتيكو" الامريكية، الحديث المتزايد عن قرب انسحاب القوات الامريكية من العراق او سوريا، وسط ترجيحات بأن يكون هذا الامر "دعاية انتخابية فعالة لبايدن مع دخول أجواء الانتخابات الرئاسية الامريكية". وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته السومرية نيوز، إنه فجأة، أصبح هناك الكثير من الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من دولتين في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تعرض القوات في المنطقة لهجمات متزايدة من المسلحين مشيرة الى ان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اعلن أن المناقشات الرسمية بين واشنطن وبغداد حول مستقبل المهمة العسكرية الأمريكية التي يبلغ قوامها 2500 جندي في العراق ستبدأ في الأيام المقبلة".
وأشارت الى انه في الوقت نفسه، قال خبراء في شؤون الشرق الأوسط إن هناك مناقشات داخلية حول سحب ما يقرب من 900 جندي من سوريا وهو ادعاء نفته الإدارة، مبينة انه لا يوجد أمر انسحاب وشيك من الرئيس جو بايدن أو متوجه إلى مكتبه مما سمعناه من خمسة مسؤولين أمريكيين، جميعهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، ويؤكد البنتاغون أن العراق لم يطلب من الجيش الأمريكي المغادرة.
وأوضحت ان "ما يحدث، بشكل عام، هو مناقشات في جميع أنحاء الإدارة حول الأماكن التي تشتد الحاجة فيها إلى القوات في المنطقة، وإن المحادثات بشأن العراق وسوريا مرتبطة ببعضها البعض".
وفيما يتعلق بالعراق، أكد أوستن بدء اللجنة العسكرية العليا الأميركية العراقية التي طال انتظارها، والتي اتفق البلدان على دعمها في آب/أغسطس، وسيناقش المسؤولون كيفية "انتقال" التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش بناءً على ثلاثة عوامل: التهديد الإرهابي، و"المتطلبات التشغيلية والبيئية"، وقدرات قوات الأمن العراقية، وفقًا للبنتاغون.
وأكدت انه في الوقت الحالي، تحرص إدارة بايدن بشدة على عدم القول بأن الولايات المتحدة ستغادر العراق، أما بالنسبة لسوريا، فقد أكد ثلاثة من كبار المسؤولين في الإدارة أن هناك مداولات حول الانسحاب.
يبحث المسؤولون في زوايا متعددة من الحكومة في التهديد الذي سيشكله داعش إذا غادر الجنود الأمريكيون سوريا، بالإضافة إلى احتمال إصابة المزيد من أفراد الخدمة من الضربات المتصاعدة التي تشنها الجماعات المرتبطة بإيران، مبينة انه مشابه للمحادثات التي أجراها المسؤولون حول موقفهم من سوريا في بداية الإدارة، ومنذ ذلك الحين، أدت مراجعة هذا القرار إلى نفس النتيجة: البقاء، وقال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة ومسؤول في وزارة الدفاع إن البنتاغون لا يفكر في الانسحاب.
واعتبرت الصحيفة انه من الغريب أن كل هذا الحديث عن إنهاء المهام في الشرق الأوسط يمكن أن يكون بمثابة نعمة سياسية لبايدن، حيث تتلخص رسالة الرئيس السابق دونالد ترامب في السياسة الخارجية في أنه سوف يتجنب الحرب العالمية الثالثة وينهي المهام المشؤومة في الخارج، وهي الحجة التي يتردد صداها بين الناخبين في كلا الحزبين، لكن يمكن أن يتباهى بايدن بإخراج الولايات المتحدة من أفغانستان والعراق وسوريا بحلول الوقت الذي يذهب فيه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الحوار الكردي يطالب بدولة لامركزية في سوريا.. عبدي ينفي نية الانفصال
تبنّت الأحزاب الكردية وبينها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) السبت رؤية سياسية مشتركة لبناء دولة "ديموقراطية لامركزية" في سوريا، يضمن دستورها حقوق الأكراد ومشاركة المرأة سياسيا وعسكريا، داعية الى اعتمادها كأساس للحوار مع السلطة الجديدة في دمشق.
ومنذ إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الاسد في الثامن من كانون الاول/ديسمبر، أبدى الأكراد انفتاحا تجاه الإدارة الانتقالية التي أكدت بدورها رفض أي محاولات تقسيم أو انفصال، في إشارة الى طموحات الأكراد بتكريس الحكم الذاتي الذي أقاموه بعد اندلاع النزاع عام 2011.
وفي ختام مؤتمر عُقد في مدينة القامشلي (شمال شرق) بعنوان "وحدة الموقف والصف الكردي"، تبنّى المجتمعون "صياغة رؤية سياسية كردية مشتركة، تُعبّر عن إرادة جماعية ومشروع واقعي لحل عادل للقضية الكردية في سوريا، كدولة ديموقراطية لامركزية".
وشارك في المؤتمر أكثر من 400 شخصية كردية من سوريا وممثلون لأكراد تركيا وإقليم كردستان العراق.
وقال القيادي في المجلس الوطني الكردي محمّد اسماعيل خلال تلاوته البيان الختامي، إن الرؤية تشكّل "وثيقة تأسيسية" في إطار "سوريا موحدة، بهويتها المتعددة القوميات والأديان والثقافات، يضمن دستورها الحقوق القومية للشعب الكردي.. ويصون حرية المرأة وحقوقها ويمكّنها من المشاركة الفاعلة بكافة المؤسسات السياسية والاجتماعية والعسكرية".
ودعا البيان إلى اعتماد الرؤية "أساسا للحوار الوطني" بين القوى الكردية ومع الإدارة الجديدة في دمشق، على أن يتم تشكيل وفد للتواصل مع الأطراف المعنية لترجمة مضامين الرؤية.
ورغم الاتفاق مع الشرع، والذي يُفترض استكمال تطبيق بنوده بحلول نهاية العام، الا أن الإدارة الذاتية وجهت انتقادات حادة للإعلان الدستوري، كما اعترضت على الحكومة التي شكلها، وقالت إنها لن تكون معنية بتنفيذ قراراتها، باعتبار انها "لا تعبر عن التنوع" في سوريا.
وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح السبت، أكد قائد "قسد" مظلوم عبدي أن "المؤتمر لا يهدف، كما يقول البعض، إلى التقسيم والانفصال، لا بل على العكس تماما، (يُعقد) من أجل وحدة سوريا".
وشدد في الوقت نفسه على حاجة البلاد إلى "دستور جديد لامركزي" مضيفا "نحن مع أن تأخذ كل المكونات السورية حقها في الدستور لنستطيع بناء سوريا ديموقراطية لامركزية".
وفي منشور على منصة أكس، قال القيادي الكردي البارز بدران جيا كورد إن مخرجات المؤتمر ستتيح للمكونات الكردية "تحقيق وتثبيت الحقوق المشروعة للشعب الكردي"، إضافة الى "لعب دور ريادي في التحولات الديموقراطية الجذرية في سوريا".
وأضاف "يجب أن تُشكّل هذه الخطوة المباركة مصدر أمل وتفاؤل وارتياح لجميع السوريين من أجل وحدتهم وقوتهم، لا سببا للتحفظ أو الخوف".